أمير مغربي يتهم السعودية بالانقلاب على الربيع العربي
قال الأمير مولاي هشام (ابن عمّ العاهل المغربي محمد السادس) إنّ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي كشف فشل الثورة المضادة التي اعتمدتها بعض دول الخليج ومصر.
جاء ذلك في مُقابلة له مع القناة الفرنسية (فرانس 24)، وقال إن مقتل خاشقجي كشف، بالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان، فشلَ الثورة المضادة التي اعتمدتها بعض دول الخليج ومصر. ولفت مولاي هشام إلى أن النظام السعودي يمرّ بمرحلة صعبة جداً، بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وذكَّر بمحاولات، وسياسة دول الخليج ضد قطر، وفي وقت سابق في اليمن، وأن مقتل خاشقجي بيَّن استحالة استمرار هذه الدول في هذا النهج.
وأوضح أن الثورة المضادة المعتمدة من طرف النظام السعودي تتمثّل في تمركُز السلطة، ومحاولة تصديرها، وهو ما وقع في مصر، وفي ليبيا عبر خليفة حفتر. في إشارة إلى انقلاب الرياض على ثورات الربيع العربي ومحاولة عرقلتها، وأعلن الأمير في المُقابلة نفسها أنه طلب من ملك المغرب إعفاءه من لقب الأمير، في سابقة من نوعها في تاريخ بلاده، مردفاً أنه لم يتلقّ جواباً عن طلبه.
والأمير هشام هو نجل الأمير عبد الله شقيق الملك الراحل الحسن الثاني، والسيدة لمياء الصلح بنت رياض الصلح أول رئيس وزراء لبناني بعد الاستقلال، وهو كذلك ابن خالة الوليد بن طلال ابن منى الصلح. وسبق له أن أصدر كتاب “يوميات الأمير المنبوذ” الذي تحدث فيه عن سيرته الذاتية وعن علاقته بعمه الملك الراحل الحسن الثاني، وعن رفيق دراسته ابن عمه الملك الحالي محمد السادس.
وأثارت جريمة قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي، غضباً عالمياً، ومطالبات مستمرّة بالكشف عن مكان الجثة، ومَن أمر بقتله.
ارسال التعليق