إثارة مشاعر الناس "بالحور العين" الموعودة.. خدعة الوهابية للزج بالشباب في التهلكة
باتت مواقع الإنترنت هذه الايام وخاصة موقعي تويتر والفيس بوك تعج بالفتاوي المهيجة والمحفزة لإثارة المشاعر الجنسية في ما يخص وصف "حور العين" وكلها فتاوي باطلة لم ينزل الله بها من سلطان. فجميع هذه الفتاوي المغلوطة حول حور العين وغيرها من القضايا تأتي لتضليل الشباب المغفل والاستفادة منه في دعم المشروع التكفيري الإرهابي الذي ترعاه السعودية ضد شعوب المنطقة الإسلامية.
و أن علماء الوهابية الذي ابتلى العالم الإسلامي بفتنهم وشرورهم، ظلوا خلال الأعوام الخمسة الماضية يحرضون الشريحة الجاهلة في المجتمعات الإسلامية ويضللونها للقتال ضد أبناء جلدتها في العالم الإسلامي. فكانت "حور العين" هي الوسيلة الأمثل لاستقطاب الشباب للانخراط في محور الإرهاب والتكفير وارتكاب الجرائم ضد الشعوب الإسلامية خاصة في سوريا واليمن والعراق. ومن يتابع الخطاب الديني التحريضي والتكفيري والتضليلي من قبل علماء الوهابية في السعودية عبر مواقع التواصل الاجتماعية، يرى بوضوح أنهم، أي شيوخ الوهابية، يحاولون من خلال إغراء الشباب المغفل بالإغراءات الجنسية، توفير الأرضية اللازمة لمواصلة مشوارهم المشؤوم للنيل من الشعوب والبلاد الإسلامية خدمة للمصالح الصهيو أمريكية في المنطقة.
ففي أحد الفيديوهات التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية يحاول السعودي عبدالله المحيسني باعتباره أحد مشايخ التكفير المنتمي للشبكة الوهابية والذي يشغل مسؤلية "شرعي جيش الفتح"، يحاول الزج بالمقاتلين في معركة حلب التي اسماها بـ "غزوة حلب" سعيا منه لفك الحصار عن الجماعات الإرهابية التي يحاصرها الجيش السوري وحلفائه في أحياء مدينة حلب الشرقية ويقول في هذا الفيديو: "اين الذين يقولون يا رب نريد جنة عرضها السماوات والارض اين الذين يريدون 72 زوجة حسناء من الحور الحسان"، زاعما أن الوصول الى هذه الحوريات مشروط بالمجيء الى سوريا ومقاتلة أهلها وجيشها!.
وطالب المحيسني ارهابيي "جيش الفتح" بالعمل على فك الحصار عن المجموعات الإرهابية والتكفيرية التي باتت محاصرة من قبل الجيش السوري وحلفائه في حلب والبدء بفتح معابر عدّة بين الريف والمدينة، لانقاذ هذه الجماعات من الموت المحتوم الذي باتت تواجهه هناك.
فنظرا لمحاولات تحفيز وإثارة المشاعر والغرائز الجنسية لدى الشباب من قبل مشايخ الوهابية التكفيريين للايقاع بالشباب "المغفل" في التهلكة من خلال وعدهم بالوصول الى حور العين، بات الكثير من الناس يتسآئل: إذن إذا ما كان كل هذا النعيم والحيور العين ينتظر الإنسان بمجرد أن يقتل في المعارك ضد الجيش السوري، فلماذا لا يخرج هؤلاء المشايخ للقتال بانفسهم ولماذا يزجون بالناس في هذه المعارك دون غيرهم؟؟.
ارسال التعليق