اتفاق سعودي روسي بشأن تمديد تخفيضات إنتاج النفط
التغيير
اتفقت مملكة آل سعود وروسيا بشكل مبدئي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية لمدة شهر، في حين تكثفان الضغط على الدول التي لم تلتزم بالكامل بخفض الإنتاج لتعميق التخفيضات.
جاء ذلك بحسب ما نقلت "رويترز" عن مصادر في أوبك+ لرويترز، والتي نوهت إلى أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على عقد اجتماع لأوبك+ لمناقشة سياسة الإنتاج غدا الخميس.
وأوضحت المصادر: "توجد عقبة رئيسية هي كيفية التعامل مع البلدان التي فشلت في إجراء تخفيضات الإنتاج العميقة المطلوبة بموجب الاتفاق الحالي".
واتفقت أوبك+ في نيسان/أبريل الماضي على خفض الإنتاج بواقع 9.7 ملايين برميل يوميا وهو مستوى قياسي (10 بالمئة من الإنتاج العالمي) في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو، لرفع الأسعار التي هوت جراء انهيار الطلب، نتيجة إجراءات العزل الرامية لوقف تفشي فيروس كورونا.
واتفقوا كذلك على تقليص ثان مقداره نحو 7.7 ملايين برميل يوميا يبدأ تنفيذه من مطلع تموز/يوليو حتى نهاية العام، يليه تخفيض ثالث بمقدار 6 ملايين برميل يوميا يطبق بداية من مطلع عام 2021 ويستمر حتى نيسان/أبريل 2022.
وبدلا من تقليص التخفيضات في تموز/يوليو، تناقش أوبك وحلفاؤها الإبقاء على التخفيضات الحالية إلى بعد حزيران/يونيو.
وقال مصدر من أوبك: "مملكة آل سعود وروسيا متفقتان على التمديد لشهر واحد".
وقال مصدر من أوبك: "أي اتفاق بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج مرهون بأن تعمق الدول التي لم تلتزم بالكامل في أيار/مايو التخفيضات في الأشهر المقبلة لتعويض الإنتاج الزائد".
كما تبحث المجموعة عقد اجتماع عبر الإنترنت غدا الخميس لمناقشة سياسة الإنتاج، بعدما اقترحت الجزائر التي تتولى رئاسة منظمة أوبك تقديم موعد اجتماع كان مقررا عقده في التاسع والعاشر من الشهر الجاري.
وقال المصدر في أوبك إن عقد اجتماع مبكر في الرابع من الشهر الجاري مرهون أيضا بالالتزام وإن المناقشات حاليا تدور بشأن معايير التطبيق لتلك الدول التي لم تلتزم بتخفيضات الإنتاج بالكامل وكيفية تعويض الإنتاج الزائد في الأشهر المقبلة.
وقال مصدر آخر في أوبك "لا أعتقد أنه سيكون هناك اجتماع غدا الخميس. لا تزال هناك الكثير من التحديات".
وسجل العراق ونيجيريا، وهما عضوان في أوبك، التزاما ضعيفا بتخفيضات الإنتاج المستهدفة في مايو/ أيار.
وذكرت مصادر أن كازاخستان لم تف بالتزاماتها بالكامل في إطار اتفاق أوبك+.
وقال مصدران لرويترز إن "مملكة آل سعود والكويت ودولة الإمارات العربية أعضاء منظمة أوبك لا يعتزمون تمديد خفض طوعي أكبر لإنتاج النفط قدره 1.18 مليون برميل يوميا بعد حزيران/يونيو".
وزادت أسعار النفط في الأيام الأخيرة من مستوياتها المتدنية في أبريل/ نيسان بفضل استمرار التعافي في الصين التي انطلق منها التفشي الفيروسي بينما تستأنف اقتصادات أخرى نشاطها ببطء بعد إجراءات عزل لاحتواء الجائحة.
وقال المصدر الأول من أوبك "السوق بشكل عام تتحرك في الاتجاه الصحيح مع التخفيف التدريجي لإجراءات العزل ولكن ينبغي أن نظل حذرين لأن دائما ثمة خطر حدوث موجة جديدة لفيروس كورونا".
وأضاف قائلا "الأمر الآخر هو مدى سرعة تعافي أنماط الطلب (...) المخزونات لا تزال أعلى من متوسط المستويات ويجب معالجة ذلك".
ارسال التعليق