إجراءات صحية مشددة حول ملك نظام آل سعود عقب تدهور حالة أمراء بـ”كورونا”
التغيير
ضاعف الديوان الملكي، قبل أيام، إجراءاته الصحية وشدد من إجراءاته الوقائية حول الملك سلمان بن عبد العزيز، خشية تسلل فيروس كورونا المستجد داخل الديوان الملكي.
وكشف مصدر مطلع لـ "التغيير" النقاب عن تدهور الحالة الصحية لأمراء يخضعون للعلاج داخل مستشفى الملك فيصل التخصصي الذي يُعالج فيه أفراد الأسرة الحاكمة، إضافة إلى بعض الأمراء الذين يعالجون داخل قصورهم الخاصة بمدينتي الرياض وجدة.
وقال المصدر المقرب من عائلة آل سعود إن هناك خشية تسود البلاط الملكي من إصابة الملك سلمان بالفيروس التاجي، سيما أن الأخير يعاني من عدة أمراض وكهل كبير.
ونقلت الطواقم الطبية في المملكة، قبل أيام، شقيقة الملك سلمان بن عبد العزيز، لأحد المستشفيات الخاصة، بعد تدهور حالتها الصحية متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا”.
وأضاف المصدر أن رئاسة الحرس الملكي فرضت الإقامة الجبرية على جميع عناصرها وجميع المسؤولين في جميع أماكن تواجدهم سواء كانوا داخل الديوان أو في المكان المتواجد فيه سلمان ومحمد بن سلمان، عدا عن فرضه الاتصال الافتراضي لجميع المسؤولين في الخارج والذين يرغبون بلقاء سلمان وابن سلمان.
وأشار المصدر إلى أن حالة من القلق تسود الديوان الملكي إثر تفشي فيروس كورونا داخل المملكة وتضاعف أعداد المصابين وحالات الوفاة.
وتسبب فيروس كورونا، أمس، بوفاة الدكتور عادل بن فهد العثمان، رئيس قسم الأمراض المعدية بالحرس الوطني السعودي وكبير الأطباء به، بعد أن أصابه فيروس كورونا وتطورت أعراض الإصابة لديه.
ونشر الإعلامي “سامي العثمان” ابن عم الدكتور المتوفى، في تغريدة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال: “بقلوب راضية ومؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل إلى رحمة الله ابن عمي وأخي كبير أطباء الحرس الوطني الدكتور عادل بن فهد بن عبد العزيز العثمان، رئيس الأمراض المعدية بالحرس الوطني بعد أن أصيب بكورونا، نصيحتي للجميع بالتباعد ولبس الكمامة”.
وكان مصدر طبي كشف لـ “التغيير” خضوع بعض الأمراء وأفراد عائلة آل سعود للعلاج داخل مستشفيات المملكة والفيلات الخاصة، بعد تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.
وهو ما أكده الطبيب السعودي نزار باهبري: بوجود أكثر من ألف و200 حالة حرجة متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا وتخضع للعلاج داخل مستشفيات المملكة، وهو ما يعني أنهم جميعهم حاليا على أجهزة التنفس الصناعي.
وقال باهبري، في مقطع فيديو، إن “وضع جدة والرياض مزعج جدا، والحالات الحرجة لم نكن نتوقع أن تصل إلى هذا الرقم”.
واستدرك: كنت دائما من المتفائلين، ومن الداعين لعدم الاكتراث بتزايد الأرقام، لكن في ذلك الوقت لم يكن يتجاوز عدد الحالات الحرجة بضع مئات فقط.
وأرجع باهبري سبب تزايد الحالات الحرجة إلى التقارب الاجتماعي الذي حصل في فترة عيد الفطر، وهو ما تسبب بانتقال العدوى إلى الكثير من كبار السن.
وسجلت المملكة 3288 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، أمس، ليبلغ الإجمالي 108571 حالة، وسجلت الرياض 1099 حالة، بينما سُجلت 447 إصابة في جدة، و411 حالة في مكة المكرمة، وتوزعت بقية الإصابات في مختلف مناطق ومدن ومحافظات المملكة.
وبلغت الحالات النشطة في معارضون سعوديون 31449 حالة، فيما ارتفعت الحالات الحرجة إلى 1686.
وأعلنت الداخلية بمملكة آل سعود، تشديد الاحترازات الصحية في مدينة جدة لمدة 15 يوماً، تبدأ من 6 يونيو حتى 20 من الشهر نفسه، بناء على التقييم الصحي المرفوع من الجهات الصحية بعد مراجعتها للوضع الوبائي، ونسب الإشغال المرتفعة لأقسام العناية المركزة.
وتوفى أمير سعودي بجائحة فيروس كورونا (كوفيد – 19) الخميس وسط تكتم من نظام آل سعود على ذلك.
وأعلن الديوان الملكي، عن وفاة الأمير سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
ولم تذكر الوكالة الرسمية أسباب الوفاة التي جرى التكتم عليها، فيما كشفت مصادر خاصة لـ “التغيير” أن الأمير توفي متأثرا بإصابته بفيروسك كورونا.
وسبق أن كشفت تقارير أمريكية عن إصابة عشرات الأمراء بفيروس كورونا، في وقت تتصاعد فيه انعدام الشفافية في المملكة بشأن حدة تطور تفشي الفيروس وما يشكله من مخاطر.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن نحو 150 من أمراء العائلة الملكية أصيبوا بفيروس كورونا منهم حاكم الرياض فيصل بن بندر بن عبد العزيز.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر في العائلة الملكية، أن الأطباء في مستشفى الملك فيصل الذي يعالج أفراد عائلة آل سعود، يعكفون على تحضير نحو 500 سرير ضمن حالة تأهب قصوى، إذ يتوقع المستشفى تدفق أمراء آخرين بشكل مكثف خلال الأيام القادمة.
وحصلت الصحيفة على نسخة من رسالة داخلية أرسلتها إدارة المستشفى إلى الطاقم الطبي مفادها أن “التعليمات يجب أن تكون جاهزة للتعامل مع كبار الشخصيات في مختلف أنحاء المملكة.. لا نعرف عدد الحالات التي ستصل، لكن كونوا في حالة تأهب قصوى”.
وأوعزت الرسالة للطاقم الطبي بـ”إخراج جميع الحالات المريضة المزمنة”، وباستقبال “الحالات العاجلة فقط”، مبينة أن أي موظف مريض ستتم معالجته الآن في مستشفى أقل نخبة لإفساح المجال للعائلة الملكية فقط.
ونقلت الصحيفة أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، عزل نفسه في قصر على جزيرة في البحر الأحمر، بالقرب من مدينة جدةـ في حين انتقل ولي عهده، محمد بن سلمان، مع عدد من الوزراء، إلى موقع بعيد على الساحل نفسه، إلى حيث وعد ببناء مدينة نيوم مستقبلًا.
ويشكل انعدام الشفافية وغياب دقة المعلومات أبرز تحديات مواجهة جائحة فيروس كورونا في المملكة في ظل عدم الثقة بنظام آل سعود ومنظومته الصحية والإعلامية.
ويجمع مراقبون على التقليل بشدة من كفاءة نظام آل سعود في إدارة مواجهة أزمة فيروس كورونا فضلا عن نهجه القائم على عدم الشفافية والوضوح في المعلومات.
ويبرز المراقبون أن أهم معايير إدارة الأزمة يتطلب الشفافية والمصارحة، ويتساءلون كيف يمكن الحكم على نجاح السلطة في ظل افتقاد المعلومات التي يحتكرها النظام ويمارس الكذب والتضليل بشأنها.
وفيما يتم إغلاق مكة والمدينة وأحياء كاملة في مدن أخرى ويصبح حظر التجول 24 ساعة تثار التساؤلات عن حقيقة وجود مئات إصابات فقط فيما العدد الحقيقي بالآلاف إن لم يكن بعشرات الآلاف.
ويعاني النظام الصحي في المملكة من إهمال مستمر منذ سنوات طويلة ويعتمد على أجهزة قديمة تظهر نتيجة الفحص بعد عدة أيام وهو أمر يحرم نظام آل سعود مواطني المملكة منه.
ويؤكد مراقبون أن نظام آل سعود يبدو مستفيدا من فرض حظر التجوال في المملكة وتبرير استخدام القمع الحاصل دون اعتبار للحق في الصحة والسلامة العامة.
ارسال التعليق