أول موقف سعودي من دعم الإمارات للانفصاليين في اليمن
في تصاعد جديد للتوتر بين الرياض وأبوظبي؛ على خلفية دعم الأخيرة للانفصاليين في عدن، أصدرت السعودية أول بيان رسمي هاجمت به التحرك الإماراتي الداعم لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "واس" بياناً، مساء الخميس، تضمن طلباً سعودياً بإعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية في عدن إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
ورفضت المملكة، بحسب البيان، "التصعيد الأخير في عدن، ولمسار الأحداث وآثارها، ولعدم الاستجابة لنداء وقف التصعيد والتوجه نحو الحوار".
وأشار البيان إلى أن "المملكة تتابع التطورات الأخيرة في عدن وتأسف لنشوب الفتنة بين الأشقاء في اليمن، وتشدد على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن تعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة".
وأكدت المملكة ضرورة "الالتزام التام والفوري وغير المشروط بفض الاشتباك ووقف إطلاق النار، وأي انتهاكات أو ممارسات تمس بحياة الشعب اليمني الشقيق".
وشددت على أنها "لن تقبل بأي تصعيد عسكري أو فتح معارك جانبية لا يستفيد منها سوى المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، والتنظيمات الأخرى المتمثلة في تنظيمي داعش والقاعدة".
وكانت حكومة عبدربه منصور هادي طالبت الإمارات بالكف عن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بالسلاح، بعد أن اتهمتها بدعم انقلابه عليها جنوبي البلاد، في 10 أغسطس الماضي، وهدد وزير داخلية حكومة عبدربه بدخول عدن "بالسلم أو الحرب".
وكان الطيران الحربي الإماراتي، ضمن التحالف السعودي الإماراتي، قصف وحدات من جماعة عبدربه، في 29 أغسطس الماضي، بمنطقة أبين ونقطة العلم؛ المدخل الشرقي لمدينة عدن، مخلفاً 300 قتيل وعشرات الجرحى، حسب بيان وزارتي الدفاع والخارجية اليمنية، ما أثار غضب الحكومة.
وتشهد العلاقات السعودية - الإماراتية خلافات غير مسبوقة، في ظل دعم أبوظبي للانفصاليين للسيطرة على جنوب اليمن، حيث انعكس ذلك بوضوح على مغردي البلدين في منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية.
وقبل يومين، هاجم رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية - الأمريكية، سلمان الأنصاري، الإمارات، معتبراً أنها "تستغفل" الرياض بحجة "الإخوان"، " لأطماع توسعية" في المنطقة.
وكانت الخلافات قد بدأت بين الرياض وأبوظبي بُعيد إعلان الأخيرة انسحابها جزئياً، في يوليو الماضي، من التحالف الذي تقوده السعودية والداعم لحكومة عبدربه.
ارسال التعليق