إعلامي يمني: الأمريكي تجاوز الخطوط الحمراء كافة
التغيير
رأى الاعلامي اليمني حميد رزق ان اغتيال القائد الكبير سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس اعتداء خطير وغير متوقع ، والامريكي تجاوز الخطوط الحمراء كافة معتبرا ان محور المقاومة برصيده الشعبي والنضالي وتجربته العسكرية بمقدوره ان يلحق بالامريكان هزيمة تاريخية.
وتابع إنّ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني يعد تصعيدا كبيرا في المنطقة زاد بشكل حاد التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وأثار الحدث ردود فعل إيرانية تركزت على الانتقام من اغتيال الجنرال البارز، وسط حديث عن "عملية انتقام قاسية". ورغم صعوبة تحديد طبيعة الرد، إلا أن سيناريوهات عديدة قد تتجه إليها طهران للرد على اغتيال الشهيد سليماني.
وقال رزق إنّ اغتيال سليماني وابو مهدي المهندس اعتداء خطير وغير متوقع، الامريكي تجاوز الخطوط الحمراء كافة، باعتقادي ان امريكا تصرفت بحمق وسوء تقدير ومن موقع رد الفعل وليس الفعل فقبل الجريمة كانت فصائل المقاومة العراقية قد شرعت في توجيه ضربات موضعية تطال القواعد الامريكية في العراق ، وتم تتويج تحركات المقاومة العراقية باقتحام السفارة الامريكية في بغداد ومحاصرتها الامر الذي كان له تاثير بطعم الاهانة التي افقدت الساسة الامريكان اعصابهم.
في هذه الاثناء ترامب الذي يعيش واقعا انتخابيا صعبا بحاجة الى الهروب الى الامام وافتعال نصر معنوي يرفع اسهمه الانتخابية، الظروف السابقة تلاقت مع جهود اسرائيلية حثيثة تعمل للدفع بامريكا للمواجهة مع ايران ويبدو ان رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو نجح في اقناع ترامب بارتكاب الجريمة.
وحول توقعاته بشان الرد الايراني واحتمال مشاركة حلفائها الاقليميين في اية مواجهة مع امريكا، يؤكد رزق أنّ اغتيال سليماني والمهندس لحظة فارقة ومفصلية في تاريخ المنطقة وتوقعاتي ان ما بعد الجريمة لن يكون كما قبلها ، لكن هناك رهانات لدى الاعداء.
وتابع: "الامريكيين والصهاينة يراهنون على الضربة لتحقق لهم هدفا مهما وهو كسر هيبة الجمهورية الاسلامية في ايران ومحور المقاومة عموما، وبالتالي تغيير قواعد الاشتباك لصالح مشروع الهيمنة الاجنبية على المنطقة، وفي الاتجاه المقابل طبيعة الرد والردع المتوقع هو من سيحدد طبيعة التطورات في الشرق الاوسط والعالم وفي اي اتجاه ستسير".
اغتيال سليماني والمهندس بتلك الطريقة الوقحة والاجرامية وتبني العملية من قبل اعلى منصب في امريكا هو اعلان حرب يستدعي اعلى درجات التنسيق والاستعداد لدى محور المقاومة لأن الجميع في دائرة الاستهداف ولا يوجد خيار بديل غير الردع وقطع الاذرع الامريكية والاستعداد الكامل لاحتمال تدحرج الامور الى الحرب الشاملة.
يجب ان توضع اسرائيل في عين العاصفة لأنها اخطر الفاعلين والدافعين للحرب كما يجب ان تتكبد امريكا خسارة تاريخية وتبدا مرحلة جديدة في تاريخ الشرق الاوسط خال من الوجود الامريكي واذياله المتثملة في نظام آل سعود والانظمة المرتهنة الاخرى.
وحول دور دول الخليج في تازيم الاوضاع في العراق ودعم الاجراءات الامريكية، يؤكد رزق أنّ دور آل سعود ودول الخليج في التامر على الشعوب العربية والاسلامية هو الاخطر على الاطلاق، وباعتقادي لن تنعم شعوب المنطقة بالامن والسلام طالما انظمة الخيانة في الخليج باقية ومستمرة، وبالتالي فالقضاء على اطراف الخيانة في امتنا يجب ان يكون اولوية، فهذه الاطراف تؤدي وظيفة الخادم والخائن الذي يتولى طعن الشعوب المستضعفة في الظهر، ومن المعروف ان امريكا والغرب والصهاينة لم يكونوا ليذهبوا الى هذا المستوى من الاستخفاف بالدماء العربية والمسلمة لولا الدور السعودي و دول الخليج بشكل عام.
وتابع: "يجب ان يتحول اسقاط انظمة الرجعية في الخليج خاصة النظام السعودي الى هدف مركزي بعدما ثبت بالدليل الحسي ان هذا النظام يحمل من الحقد والعداء على العرب والمسلمين بما لا يقل عن الحقد الصهيوني ان لم يكن اكثر ويؤدي دور اخطر، هذا النظام يقوم بوظيفة الهدم من الداخل مستفيدا من انتحال صفة الاسلام التي هي منه براء".
وحول ما إذا دخلت ايران حرب مباشرة مع امريكا او اسرائيل لاي مدى ستتسع رقعة الاشتباك، يقول رزق يبدو ان الامريكي يريد تفادي الحرب الشاملة بعد ان حقق هدفه بالتخلص من ابرز قادة المقاومة وكسب نقاط معنوية غير قليلة، أمّا الصدام المباشر فقد مارس الامريكي الصدام المباشر بارتكاب جريمة اغتيال الشهيد السعيد قاسم سليماني ورفاقه، لا استبعد تدحرج الامور وردود الفعل ويجد الامريكي نفسه في ورطة ما كان يتوقعها ويصعب عليه الخروج منها بغير الهزيمة الساحقة.
وأشار رزق إلى أنّ السؤال الذي يرتسم بطاولة القيادة في ايران ومحور المقاومة عموما: هل يجب الانتظار في حال ثبت ان امريكا ذاهبة نحو ارتكاب حماقة شن عدوان مباشر على الجمهورية الاسلامية؟ ما هي الرؤى والتدابير المقابلة ؟
هذه اسئلة برسم قيادة المحور غير ان الاشارة تقتضي القول ان ابرز نقاط ضعف المشروع الامريكي في منطقتنا هو الكيان الصهيوني ففي حال تركز الرد على راس الافعى في تل ابيب ستنقلب المعادلة راسا على عقب وستلتف الجماهير العربية والاسلامية حول محور المقاومة من موريتانيا في الغرب الى الهند والصين في الشرق.
الحرب لن تتوقف في ساحة او منطقة محددة والشرق الاوسط سيشتعل والعدو الاسرائيلي يجب ان يكون في مرمى النيران وكذلك انظمة الخيانة في مياه الخليج وكافة القواعد الامريكية، يجب اغلاق الممرات المائية وقطع امدادات النفط عن الغرب حتى يدفع الجميع ثمن الاستهانة والاستخفاف بحق شعوبنا في العيش الحر والكريم.
وأضاف: "بمقدور محور المقاومة برصيده الشعبي والنضالي وتجربته العسكرية ان يلحق بالامريكان هزيمة تاريخية المطلوب ان تتوحد الجهود وان يرتفع مستوى التنسيق الى اعلى الدرجات ومن ثم الانطلاق بروحية الشهيد القائد قاسم سليماني ورفيقه ابو مهدي المهندس اللذان رفعا شعار هيهات منا الذلة وكانا مثالا للاستعداد للتضحية بكل غالي ونفيس في هذه المعركة المقدسة ، معركة التحرر واستعادة الكرامة والاستقلال".
ارسال التعليق