أنور قرقاش يعلن تنصل بلاده من سياسة المحاور التي تقودها السعودية
تزامنا مع استقبال أبوظبي للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تصريحات تكشف عن التوجه السياسي الجديد لدولة الإمارات. كشف المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش عن أولويات أبوظبي. مشددا على تنصل بلاده من سياسات “المحاور”.
وقال “قرقاش” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “تأتي الزيارة التاريخية للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى الإمارات في إطار مشاركة إسرائيل في معرض إكسبو دبي. وبهدف تطوير العلاقات الثنائية التي دشنها الاتفاق الإبراهيمي وضمن توجه الإمارات الساعي إلى بناء وتعزيز الجسور مع كافة دول المنطقة ونحو تنمية الازدهار والاستقرار الإقليمي.”
وأضاف في تغريدة أخرى كاشفا عن توجهات السياسة الإماراتية الجديدة، قائلا: “المحور الأساس لعلاقاتنا الثنائية مع مختلف دول العالم يستند إلى تقديرنا لأولويات الإمارات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية. بعيداً عن سياسات المحاور ومن واقع حرص دقيق على النهوض بمستقبل المنطقة. الذي نراه في التعاون لا في المواجهة التي لم ينتج عنها سوى تراجع المسار التنموي للمنطقة”.
بالرغم من التقارب الحقيقي بين الرياض وأبوظبي والذي كان ملحوظًا في عام 2011 عندما بدأت الاحتجاجات في البحرين، وفي 2013 في مصر وحتى في عام 2017 مع حصار قطر – والعلاقة الشخصية القوية بين ووليي العهد “محمد بن سلمان” و”محمد بن زايد”، فإن الدولتين ليستا على نفس الأجندة.
بينما يبدو أن الإمارات قررت في السنوات الأخيرة إعادة تحديد أولوياتها، والتي تبدو متناقضة أحيانًا. تواصل أبوظبي الدفاع عن الاستبداد ضد محاولات التحول الديمقراطي والإسلام السياسي، ولكن في الخلفية يبدو تقارب خفي مع إيران.
وتهدف الإمارات أيضًا إلى تطوير شبكة بحرية، حتى لو كان ذلك يعني تعزيز الانفصال في اليمن وأرض الصومال. وفي اليمن ببعد سنوات من الحرب أصبح الحوثيون في وضع أقوى. ولم يعد هناك شك في هزيمة السعودية ومعسكر الرئيس “عبد ربه منصور هادي”. وأثناء لعبها ببطاقة مكافحة الإرهاب وإلقاء اللوم على الحكومة اليمنية – والسعوديين بشكل غير مباشر – لاستيعابهم حزب “الإصلاح” التابع لـ”الإخوان المسلمين”، دعمت الإمارات الانفصاليين الجنوبيين الذين يسيطرون على عدن. وفي أبريل/نيسان ذهب الانفصاليون إلى حد إعلان الحكم الذاتي للمقاطعات الجنوبية.
ارسال التعليق