إفلاس بعضها محتوم اذا طال الحظر.. كورونا تؤثر على إيرادات اكثر من نصف الشركات بمملكة آل سعود
التغيير
أعلنت أكثر من نصف الشركات بمملكة آل سعود المدرجة في البورصة المحلية، تأثرها سلبا بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمواجهة فيروس "كورونا".
وحسب مسح استند إلى إفصاحات الشركات للبورصة المحلية، تركزت إعلانات التأثر في قطاعات الضيافة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والنقل، والطيران، والتجزئة، والتأمين، والشركات المالكة لمحطات الوقود والمراكز التجارية.
إلا أن جميع الشركات، أكدت عدم تمكنها من قياس حجم التأثر، نتيجة لعدم معرفة مدة العمل بتلك الإجراءات الاحترازية.
وأواخر فبراير/ شباط الماضي، أعلنت سلطات آل سعود تعليق الدخول للمملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا للحيلولة دون وصول "كورونا" إلى البلاد.
بينما أوقفت سلطات آل سعود العمرة الداخلية أيضا، في 4 مارس/آذار الماضي.
وعلقت سلطات آل سعود، الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، اعتبارا من منتصف مارس/آذار، في إطار جهودها للسيطرة على فيروس "كورونا" المستجد.
ولاحقا، حظرت سلطات آل سعود التجول جزئيا ثم حولته لحظر كامل في العديد من مدن البلاد بينها مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة الرياض.
وقبلها أغلقت حكومة المملكة المراكز التجارية والترفيهية والمطاعم والمقاهي، فيما أبقت فقط على الأماكن الضرورية مثل الصيدليات ومراكز بيع الغذاء.
العمرة
وأعلنت عدة شركات في قطاع الضيافة والفنادق في مكة والمدينة تأثرها بالإجراءات الاحترازية ضد الفيروس عقب تعليق العمرة.
وأشارت شركات "جبل عمر" و"مكة" و"طيبة" إلى الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة، والتي تضمنت الإيقاف المؤقت لتأشيرات العمرة والزيارة وتعليق العمرة للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى إيقاف الرحلات الدولية والداخلية، وأخيراً منع الدخول إلى أو الخروج من مدينة مكة المكرمة.
وعليه أعلنت عن تأثر أنشطتها الرئيسة نتيجة الانخفاض الكبير في نسب الإشغال في فنادقها، بالتالي تأثر إيرادات وأرباح هذه الشركات للعام 2020.
الطيران
كما أعلنت شركات ترتبط بالرحلات الجوية والسياحة عن تأثرها من الإجراءات الحكومية لمواجهة "كورونا".
وأشارت شركة "الخطوط السعودية للتموين"، التي تقدم الوجبات على طائرات الخطوط السعودية، أنه في ظل الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الجهات المختصة، فقد أثرت بشكل مباشر على حركة النقل الجوي من وإلى المملكة وتباعاً التأثير على الخدمات المصاحبة لها.
وقالت شركة الخدمات الأرضية، إن إيرادات الشركة تتأثر بأنشطة الخدمات الأرضية للطائرات الناقلة للمسافرين والمعتمرين والزوار بشكل عام، في جميع مطارات المملكة، لذا توقعت أن تتأثر إيراداتها وأرباحها للعام 2020.
المراكز التجارية
ومن بين الشركات المالكة لمراكز تجارية وترفيهية، أكدت شركة المراكز العربية، أن هذا الإغلاق المؤقت لن يكون له تأثير دائم على أعمالها أو خططها المستقبلية.
وأضافت: "الاقتصاد السعودي القوي، والمركز المالي القوي للشركة يمكّننا من تقليل تأثير الإغلاق المؤقت لمراكزنا التجارية".
النقل
وأعلنت شركة سابتكو، أكبر شركة حافلات في البلاد، تأثر إيرادات الشركة بالإجراءات المتعلقة بأنشطة الحج والعمرة ونقل المصلين في مدينتي مكة والمدينة وحركة المسافرين بشكل عام.
وتوقعت الشركة أن تتأثر إيراداتها وأرباحها للعام 2020 تبعا لذلك.
وأعلنت "سابتكو" تعليق خدمات النقل بين المدن وداخلها مؤقتا وذلك اعتبارا من 21 مارس/آذار 2020 ولمدة 14 يوما استجابة للقرارات الحكومية.
وقالت شركة بدجت إن إيراداتها تتأثر بشكل مباشر من توقف حركة المسافرين في جميع مطارات المملكة والإغلاق المبكر لجميع منافذ المبيعات.
وأعلنت الشركة عن تأثر أحد أنشطتها الرئيسية نتيجة للانخفاض في نشاط تأجير السيارات قصير الأجل، والذي يمثل 30 بالمئة من حجم أسطول الشركة، بينما يظل 70 بالمئة من باقي الأسطول يعمل بنشاط التأجير طويل الأجل ولا يوجد عليه أي تأثير.
وتأثرت شركات تجزئة كبرى تبيع الإلكترونيات مثل "جرير" و"إكسترا" بإغلاق فروعها في المدن التى تتعرض للحظر، ما ينعكس على نتائجها المالية.
الصحة والأغذية
حتى الشركات الصحية وشركات الأغذية، التي من المتوقع استفادتها من الأزمة، لم تنج من الأثر، حيث قالت شركتا "رعاية" و"المواساة" الطبيتين، إن هناك انخفاض في حركة المرضى للعيادات الخارجية بسبب إجراءات مواجهة كورونا.
وأعلنت شركة "هرفي"، إغلاق 68 مطعما داخل المجمعات التجارية، وتأثر العمليات التشغيلية في قطاع المطاعم بسبب الإجراءات.
ومن بين الشركات المعلنة أيضا، شركات مشغلة لمحطات وقود مثل "الدريس"، إضافة إلى شركات تأمين ومقاولات وأسمنت وصناعة وشركات مشغلة لمراكز رياضية.
ارسال التعليق