تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يرصد إذاعة أغنية الدب “الداشر” نسبة لمحمد بن سلمان في شوارع العاصمة البريطانية لندن.

ووفقا للفيديو، فقد تم إذاعة الأغنية التي أنتجتها فرقة “مركاز” على شاشة كبيرة محملة على سيارة تقف بجانب أحد الشوارع في لندن.

وبحسب الفيديو، فقد تم ترجمة كلمات الأغنية إلى اللغة الإنجليزية حتى يعرف المواطنون البريطانيون ما تعنيه.

وتقول كلمات الأغنية التي نشرها “مركاز” عبر قناته الرسمية على “يوتيوب”: “جن جنون الدب الداشر.. شوه سمعتنا الدولية.. جانا مثل الثور الهايج من يطرح ثور الدرعية؟”.

وتضيف الأغنية: “هذا نمرود المتمرد كل أفعاله شيطانية..أبو منشار الصهيوني ودانا لا رحم حيا”.

وتابعت: “أبو منشار المتمرد هو وأعوانه حرامية..أما سلمان المتواطي مثله مثل المزهرية”.

وأردفت: “لا هو حي لا هو ميت يلعب به ورع العجلية…قوموا قومة رجل واحد..ثوروا في وجه الرجعية”.

وزادت الاغنية بالقول متحدثة عما فعله “ابن سلمان” في اليمن قائلة: “ورطنا في حرب الحوثي صارت حرب تدميرية..من يثق بدليم الفاجر قايد حزب الدرباوية”.

وتابعت: “نبرأ لله نبرأ لله من تطبيل الوطنجية..نبرأ لله نبرأ لله نبرأ منكم يا جامية، نرضى بحكم الدب الداشر لا والله ما له شرعية.

وواصلت: “هزتنا ذبحة خاشقجي وصمة عار تاريخية، يا مدور جثة خاشقجي ذابت في نارمغلية..من ينصر بنت مظلومة في سجن الحاير مرمية”.

واختتمت بالقول: “قدوتنا الحامد عبدالله فارس حلم الدستورية”.

لماذا سمي محمد بن سلمان بـ “الدب الداشر”؟!

يشار إلى أن القرارات السياسية المثيرة للجدل التي اتخذها محمد بن سلمان منذ صعوده، بداية من تغيير نظام الحكم داخل الأسرة الملكية، ثمّ إعلان الحرب ضد الحوثيين في اليمن، وتلاه تصدّره لحملة مقاطعة قطر، ثمَّ احتجاز الكثير من الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون، ممّا أثار جدلاً واسعاً في السعودية والشرق الأوسط، إذ لجأ الكثير من معارضي سياسته إلى إطلاق لقب “الدُّب الدَّاشِر”، أي الدُّب الذي يتصرَّف على هواه، والأهوج كوصمة على القرارات السياسية التي يتبنّاها.

هذا اللقب أضحى هو المُستخدَم ضدّ بن سلمان أيضاً داخل الأسرة الملكية في السعودية إلى جانب لقب “ولد العجمية”، بحسب تغريدة للمغرّد السعودي الشهير المعروف باسم “مجتهد” في مارس 2017.

أمَّا القتل المريع للصحفي والسياسي، جمال خاشقجي، بداية أكتوبر عام 2018، فقد أضاف إلى بن سلمان – المشتبه الأبرز بالوقوف خلف هذه الجريمة- لقباً جديداً، وهو “أبو منشار”، في إشارة إلى طريقة القتل التي واجهها الصحفي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بأنه تم تقطيع عظامه باستخدام منشار.