ابن سلمان يسير على خطى التطبيع العلني مع إسرائيل
أجمعت وسائل الإعلام الدولية أن محمد بن سلمان يسير على خطى التطبيع العلني مع إسرائيل في توافقه السري على ذلك مع حلفائه في البحرين والإمارات.
وقالت صحيفة Washington Institute إن رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت هذا الأسبوع إلى البحرين المنافسة الدبلوماسية بين المنامة وأبو ظبي، وتشير أيضاً إلى أن هناك تقدم مفاجئ محتمل في علاقة السعودية مع تل أبيب.
وذكرت الصحيفة أن “الميزة الرئيسية للبحرين أنها مرتبطة بالسعودية بشكل مباشر، وجزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد السعودي، لذا فإن الرياض سمحت بل وشجعت تقارب البحرين المتزايد مع إسرائيل”.
وأكدت الصحيفة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البحرين ومروره بالأجواء السعودية تزيد من التكهنات بأن إعلان العلاقات السعودية الإسرائيلية الرسمية بات وشيكاً.
من جهتها أوردت صحيفة New York Times أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البحرين تلمح إلى الدعم الضمني لعلاقات عربية إسرائيلية أكبر مع السعودية في المستقبل.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القادة السعوديون المحوا مرورا أنهم قد يستعدون لتغيير موقفهم الرسمي تجاه إسرائيل لاسيما عند تولي محمد بن سلمان العرش في المملكة.
ونبهت إلى أن البحرين بلد صغير ولكنه مهم استراتيجيا، وتعتبر على نطاق واسع وكيلا للمملكة السعودية وتتلقى منها التعليمات بشأن سياساتها الخارجية.
ولفتت كذلك إلى إعلان مسؤولون سعوديون أن المملكة لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل حتى يتم التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. لكن المحللين يعتقدون أن القادة البحرينيين لن يتصرفوا أبدا ضد رغبات السعودية.
وقبل أيام كشفت مصادر عبرية أن إسرائيل تتوقع من ولي العهد محمد بن سلمان إشهار التطبيع مع تل أبيب فور توليه العرش في المملكة.
وقالت مصادر أمنية ودبلوماسية إسرائيلية لموقع Middle East Eye البريطاني، إن لديها توقعات كبيرة بأنه بمجرد أن يجلس بن سلمان على العرش، بعد وفاة والده العجوز والمريض الملك سلمان، فإن المملكة على الأرجح ستجعل العلاقات مفتوحة.
وبحسب الوقع فإنه منذ أن بدأ التطبيع المفتوح بتوقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020، تمكنت إسرائيل من فتح علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة مع الإمارات والبحرين والمغرب لاحقًا، فضلاً عن تعزيز علاقاتها الاستخباراتية.
ولم يعد التعاون بحاجة إلى أن يبقى سرا. فقط العلاقات الخاصة بين إسرائيل والسعودية تبقى سرية.
وأبرز الموقع أنه على الرغم من التشجيع والضغط من قبل دونالد ترامب وإدارته، رفضت الرياض الانغماس في الرأي العام بشأن إشهار التطبيع.
لكن في غضون ذلك، تواصل المملكة تحت إدارة بن سلمان تعاونها الأمني مع إسرائيل بل وتسريعها وشراء المزيد من الأسلحة.
وسبق أن قال المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي JINSA إن ابن سلمان يضع إشهار التطبيع مع إسرائيل أولوية وسيكون ذلك من أولى خطواته حال تمكنه من الصعود إلى العرش في المملكة.
وأبرز المعهد في دراسة له أن بن سلمان يعد هو صانع القرار فيما يتعلق بقضية التطبيع مع إسرائيل، ويُعرف بازدرائه للقيادة الفلسطينية بشكل خاص، ويثير استياء الفلسطينيين بنفي حقهم التاريخي من خلال اعترافه بإسرائيل.
وأشار إلى أن بن سلمان أرسل إشارات إيجابية لإسرائيل، حيث اتخذت الرياض خطوات ملموسة مهمة لتسهيل التطبيع مع تل أبيب، بفتح المجال الجوي للرحلات بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
كما نبه المعهد اليهودي إلى عقد محمد بن سلمان عدة لقاءات سرية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أخرها في نيوم قبل أشهر.
ارسال التعليق