أعضاء كونغرس يطالبون بالتحقيق بالخسائر المدنية بحرب اليمن
طالب الديموقراطيون البارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي “كريس مورفي” و”إليزابيث وارين” وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بفتح تحقيقات جديدة في التقارير التي تفيد بأن عشرات المدنيين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن.
ففي رسالة، قال المشرّعان إن إدارة بايدن يجب أن تحقق بشكل شامل في “التقارير الموثوقة عن الأضرار المدنية، بما في ذلك تلك الواقعة في اليمن”.
وقال “مورفي” عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، و”وارين”، التي تعمل في لجنة القوات المسلحة، إن التحقيقات الجديدة يجب أن تشمل أيضًا زيارات ميدانية، ومقابلات مع شهود، ومعلومات من مصادر خارج الجيش الأمريكي.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ: “نحثكم على فتح تحقيقات جديدة في التقارير المتعلقة بأضرار مدنية من العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن والتي أثارتها منظمات غير حكومية أو مصادر خارجية ذات مصداقية، والإبلاغ علنًا وبشفافية عن استنتاجاتكم، واتخاذ الخطوات المناسبة نحو الإنصاف والمساءلة”.
وجاء في الرسالة: “كانت عواقب العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن عميقة وطويلة الأمد لعشرات المدنيين اليمنيين. ونتطلع إلى معرفة كيف ستعمل على توفير الشفافية والمساءلة والعدالة لأولئك المتضررين.”
ووفقًا لمنظمة “مواطنة” لحقوق الإنسان ومقرها اليمن وعيادة حقوق الإنسان في كلية كولومبيا للقانون، قُتل 38 مدنياً – بينهم 13 طفلاً – في 12 عملية أمريكية بين عامي 2017 و 2019. وأصيب سبعة مدنيين آخرين – بينهم ستة أطفال.
يُذكر أن العمليات، التي تضمنت عشر ضربات جوية وغارتين بريتين، هي لقطة من أكثر من 500 غارة جوية أمريكية يُقال إنها نُفذت في جميع أنحاء اليمن منذ عام 2009.
وفي السابق، عندما أرسلت الجماعات الحقوقية إلى القيادة المركزية الأمريكية 150صفحة من الوثائق التي تظهر أدلة على وقوع أضرار مدنية، ردّ الجيش الأمريكي برفض مقتل المدنيين في جميع الحوادث باستثناء اثنين، ورفض كذلك إصابة أي مدنيين.
كما قالت إنه في كلتا الحالتين الذي أقرت به، لم يكن تعويض الضحايا “مناسبًا”.
ودعا أعضاء مجلس الشيوخ البنتاغون إلى “توفير قدر أكبر من الشفافية في عمليات المراجعة العسكرية الحالية، بما في ذلك كيفية تلقي ومراجعة التقارير الواردة من منظمات غير حكومية موثوقة أو مصادر خارجية”.
وكان “مورفي” أيضًا من المدافعين البارزين في “الكابيتول هيل” عن إنهاء الحرب في اليمن، حيث تدخل تحالف تقوده السعودية في عام 2015 لقتال اليمن منذ 7 سنوات على التوالي.
ونفذ التحالف الذي تقوده السعودية أكثر من 22 ألف غارة جوية على اليمن استهدفت مدارس ومصانع ومستشفيات، وفقًا لمشروع “بيانات اليمن”.
وفي العام الماضي، أنهت إدارة بايدن دعمها للعمليات الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية، لكن “مورفي” وأعضاء آخرين في الكونجرس طالبوا البيت الأبيض بتوضيح دور واشنطن في الصراع.
وعلى مدى العقدين الماضيين، حاول الجيش الأمريكي معالجة قضية الخسائر المدنية في عملياته في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا.
فقد قُتل عشرات الآلاف من المدنيين في العالم بشكل مباشر في أعمال العنف التي اندلعت في حروب واشنطن بعد 11 سبتمبر، وفقًا لتحليل أجراه مشروع تكاليف الحرب التابع لجامعة “براون”.
ارسال التعليق