أموال السعودية تغل يد بريطانيا وأمريكا في مكافحة الإرهاب (مترجم)
يوضح تقرير جديد صادر عن جمعية هنري جاكسون المحافظة، أن السعودية تساهم بمبالغ أموال كبيرة لدعم الإرهاب والتطرف في المملكة المتحدة، لكن الحكومة البريطانية تحاول إخفاء الأمر، وفعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه؛ حين اكتشفت الدور الكبير الذي لعبته المملكة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
في شهر مارس الماضي، وقع انفجار على جسر ويستمنستر في لندن، وفي مايو، تم استهداف حفلا موسيقيا في مانشستر، وفي يونيو، وقع هجوم على جسر لندن، وهدد مراهق يبلغ من العمر تسعة عشر عاما بتفجير حفل إلتون جون، وأكد التقرير البريطاني أن السعودية لها علاقات قوية بتمويل هذه الهجمات، والتي تعد شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن عددا من دول الخليج مولت المساجد التي تنشر التطرف في المملكة المتحدة، لكن السعودية نفذت الدور الأسوأ، وبعد التقرير، دعا زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، إلى فرض حظر على تجارة الأسلحة المصدرة إلى السعودية.
كما تسير الأمور في الولايات المتحدة، تسير في بريطانيا، حيث إن لندن تحصل على مليارات الدولارات نتيجة التجارة مع السعودية، وأثناء حكم رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون، أمر بصدور تقرير مماثل، إلا أنه لم يخرج للعلن بعد بسبب محتواه المحرج للحكومة البريطانية.
والتساؤل يدور حول رغبة بريطانيا وأمريكا في وقف تمويل الإرهاب؟ حيث تنفق الولايات المتحدة قرابة 150 مليار دولار أي ما يعادل 4% من ميزانيتها، أما المملكة المتحدة تنفق 2% من ميزانيتها لمكافحة الإرهاب، لكننا هنا نتحدث عن لعبة ضخمة في البلدين؛ فالإرهاب كان النقطة الحاسمة في انتخابات كل منهما، وصوت الناخبون للحكومات الحالية، ليشعروا بالأمان.
تنفق الولايات المتحدة مليارات الدولارات على الحروب وتمويل الشرطة وأمن المطارات وتدابير مكافحة الإرهاب، لكنها في الواقع لا تواجه الممول الرئيسي للإرهابيين، وهو ما فعلته الولايات المتحدة بعد ثبوت تورط السعوديين في الهجمات الإرهابية، لم تعاقب واشنطن الرياض على فعلتها، بل ذهبت لعقد صفقات الأسلحة بمليارات الدولارات.
وبالمثل، باعت المملكة المتحدة أسلحة للسعودية بمبلغ يصل لأكثر من أربعة مليارات دولار، منذ عام 2015، في مقابل استيراد لندن للنفط السعودي أيضا بمليارات الدولارات.
يعتقد كثيرون أنه على الولايات المتحدة وبشكل جاد زيادة ميزانية مكافحة الإرهاب، فبالنظر إلى دراسة أخرى، يقتل الإرهاب في المتوسط 1.4 شخص في السنة، أما الماء الساخن يقتل مئة شخص في المملكة المتحدة.
سوف نسمع فقط عن الإرهاب في الأخبار والنقاشات السياسية، وستتظاهر الولايات المتحدة وبريطانيا بمحاربة الإرهاب، في الوقت الذي تحافظ كل منهما فيه على الأعمال التجارية مع الدولة الراعية للإرهاب، التي تدفع الأموال لتبقي الإرهاب على قيد الحياة.
بقلم : ريهام التهامي
ارسال التعليق