ابن سلمان يريد بأموال الشعب شراء سفن سياحية من شركة أمريكية
رغم ثبات رؤية 2030 الاقتصادية فشلها الذريع في "السعودية"، لا يزال محمد بن سلمان، يصرّ على تنفيذ، ليهدر بذلك أموال الخزينة في استثمارات السياحة والترفيه والرياضة التي ثبت أنها حتى الآن لا تأتي عليه بأي ربح، رغم كلفة شرائها العالية وتكاليف التشغيل، إذ لا يزال الواقع الاقتصادي في البلاد يعتمد بشكل شبه تام على النفط.
تجري شركة Carnival Corporation، أكبر شركة رحلات بحرية في العالم، مفاوضات مع مستثمرين سعوديين في الوقت الحالي، لبيع إحدى علاماتها التجارية الفاخرة.
وبحسب شبكة CNBC، فإن المفاوضات الأوليّة جارية لاستكشاف البيع المحتمل لشركة Seabourn Cruise Line إلى صندوق الثروة السيادية السعودي، صندوق الاستثمارات العامة. كما أن الاسثمار السعودي سيمنح كرنفال الوصول إلى المزيد من رأس المال بعدما خسرت الأسهم أكثر من 40 ٪ في الأشهر الثلاثة الماضية.
استحوذ صندوق الثروة السيادية السعودي على أول استثمار له في شركة Carnival Corporation في ربيع عام 2020، إذ اشترى أكثر من 43.5 مليون سهم من أسهم كرنفال. أي بنسبة تعادل ما يقرب من 8.2 % من الأسهم القائمة، وفقًا لإيداع لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
الصندوق أفاد أنه زاد الاستثمار في كرنفال إلى 50.8 مليون سهم بالإضافة إلى 40 مليون دولار في سندات الكرنفال. ومن غير المعروف ما إذا كان كرنفال يتطلع إلى إنشاء مشروع مشترك مع Cruise Saudi كمستثمر في Seabourn أو ما إذا كانوا يدرسون بيع العلامة التجارية.
تأتي محادثات بيع Seabourn بعد أقل من أسبوع من جمع Carnival أكثر من مليار دولار في سوق الديون بعائد 10٪. وقد دخلت Seabourn إلى السوق في عام 1988 وتشغل ست سفن، فيما تمتد وجهاتها من القارة القطبية الجنوبية إلى الشرق الأوسط إلى منطقة البحر الكاريبي.
وكان صندوق الثروة السيادي قد رفع من استثماراته في شركات ألعاب الفيديو خلال العامين الماضيين، إذ سبق أن استثمر في شركة Activision التي سعت مايكروسوفت للاستحواذ عليها في صفقة تاريخية تقارب 69 مليار دولار.
ويملك الصندوق 37.9 مليون سهم في أكتيفيجن، منتجة لعبة Call of Duty، وفق آخر إفصاح في سبتمبر الماضي، تعادل نحو 5% من أسهم الشركة تقريباً.
تقارير غربية رياضية بيّنت أن صندوق الاستثمارات السعودي الذي يُديره ولي العهد السعودي، أنفق العام الماضي وحده 100 مليون دولار على رياضة الغولف وحدها.
ومنذ انطلاق بطولة السعودية الدولية في عام 2019 للغولف، تعرضت البطولة لانتقادات واسعة النطاق كجزء من جهود الحكومة السعودية استخدام سياسة التبييض الرياضي لانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
لكن مبلغ الـ100 مليون دولار التي أنفقت على رياضة الغولف من صندوق الاستثمار السعودي لم يكن إلا جزءًا يسيرًا من 1.5 مليار دولار أنفقت ككل على مختلف المجالات الرياضية التي استضافتها المملكة طوال الفترة السابقة. فقد كشف تقرير في مارس الماضي أن الرياض أنفقت ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار على الأحداث الرياضية الدولية رفيعة المستوى في محاولة لتعزيز سمعتها.
التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، بيّن أن "السعودية" استثمرت الملايين في جميع أنحاء العالم الرياضي، من بطولات الشطرنج إلى الجولف والتنس و60 مليون دولار وحدها في كأس السعودية لجائزة أفضل حصان في العالم، على سبيل المثال.
يُذكر أن التقرير يعرض تفاصيل صفقة الرياض البالغة 650 مليون دولار لمدة 10 سنوات مع سباقات “فورمولا 1” التي انطلقت في جدة الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، أنفقت "السعودية" مبالغ كبيرة لتأمين المشاركة في الأحداث الرياضية العالمية، كجزء من الجهود المبذولة لتقديم المملكة على أنها دولة جديدة صديقة للأعمال، وذات تفكير مستقبلي، إذ شمل ذلك 145 مليون دولار في صفقة مدتها ثلاث سنوات مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، و15 مليون دولار في رسوم الظهور لبطولة واحدة دولية للغولف للرجال ويشمل أيضًا 33 مليون دولار لاستضافة بطولة Saudi Arabia Masters للسنوكر في البلاد، و100 مليون دولار لمباراة الملاكمة المعروفة باسم Clash on the Dunes آندي رويز جونيور وأنتوني جوشوا في 2019.
إلى ذلك، أبرمت "السعودية" صفقة بقيمة 500 مليون دولار لمدة 10 سنوات مع شركة لتنظيم فعاليات المصارعة الحرة في 2014. كما تم أيضًا إنفاق 6 ملايين دولار للاعبي كرة القدم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ليكونوا وجه هيئة السياحة في المملكة ومبلغ 400 مليون دولار مثيرة للجدل للاستحواذ على نادي "نيوكاسل يونايتد".
ارسال التعليق