أين الترفيه ياهيئة الترفيه ؟
سؤال يتداول طرحة بإلحاح عبر الملايين من أبناء هذا الوطن العظيم عبر مجالسهم ومنتدياتهم عدا أعضاء مجلس شوراهم الذي يفترض أن يتولى البحث عن الإجابة عليه انطلاقاً من الدور المنوط به في متابعة ومساءلة القائمين على الجهات الحكومية ،هذا السؤال الذي حتماً ستكشف الإجابة عليه الكثير من التهاون والقصور والسؤال هو : أين المخرجات أو المنتجات الملموسة للهيئة العامة للترفيه إحدى المؤسسات الحكومية في وطننا الحبيب الذي ترتقي بمكانها إلى حجم طموح القيادة العليا .. التي أمرت بتأسيس هذه الهيئة لتخدم جانباً تنموياً هاماً جداً يمس حياة المواطن ويلامس حاجته فيما يخص الاستمتاع بوقته ضمن منتجات تنموية وطنية وخاصة الشريحة التي تعجز عن التجوال خارج الوطن أو حتى داخله، والى حجم طموح وتطلعات كافة أبناء الوطن الغيورين على الارتقاء بمكانة وطنهم إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال الاستبقاء على البعض من الأموال المهدرة خارجياً للبحث عن الترفيه والراحة والاستجمام ؟.
وبما أنني أحد مواطني هذا البلد الكريم ومن حقي الاستفسار عن حق من حقوقي التي تسعى حكومتي لتوفيرها لي عبر مؤسساتها ، فليسمح لي معالي رئيس الهيئة العامة للترفيه طرح بعض التساؤلات المستوجبة لمثلي كي يطمئن قلبي وأستشرف ما ستقدمه لي مؤسستكم العامرة ؟
يا معالي رئيس الهيئة نعلم أن الهيئة العامة للترفيه قد تأسست عام 1437هجري أي قبل عام من الآن لكن لم نرَ أو نقرأ لها أي خطة قريبة أو بعيدة المدى ولم نجد لها منجزات تستوجب الذكر عدا بعض المشاركات الشكلية الخجولة والتي لم تمس صميم الأهداف التي وضعت من أجلها الهيئة ولاتزال في مسيرتها تحبو ،ومن خلال البحث إلكترونياً لم أجد للهيئة أي موقع رسمي يعمل كي أستمد منه بعض المعلومات سوى صفحة الهيئة بالتويتر التي وجدت بها بعض التصريحات لمعاليكم ،والتي أرى أنها لم تتجاوز مرحلة الوعود ( سنفعل ) كما هو تصريح معاليك بالقول : «نطمح لتقديم تسهيلات كبيرة للقطاع الخاص للمساهمة في صناعة الترفيه من خلال نافذة الهيئة دون الحاجة إلى مراجعة الجهات الحكومية الأخرى «،فأين هي مثل تلك التسهيلات يا معالي الرئيس إن وجدت ؟ فالمواطن يود الاطلاع والاطمئنان . وقول معاليك : تهدف الهيئة لخلق وظائف للشباب والفتيات السعوديين وترفع مساهمة الترفيه في البلد أو في إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6 %. فأين هي مثل تلك الوظائف التي تم الإعلان عنها وكم عددها ؟ وكقول معاليك أيضاً : إن الهيئة سوف تشرع وتنظم المهرجانات والأنشطة التي سيقدمها القطاع الخاص، بعد دراسات جدوى .فهل حدث ذلك أو بعض ذلك أفيدونا إن وجد حتى يزول اللبس ونشيد بهذا المنجز ؟ وكقول معاليك : السينما لازالت ممنوعة ، ولم نتخذ فيها أي قرار حتى الآن وندرس إدخالها ضمن أجندة عملنا ولمعاليك أقول نعلم أنها لازالت ممنوعة، فأين دوركم ؟ وهل السينما تعد قضية مستعصية إلى هذه الدرجة ، ونحن نعلم أن كل بيت فيه مئات القنوات الفضائية التي تبث مختلف الأفلام العالمية ؟
وكقول معاليكم : الهيئة ستطرح روزنامة لبرامجها لمدة سنة كاملة، حتى تضع خيارات عدة أمام المواطنين والمقيمين لكيفية قضاء إجازتهم الأسبوعية. ولمعاليك أقول : أين تلك الروزنامة ؟ فأنا مواطن حتى أختار من بينها ما يناسبني كما أورد معاليكم ولم أسمع بمثل تلك الروزنامة؟
بقلم : محمد سالم الغامدي .
ارسال التعليق