التغيير

قالت شركة "أرامكو"، اليوم الجمعة، إنها ستخفض إنتاج النفط إلى 8.5 مليون برميل يومياً ابتداء من الشهر القادم.

وذكرت الشركة في بيان لها أنها ستزود عملاءها "بـ 8.5 مليون برميل خام يومياً اعتباراً من 1 مايو المقبل".

فيما قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إن حكومة آل سعود أخطرت بعض المصافي في آسيا بأنها ستورد كامل كميات الخام المتعاقد عليها في مايو القادم.

وأضافت المصادر أنه على الرغم من عدم وجود تغيير في كمية النفط المورد، فإن "أرامكو" أجرت تغييراً على نسبة درجات خامها عبر زيادة كميات الخام العربي الخفيف، وتقليص كميات الخام العربي الثقيل.

ومن المتوقع أن تخفض مملكة آل سعود إنتاجها 2.5 مليون برميل يومياً في مايو ويونيو القادمين، من مستوى أساس 11 مليون برميل يومياً بموجب بنود اتفاق المنتجين.

وعلى الرغم من التخفيضات أجرت أرامكو تخفيضات سعرية كبيرة على الخام الذي تبيعه إلى آسيا في مايو، بعد تراجع الطلب على الوقود وهوامش التكرير في سنغافورة.

وأوضح متعاملون أن فارق السعر بين الخام العربي الخفيف والخام العربي الثقيل عند أدنى مستوى على الإطلاق؛ إذ يبلغ عشر سنتات للبرميل، مما يعكس ضعف الطلب على الدرجات الخفيفة، التي تدر المزيد من البنزين والنفتا، وهما منتجان تضررا بشدة بفعل تدابير حكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

من جهته قال أحد المصادر إن تقلص فارق السعر ربما يشجع بعض المصافي على معالجة المزيد من الخام الخفيف.

ووصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاماً، في 30 مارس؛ بسبب تلك الخلافات، إضافة إلى تراجع الطلب نتيجة إجراءات العزل العام التي اتخذتها الحكومات لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

ويوم الأحد الماضي، أعلنت عدة دول نفطية في تحالف (أوبك+) إتمام اتفاق لأكبر خفض تاريخي مدروس لإنتاج النفط الخام بواقع 10 ملايين برميل يومياً، يتحمل منها التحالف 9.7 ملايين برميل يومياً.

ويتضمن الاتفاق خفض إنتاج النفط من جانب التحالف بمقدار 9.7 ملايين برميل يومياً، بالإضافة إلى 300 ألف برميل يومياً أكّدت شركات نفط أمريكية أنها ستخفضها من جانبها.

ويدخل قرار الخفض ابتداء من مطلع مايو، ولمدة شهرين متواصلين، يتبعه اتفاق آخر بتقليص خفض الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يومياً حتى نهاية 2020.

كما سيبدأ تنفيذ خفض ثالث في الإنتاج بمقدار 6 ملايين برميل يومياً، مطلع 2021 حتى أبريل 2022.