احتمال لا يطيقه ابن سلمان بشأن حرب اليمن
قال الباحث David Ottaway إن حرب اليمن باتت تشكل نقطة ضعف محمد بن سلمان، وتثقل كاهله.
وأكد الباحث في مقال له إنه لم يكن هناك أي تقدم في جهود التسوية الدبلوماسية.
وأشار إلى أن انسحاب السعودية قد يسمح للحوثيين بالسيطرة على صنعاء وكامل شمال اليمن المتاخم لحدود المملكة.
وشدد على أن هذا “احتمال لا يطيقه ابن سلمان”.
ويكشف الباحث عن رد فعل مثير لا بن سلمان على أعنف هجمات لجماعة الحوثي اليمنية، على المملكة، منذ عدة سنوات.
وقالت مصادر من الديوان الملكي إن ابن سلمان أصيب بصدمة شديدة ورعب بالغ لحظة وقوع الهجمات الحوثية الأقسى منذ زمن على منشآت ومراكز اقتصادية في السعودية.
وتعرضت محطة شركة أرامكو العملاقة للنفط في جدة لهجوم حوثي جديد بواسطة الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ما أدى لاندلاع حرائق بها.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف السعودي العميد الركن تركي المالكي إن محطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لشركة أرامكو بمدينة جدة تعرضت لعمل عدائي.
الأكثر أهمية أن المالكي أعلن عن نشوب حريقين بخزانين تابعة للمنشأة النفطية في جدة.
كما أعلن أنه تمت السيطرة على الحريق دون وجود أي إصابات أو خسائر بشرية.
واعتبر أن الهجوم “تصعيد عدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي”.
بدوره، أوضح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة السعودية تفاصيل الهجمات الحوثية الجديدة مساء اليوم الجمعة.
وقال إن “محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال جدة، تعرضت عند الساعة (5:25) من مساء اليوم، الجمعة 22 شعبان 1443هـ، الموافق 25 مارس 2022م، لهجوم بمقذوف صاروخي”.
كما تعرضت محطة “المختارة” في منطقة جازان، عند الساعة الخامسة من مساء اليوم أيضاً، لهجوم بمقذوفٍ صاروخي.
وبين أنها “تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة”.
ونوه إلى الآثار الجسيمة التي تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، الأمر الذي سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية.
وأيضا قدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وقال إنه بات واضحاً أن هذه الهجمات التخريبية الإرهابية، ومن يقفون وراءها، لا تستهدف المملكة وحدها فحسب.
وإنما تستهدف زعزعة أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وبالتالي التأثير سلباً في الاقتصاد العالمي.
خاصةً في هذه الظروف بالغة الحساسية التي يشهدها العالم وتشهدها أسواق الطاقة العالمية.
ودعا دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.
ارسال التعليق