إبراهيم العساف.. من فاسد محتجز الى وزير خارجية
علي النجار
كل ما سبق حدث خلال عامين فقط ، لـ"إبراهيم العساف " الذي كان يعد أقدم وزير مالية في العالم، حيث احتفظ بمنصبه لمدة 21 عاما، قبل أن يعفيه الملك "سلمان"، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2016، من منصبه، ويعينه وزيرا للدولة وعضوا بمجلس الوزراء.
واليوم الخميس يعود "العساف"، وفقا لأمر ملكي وزيرا للخارجية خلفا لـ"عادل الجبير" الذي تم تعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية.
وكان "العساف" ضمن المحتجزين في فندق ريتز كارلتون في أعقاب حملة زعم مكافحة الفساد التي نفذت بإشراف من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وكان من بين المحتجزين أمراء ووزراء ومسؤولون بارزون.
ووفقا لوكالة "رويترز"، كان "العساف" من بين المسؤولين المحتجزين الذين حققت معهم هيئة جديدة لمكافحة الفساد، برئاسة النائب العام السعودي "سعود المعجب".
وكانت المفاجأة هي ظهور "العساف" مرة أخرى، ولكن كرئيس للوفد السعودي في مؤتمر دافوس فقط بعد شهرين من اعتقاله بالريتز، ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سعودية قولها حينذ، إن "العساف" تمت تبرئته من ارتكاب أي مخالفات واستعاد منصبيه كوزير دولة ومستشار للملك.
وقبل الإفراج عنه، كشفت تقارير أن لديه ثروة خيالية بينها طائرة خاصة ويختان ورصيد بمليارات الريالات.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، البريطانية في 2016، فقد اعتبرت "العساف" من المخططين الرئيسيين للسياسة المالية للمملكة في عهد الإنفاق الحكومي المرتفع قبل انهيار أسعار النفط في عام 2014، ومنذ ذلك الحين، خفضت الحكومة بسرعة الإنفاق العام، وسط تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد.
وتوقعت الصحيفة ذاتها مزيدا من الإجراءات التي ستتخذها القيادة العليا بالمملكة، في سياق الخطة الإصلاحية للمملكة.
ويبلغ "العساف" من العمر (69 عاما)، من منطقة القصيم، وحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ولاية كولورادو في 1981، وماجستير في الاقتصاد من جامعة دنفر 1971، وبكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، من جامعة الملك سعود 1968.
ارسال التعليق