أسرار التهليل الصهيوني لصعود بن سلمان لولاية العهد السعودي!
لعل أكثر من اهتم بالانقلاب الأبيض الذي قام به ملك السعودية سلمان على ابن أخيه ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية محمد بن نايف، بإزاحته وطرده من كل مناصبه ومسؤولياته، وتنصيب ابنه محمد ولياً للعهد...هو الطرف الصهيوني، فالأوساط السياسية والإعلامية الصهيونية لم تخفِ غبطتها وفرحها ومباركتها أيضاً بصعود بن سلمان لولاية العهد وقربه من عرش المملكة السعودية، بعد أن أصبح قاب قوسين أو ادنى من هذا العرش، فعلى سبيل المثال، نقلت صحيفة التايمز الصهيونية عن بيان لوزير اتصالات الكيان الصهيوني أيوب قَرّا قوله: بان " تعيين بن سلمان يعني المزيد من التعاون في الشرق الأوسط، وليس فقط في ما يتعلق بالنفط" لافتاً إلى أن " تعزيز العلاقات مع إدارة ترامب هو البداية لفترة جديدة ومتفائلة بين السعودية ودول المنطقة، من ضمنها إسرائيل ".
وكتبت الصحيفة " الإسرائيلية " والخبيرة في الشؤون العربية، شيمريت مئير على( توتير) فور صدور الأمر الملكي بتعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، قائلة: "حين ردد ترامب بأنه التقى الملك سلمان، وان الملك رجل ذكي جداً، كان يقصد نجله " مضيفة إن تعيين محمد بن سلمان كان متوقعاً، لكن الأمر لا يخلو من الدراما ".
و اثنى الكتاب الصهاينة على بن سلمان، منهالين عليه بالمديح والإطراء، حيث قال بعضهم " ان محمد بن سلمان هو صاحب فكرة قطع العلاقات مع قطر، ويعد من أقوى الزعماء في المنطقة، وقد شغل منصب وزير الدفاع، وكان العقل المدبر وراء العملية العسكرية السعودية (عاصف الحزم) ضد الحوثيين في اليمن".
وأكد هؤلاء الكتاب الصهاينة أن " التعيين- تعيين بن سلمان ولياً للعهد بدلاً من بن نايف- يعد تطوراً ايجابياً بالنسبة (لإسرائيل) لافتين إلى أن إبن سلمان يقود حرباً حازمة ضد الإرهاب والتطرف، كما أن التعيين يأتي على خلفية الحديث عن تقارب في العلاقات بين " إسرائيل والسعودية ".
صحيفة هاآرتيز الصهيونية، وضمن احتفالها بصعود بن سلمان لولاية العهد قالت " ان تعيين بن سلمان ولياً للعهد خبر جيد لإسرائيل " والولايات المتحدة الأمريكية، ومؤكدة أن مواقفه الحازمة تجاه إيران وتنظيم الدولة والأخوان المسلمين وحزب الله اللبناني، وكذلك سعيه لصد النفوذ الروسي في المنطقة، وإسقاط النظام السوري، جعلت منه شريكاً إستراتيجياً هاماً ". واعتبرت الصحيفة الصهيونية تعيين بن سلمان ولياً للعهد خطوة متوقعة لكنها كانت مسألة وقت، مشيرة إلى أن بن سلمان الذي سيصبح عمره 32 عاماً في شهر آب/أغسطس القادم، هو القائد الفعلي للملكة، متوقعة أن يقوم والده بالتنازل له عن الحكم بعد فترة قصيرة بسبب مرضه... ما يعني ذلك ان الدوائر الصهيونية كانت على علم و دراية تامة بما يجري التخطيط له في أروقة النظام السعودي، ويؤكد ذلك أيضاً، ان تلك الدولة لها دور فعال في صعود هذا المراهق إلى منصب ولاية العهد.
إذن هذا غيض من فيض من الاحتفال الصهيوني بالانقلاب الأبيض على بن نايف!فما السر في ذلك؟ والأجابة تتجلى في النقاط التالية :
أولاً: تعهد بن سلمان بتنفيذ كل ما يميله عليه الصهاينة والأميركان، وفي هذا السياق كشف الأمير السعودي المعارض والمقيم في ألمانيا، خالد بن فرحان آل سعود، في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بموقع توتير، بحسب ما نقلته عنه صحيفة (وطن يغرد خارج السرب) والالكترونية، كشف عن الشروط الأمريكية مقابل موافقة أمريكا على صعود بن سلمان لعرش المملكة، وقال خالد بن فرحان آل سعود أن ما سيكتبه هو تسريب نقلاً عن أحد النافذين المطلعين في العائلة المالكة يتعلق بالشروط الأمريكية الخاصة بموافقة الولايات المتحدة ودعمها لبن سلمان لكي يصبح ملكاً مستقبلياً على البلاد في حياة أبيه، وأضاف أن أهم هذه الشروط هو الانصياع المطلق لأمريكا و" إسرائيل "وتحقيق جميع ما يُطلب منه، وتحقيق ثلاثة شروط رئيسية وعلى وجه السرعة لإتمام هذا الاتفاق وهي باختصار العمل جدياً على توطين جميع سكان غزة بشمال سيناء في مصر كوطن بديل لهم مع تكفل كلاً من السعودية والإمارات مالياً لتحقيق ذلك الشرط والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، خاصة كتائب عز الدين القسام ومن يدعمهم، والعمل جدياً على حصول السعودية على جزيرة تيران المصرية لكي لا يصبح مضيق تيران في خليج العقبة تابعاً للمياه الإقليمية المصرية بل تابعاً للمياه الدولية بغرض حرية السماح للبحرية "الإسرائيلية " بالملاحة فيها وعمل مشروع موازي لقناة السويس في خليج العقبة. وأوضح الأمير السعودي المنشق عن العائلة المالكة، وطبقاً لما نقله الموقع الالكتروني اليمني (المشهد اليمني الأول) يوم 24/6/2017، ان " هذه الشروط الخائنة للأمة العربية والإسلامية، عمل بن سلمان على تحقيقها حتى قبل تولي أبيه الحكم في المملكة، حيث عمل على تقسيم العائلة الحاكمة إلى جناحين متصارعين قبل وفاة الملك عبدالله، وبدأت فعلياً هذه الخطة قبل مراسم دفن وتوديع الملك عبدالله من خلال مجموعة من الأوامر الملكية وما تلاها من أوامر ملكية أصدرها سلمان بن عبدالعزيز متضمنة مجموعة من الإعفاءات والتعيينات وتغييرات مفصلية لهيكل الدولة تطمس أي أثر سياسي للملك عبدالله والنافذين من الأسرة الحاكمة بغرض الاستئثار بالقرار-السياسي لصالح ابنه محمد للعب في الساحة السعودية والدولية منفرداً بغرض تحقيق تلك الشروط ".
وأكد الأمير السعودي المقيم في ألمانيا، أن محمد بن سلمان يسعى جاداً ومسرعاً لتحقيق الشروط الأمريكية لكي يصبح ملكاً، خاصة بعد دفع الجزية الأولية كعربون على الاتفاق مع الرئيس الأمريكي أثناء زيارته الخسيسة إلى السعودية، ولذلك حظي بالموافقة الأمريكية لولاية العهد، الأمر الذي تحقق الآن ولكن على حسابنا الخاص من مقدراتنا المالية وعلى حساب علاقاتنا الإقليمية والعربية والإسلامية التي تهاوت إلى حد مؤسف وهزت صورتنا الإسلامية أمام العالم. وفعلاً، كما قال هذا الأمير السعودي المعارض فأن بن سلمان يتحرك بشكل حثيث اليوم ويسارع الخطى من أجل تحقيق وانجاز ما يريده منه الصهاينة اليوم وعلى وجه السرعة، في المجالات التالية :
1- الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والسعودية، لأن ذلك، كما أشرنا في مقالات سابقة سوف يقدم للصهاينة خدمة ضخمة، حيث يتصور العدو ان الحاجز النفسي عند الأمة فيما يخص عدم مقبولية العدو سيزاح، وبالتالي فإن ذلك يعزز فرص العدو في اختراق نسيج هذه الأمة والاندماج بها والتطبيع معها، كما أن اعلان هذا التطبيع سوف يفتح الطريق لقطار من الأنظمة للتطبيع ، والتي تنتظر في المحطة عبور النظام السعودي لرفع الحرج عنها، وهذا ما أشار إليه الصهاينة صراحة بأن التطبيع مع السعودية سوف يفتح لهم الآفاق الرحبة للتطبيع مع أكثرية الأنظمة العربية. وفي هذا السياق كشفت وكالة الأنباء الألمانية دويتشه فيلا عن ملامح صفقة بين السعودية و" إسرائيل " ستكون بمثابة صفقة تطبيع بين الدولة السعودية والكيان الإسرائيلي ومن شأنها أن تغيّر المنطقة، وقالت الوكالة في تقرير نشرته يوم 27/6/2017 على موقعها الالكتروني " أن تغيرات مثيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويبدو أن المحرك الإقليمي الأبرز لهذه التغيرات هو القيادة السعودية الجديدة، بالتعاون مع الرئيس الأمريكي ترامب. والعلاقة مع " إسرائيل " هي محور التغيير المحتمل القادم في الشرق الأوسط وأكدت الوكالة الألمانية في تقريرها ان " خطط ترامب هذه تلتقي مع جهود سعودية تقودها القيادة الجديدة، مع تولي الشاب محمد بن سلمان ولاية العهد، والذي يبدو انه يحظى بدعم أمريكي كبير، متسائلة عن تفاصيل الدور السعودي في التوصل إلى اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟ وكيف سيكون شكل التقارب السعودي – الإسرائيلي، وإمكانية التطبيع بين الدولتين، ثم انفتاح الدول العربية الأخرى على "إسرائيل"؟
وهذا ما أكده أنور عشقي مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، وهو جنرال متقاعد مقرب من النظام السعودي وعرّاب التطبيع مع العدو بتكليف من بن سلمان نفسه، عشقي أكد للوكالة الألمانية DW حيث قال إن السعودية جاهزة للتطبيع مع العدو وان الامور تتجه نحو الحل وان الجميع سيقبل بالمبادرة العربية ومبادرة نتنياهو، بما في ذلك حركة حماس على حد قوله...وأضاف عندما سألته الوكالة الألمانية حول هل يمكن أن يتقبل المجتمع في السعودية أي تقارب بين السعودية و "إسرائيل" التى يرى فيها الكثير من العرب عدواً ؟ أجاب عشقي انه لمس تغييراً في موقف الشارع السعودي وقال " الآن لو نظرنا إلى التغريدات والتعليقات التي تظهر من أبناء المملكة، نجد أنهم يقولون إن إسرائيل لم يسجل منها عدوان واحد على المملكة، خاصة مع تزايد العداء والتنافس بين السعودية وإيران".
المغرد الشهير على توتير مجتهد أشار هو الآخر إلى أن ولي العهد الجديد محمد بن سلمان يريد تهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الكيان الصهيوني.
ما تقدم يؤكده أيضاً مسارعة الصهاينة إلى الدعوة السعودية لتبادل الزيارات العلنية بين الطرفين، والبدء بخطوات التطبيع قبل عملية التسوية الفلسطينية، ففي هذا السياق حث وزير الاستخبارات بالحكومة الصهيونية يسرائيل كاتس الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لدعوة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى زيارة المملكة، كما حصل بين أنور السادات ومناحيم بيغن بحسب تعبيره. واقترح كاتس إرسال ولي العهد محمد بن سلمان في زيارة رسمية إلى إسرائيل وقيادة الدول الخليجية في مسار حقيقي للتحدث مع تل أبيب.
ويبدو ان عملية التطبيع، أو الإعلان عن هذه العملية يجري على قدم وساق، طبقاً لما كشفه وزير الإعلام والاتصالات الصهيوني الدرزي أيوب قرّا، حيث قال ان الطرفين الصهيوني والسعودي يجريان الآن مفاوضات غير مباشرة لتدشين علاقات دبلوماسية.
وتوقع أيوب قرّا أن تسفر تلك المفاوضات عن إقامة علاقات دبلوماسية ليس فقط مع السعودية بل مع كل الدول العربية التي تنتظم في التحالف الذي تقوده ضد قطر. وأعرب قرّا عن سعادته لان السلوك العربي الرسمي وتحديداً السعودي يدلك على أن القضية الفلسطينية تحتل المكانة الثالثة فقط على جدول أعمال العالم العربي، منوهاً إلى أن الوسطاء الأمريكيين يعكفون حالياً على عرض صيغ تضمن إقامة علاقات دبلوماسية علنية بين تل أبيب والرياض.
2- التعجيل في إعادة الجزيرتين تيران وصنافير من الحكومة المصرية، فهذا المطلب الأمريكي والصهيوني من النظام السعودي، ومن بن سلمان تحديداً، يريد العدو منه تحقيق عدة أمور، منها ان يكون ذلك مدخلاً لمسارعة التطبيع مع النظام السعودي ومن ثم ليكون مدخلاً للاندماج الاقتصادي مع المملكة السعودية، بالإضافة إلى تجريد النظام المصري من قوته وسيطرته على مضيق تيران، ولشق قناة موازية لقناة السويس، قد تجرد الأخيرة من أهميتها الاقتصادية الاستراتيجية...وما إلى ذلك، ولعل هذا الإلحاح الصهيوني يفسر الضغوط السعودية الأخيرة على النظام المصري بقيادة السيسي ودخول الرئيس الأمريكي ترامب في ممارسة هذه الضغوط. وفي هذا السياق قال أنور عشقي عراب التطبيع ومروجه بشكل لافت حيث أصبح اكبر نشاطاً وتحركاً في هذا السياق بعد تولي بن سلمان لولاية العهد، قال في مقابلة مع قناة دوتيسيه فيلا الألمانية، أن السعودية بعد تسلمها السيادة على الجزيرتين ستتعامل مع اتفاقية كامب ديفيد التي لم تعد اتفاقية " مصرية – إسرائيلية " وعزلت مصر عن العالم العربي والقضية الفلسطينية، وأدت إلى فتح سفارة إسرائيلية في قلب القاهرة." وأضاف عشقي قائلاً: "إن اتفاق ترسيم الحدود جعل الجزيرتين داخل حدود المملكة، ومصر والسعودية ستشتركان في السيطرة على الممر البحري الذي تمر منه السفن الإسرائيلية، والمملكة ستنسج علاقة مع إسرائيل". ذلك ما دعا وكالة الأنباء الألمانية يوم27/6/2017، إلى القول: "لعل من ضمن التغييرات في المنطقة هي اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، ما يخلق وضعية جديدة في البحر الأحمر، هي أكثر أريحية لإسرائيل، لأن مضيق تيران- الذي تعبر منه السفن الإسرائيلية باتجاه ميناء ايلات- كان خاضعاً للسيادة المصرية بالكامل، أما الآن فقد تحول إلى ممر دولي، كما يرى المحلل السياسي (الصهيوني) إيلي نسيان".
3- التغلغل الاقتصادي الصهيوني في المملكة، فالعدو على عجلة من أمره للتطبيع الاقتصادي مع السعودية من أجل إيجاد فرص نهب ثروات المملكة وتقوية اقتصاده المهترئ وتوظيف كل الإمكانات والثروات الطبيعية في مملكة آل سعود لخدمة اقتصاده ولتقوية أجهزته العسكرية ليصبح أكثر بأساً في مواجهة الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب العربية ومحور المقاومة..وفي سياق مسارعة العدو إلى المطالبة بالتعاون في المجالات الاقتصادية أشارت صحيفة معاريف الصهيونية يوم22/6/،2017 ، إلى أن الجانبين ناقشا خطوات ممكنة لتطوير العلاقات بينها...ومن هذه الخطوات، إتاحة إقامة شركات " إسرائيلية " في السعودية، وفتح المجال الجوي السعودي للطائرات الإسرائيلية واصفة - أي الصحيفة الصهيونية- هذا المسار السياسي بالقول: يوجد احتمال إقامة علاقات مع من نطلق عليهم " الائتلاف السعودي ".وفي السياق ذاته قال موقع " والاه " الصهيوني يوم23/6/2017 أن وزير الاستخبارات الصهيوني يسرائيل كاتس دعا في محاضرة له في مؤتمر هرتسيليا الأخير، دول الخليج إلى تأسيس سلام اقتصادي وتطبيع تدريجي للعلاقات " مع اسرائيل " وإلغاء العزلة العربية معها. وأضاف كاتس انه " يجب على إسرائيل "ان تقترح على السعودية والدول الخليجية شراكة أمنية- استخباراتية لكبح إيران وفروعها، بالتوازي مع تطبيع تدريجي للعلاقات بحراً وبراً وجواً. موضحاً ذلك بمحور أمني- إقليمي مقابل سلام اقتصادي وإقليمي".
كما أشارت وكالة الأنباء والبيانات الاقتصادية، إلى أن لدى "إسرائيل" والسعودية تاريخ طويل من التعاون الأمني السري، وان الأخيرة أبدت اهتماماً بالتكنولوجيا الإسرائيلية المرتبطة بالحماية من الهجمات السيبرانية وتحلية المياه والزراعة هذا فيما نشرت صحيفة تايمز اللندنية ما مفاده أن "إسرائيل" و" السعودية تجريان اتصالات بينهما لتطبيع العلاقات التجارية، وان الرياض لا تستثني إمكانية فتح مكتب مصالح في "إسرائيل".
وثانياً: إن بن سلمان شخص نزق، عديم الأخلاق والقيم، هو على استعداد لارتكاب أي جرم من أجل خدمة أسياده الأمريكان والصهاينة، فالبعض من المحللين يقولون انه لا يختلف عن شخصية المقبور صدام حسين الذي دمّر البلد وحطمّ الشعب العراقي، بسبب سياساته الطائشة، وانتهى به الأمر إلى مزابل التاريخ بعد أن، أذله وخذله من خدمهم وضحى بالبلاد والعباد من أجل مشاريعهم العدوانية، فالصهاينة يريدون مثل هذه الشخصية التي تضع مصالحها وطموحاتها فوق مصالح الوطن والعباد، ولهذا تقول صحيفة هاارتيز في عددها يوم 21/6/2017 ان " محمد بن سلمان تحول في نظر الدول الكبرى ومنها أمريكا وإسرائيل وروسيا إلى شريك استراتيجي، بفعل مواقفه من إيران ودوره في مكافحة " الإرهاب " ولا يمكن لهذا الشريك أن يمنحك كل ما تريد بهذين المضمارين الّا إذا كان ذا سلطة عليا ". وبحسب صحيفة معاريف الصهيونية، وصفه الصهاينة بالرجل القوي والجريء وقالوا هو صاحب فكرة مقاطعة قطر، والعقل المدبر وراء العملية العسكرية السعودية " عاصفة الحزم " ضد الحوثيين في اليمن. فبن سلمان إذن هو رجل "إسرائيل " الذي تطمح من خلاله تحقيق أجنداتها في المنطقة في مواصلة إثارة الفتن والحروب والأزمات وفي تصفية القضية الفلسطينية، ومثلما أكدت صحيفة هاآرتيز وقنوات تلفزيونية صهيونية أخرى فهو الذي يقود مسيرة التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني وزار القدس عام 2015، ويعقد لقاءات دورية مع المسؤولين الصهاينة كان آخرها على هامش القمة العربية الأخيرة في عمان !!
عبدالعزيز المكي
ارسال التعليق