استقالة الحريري ..فشل جديد للسياسات السعودية
بات واضحاً، من خلال المعلومات المتوفرة ومعطيات الواقع، إن استدعاء بن سلمان لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وحمله على الاستقالة من الرياض وفق صيغة مكتوبة له، كان الهدف منه إرباك الساحة السياسية والأمنية في لبنان تمهيداً لشن حرب على حزب الله يشارك فيها الكيان الصهيوني، حيث تتولى فيها السعودية رفع التوتر السياسي والأمني في تلك الساحة بدفع تيار المستقبل وتيارات أخرى إلى مواجهات وأحداث أمنية، ومن ثم دخول الكيان الصهيوني على خط المواجهة، هذا ما أشارت له التحركات السعودية والإيحاءات الأمريكية والصهيونية، فالرئيس الأمريكي ترامب قال قبل أسابيع وفي ذروة التصعيد الأمريكي ضد إيران وحزب الله، قال خلال استقباله سعد الحريري، إن بيروت تقف في خط المواجهة الأول مع حزب الله وإيران. ثم إن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر قام بثلاث زيارات للمنطقة سرية وعلنية التقى فيها كل من بن سلمان ونتنياهو رئيس الوزراء الصهيوني، وتركزت بحسب صحفيين بريطانيين وأمريكيين حول مواجهة إيران وحزب الله، في لبنان، وبعد ذلك جاءت زيارة ولي العهد السعودي بن سلمان السرية للكيان الصهيوني والتي أكدتها أوساط صحفية وسياسية صهيونية، حيث قالت هذه الأوساط في حينها أنها تركزت حول مواجهة المحور الايراني، والحد من نفوذهما في المنطقة العربية...وجاءت كل هذه التحركات، كما أشرنا، في ظل حملة تصعيد إعلامية وسياسية أمريكية ضد إيران وحزب الله وأنصار الله الحوثيين، وبشكل لافت، وذلك على خلفية الهزائم المتلاحقة لأدوات المشروع الأمريكي الصهيوني في سوريا والعراق، ثم فشل النظام السعودي في تحقيق أهداف عدوانه على الشعب اليمني. وفي ظل أجواء التصعيد الصهيوني ، نشط وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان في لهجة تصعيدية خارجة عن السياقات الدبلوماسية ضد حزب الله اللبناني، وتوعد لبنان حينها بالكارثة، متحدثاً بلغة الواثق انه سيجري " بتر ذراع إيران" حزب الله في لبنان، فكان يتحدى ويهدد اللبنانيين، بأن الحرب ستقع لا محالة ولامناص منها، قد يقول البعض أن الرجل كان يحاول استدراج حلفاء السعودية ودفعهم إلى توتير علاقتهم مع حزب الله، وهذا كلام قد ينطوي على الصحة، لكن هناك الكثير من السياسيين والإعلاميين من أكد أن السعودية كانت تريد إشعال حرب في لبنان بدفع الصهاينة إليها..فدوف زكهايم الذي شغل مناصب رفيعة في وزارة الدفاع الأمريكية في زمن الرئيسين دونالد ريغان وجورج بوش الأب، كتب مقالاً في مجلة السياسة الخارجية الأمريكية " فورين بوليسي" قبل أيام تحدث فيه عن نوايا كوشنر ونتنياهو ومحمد بن سلمان، في شن حرب، كما أن السفير الأمريكي السابق في تل أبيب دان شابيرو كتب مقالاً قبل عدة أيام، قال فيه " إن هناك خطة سعودية معدة بأحكام لنقل المواجهة إلى لبنان، وان الرياض تقدمت بطلب إلى إسرائيل لمساعدتها في هذه الخطوة عسكرياً..".
و اضاف هذا السفير طبقاً لما نقله عنه محلل الشؤون العسكرية في صحيفة هاآرتيز العبرية، عاموس هارئيل، قوله:" انه على ضوء الانتصارات التي حققها ويحققها المحور الداعم لنظام الأسد في سوريا، فإن السعوديين يحاولون نقل المعركة الى لبنان، وأنهم معنيين بأن تقوم إسرائيل بتنفيذ العملية القذرة، أي الحرب عوضاً عنهم".
من جهته، تساءل مارتن انديك السفير الأمريكي الأسبق في الكيان الصهيوني ومبعوث إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للمنطقة، في تغريدة على موقع توتير قائلاً " هل يمكن لإسرائيل أن تشن حرباً على لبنان فقط من أجل تلبية جدول الأولويات السعودي وتهديد مواطنيها في حيفا، لا يمكنني أن أصدق هذا؟" ما يؤشر ذلك إلى أن انديك كان تتوفر لديه معلومات حول ما تريده السعودية من النظام الصهيوني في شن الحرب. في السياق ذاته، اعتبر الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط مارك لانش، أن تزامن حملة اعتقالات الأمراء والوزراء ورجال الاعمال السعوديين مع إعلان استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري من الرياض، وتصعيد الحرب في اليمن بعد سقوط صاروخ بالستي على العاصمة الرياض، هي مؤشرات على أن السعودية مقبلة على مواجهة شاملة مع إيران، تشمل حملة عسكرية ضد حزب الله.
وأنا لا أستبعد أن يكون الصهاينة قد أعطوا ضوءاً أخضراً لبن سلمان للتحرك ضد حزب الله ولإرباك الساحة اللبنانية، لأن ذلك يصب في مصلحة الكيان الصهيوني كما أشار إلى ذلك أكثر من مسؤول صهيوني، واللافت أن أجهزة الكيان الصهيوني وسفاراته كلها تجندت لدعم التحرك السعودي المضاد في الساحة اللبنانية، فوزير الاستخبارات الصهيوني إسرائيل كاتس قال في مقابلة مع القناة العبرية السابقة في11/11/2017 أن " ما حصل مع الحريري كشف الوجه الحقيقي لحزب الله، وما نقوله نحن وكل العالم يراه الآن، هو أن الحريري كان غطاءً، وعملياً لبنان هو حزب الله، وحزب الله هو إيران، ونحن نرى ذلك على أنه خط أحمر".
من جهته قال وزير الحرب الصهيوني افيغدور ليبرمن في تعليقه على استقالة سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية" ان تل أبيب لن تسمح لمحور إيران بتعزيز قوته على الحدود الشمالية". وأضاف: "أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة تحالف إيران مع حزب الله في سوريا ولبنان وعموم المنطقة "على حد قوله. كما كشفت القناة التلفزيونية العاشرة للكيان الغاصب، عن وثيقة سرية صادرة عن وزارة خارجية كيان الاحتلال، تحث سفراء هذا الكيان على دعم السعودية، وتطالب بشن حملة إعلامية وسياسية على ما أسمته" التمدد الشيعي" في المنطقة، والتحرك لإقناع قادة العالم بمنع دمج حزب الله في أي حكومة لبنانية مستقبلية "، وجاء في البرقية الدبلوماسية السرية (( الوثيقة ))، كما أفادت وسائل الإعلام العبرية " أن استقالة الحريري تظهر الطبيعة الهدامة لإيران وحزب الله والخطر الذي تشكلانه على استقرار لبنان والمنطقة "علي حد تعبير الوثيقة.
وعلى خلفية هذا التصعيد، تصور النظام السعودي على ما يبدو، أن النظام الصهيوني جاد في الاشتراك في المواجهة وشن حرب على لبنان، وهذا ما يرجحه تصريح وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان بعد استقالة الحريري من رئاسة الوزراء، أدلى به لقناة العربية السعودية وجاء فيه " ليس أمام لبنان بعد استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء سوى الاختيار بين السلام وبين الانضواء تحت لواء حزب الله" وأضاف، "إن السعودية ستتعامل مع حكومة لبنان كحكومة إعلان حرب بسبب حزب الله "!!
خطأ الحسابات السعودية
في الحقيقة أن لا الولايات المتحدة، ولا الكيان الصهيوني، يحددون استراتيجيتهم وخططهم وفق الرغبات والانفعالات السعودية، فهما يتبنون استراتيجيات وفق مصالحهم، لا وفق مصالح الآخرين من العملاء والأدوات، وحتى الحلفاء، صحيح أن الرئيس الأمريكي ترامب كان مندفعاً جداً في دعم السعودية لقضية التصعيد مع حزب الله وإيران وسوريا، لكن هناك مؤسسات لا تسمح بتجاوز هذا الاندفاع إلى مشاركة السعودية في حرب مفتوحة مع إيران أو حتى مع حزب الله، بل أن هذه المؤسسات سوف تمنع الكيان الصهيوني من شن الحرب على لبنان أن حصلت حماقة من قبل المسؤولين الصهاينة و انزلقوا مع رغبات وطلبات النظام السعودي ....
نعم الاميركان والصهاينة، يريدون هذا التصعيد السعودي ويشاركون اعلامياً وسياسياً في الحملة التصعيدية كما مر بنا، ويتحمسون لتوريط السعودية في إرباك الساحة اللبنانية، أو حتى شن حرب سعودية على حزب الله، لكنهم لا يريدون أن يكونوا طرفاً مباشراً في مواجهة حزب الله وإيران، لأنهم يتخوفون من مآلات تطورات تلك الحرب، ولأنهم لا يقدمون على أي حرب لا يعرفون نتائجها ولا تكون لصالحهم مسبقاً، هذا معروف والأميركان والصهاينة قالوها صراحة وبالفم المليان.. لذلك جاءت التحذيرات متواترة للكيان الصهيوني، من احتمالات الانزلاق في حرب مع حزب الله بعد استقالة الحريري، فمن الجانب الأمريكي حذر كل من السفير الأمريكي السابق في تل أبيب دان شابيرو والسفير الأمريكي الأسبق مارتين انديك...حذرا الصهاينة من الانزلاق في الحرب مع حزب الله. وقال شابيرو "إن السعوديين يحاولون نقل المعركة إلى لبنان، وأنهم معنيون بأن تقوم إسرائيل بتنفيذ العملية القذرة، أي الحرب عوضاً عنهم..حذار، حذار، يا إسرائيل من أن تنجري وراء السعودية وتخوضي الحرب مع حزب الله" على حد تعبيره، ثم توالت التحذيرات من الخارجية الأمريكية وحتى من البيت الأبيض لاحقاً، وأن بشكل غير مباشر، عبر بيان أصدره بهذا الخصوص وجاء فيه "إن الولايات المتحدة ترفض في هذا الوقت الحساس أي جهود تقوم بها الميليشيات داخل لبنان، أو أي قوات أجنبية لتهديد استقرار لبنان أو تقويض مؤسسات الحكومة اللبنانية، أو استخدام لبنان قاعدة لتهديد الآخرين في المنطقة " وأكد البيت الأبيض في بيانه أن سعد الحريري " شريك موثوق للولايات المتحدة في تعزيز المؤسسات اللبنانية ومحاربة الإرهاب وحماية اللاجئين"، مبيناً أن " القوات اللبنانية وقوات أمن الدولة الأخرى هي السلطات الأمنية الشرعية في لبنان" على حد ما جاء في البيان الأمريكي.
أما من الجانب الصهيوني فان التحذيرات جاءت كثيرة ومتواترة من سياسيين وأمنيين ومعلقي الصحف، وما إليهم، وفي هذا السياق قال وزير الاستخبارات إسرائيلي كاتس، حينما سُئل عن عمليات وقائية ضد حزب الله "..قال طبعا نحن لا نتحدث عن أمور كهذه مشيراً إلى ضرورة تحرك العالم ضد حزب الله ومساندة الجهد السعودي في هذه الحملة.من جهته السفير الأمريكي السابق في تل أبيب وان شابيرو، والذي سبق ذكره، كان قد كتب مقالاً في صحيفة هااريتز العبرية جاء فيه " على الرغم من أن وصول بن سلمان مثل حلماً لإسرائيل، بفعل تطبيقه الأجندة التي تتبناها تل أبيب، إلا أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن ترفضا أن تفضي مغامرات بن سلمان إلى جرهما لمواجهة غير مدروسة مع إيران، وأنه في حال كان لابد من اتخاذ قرار بالمواجهة مع طهران فيجب أن يتخذ من واشنطن وتل أبيب وليس في الرياض " علي حد قوله يوم 7/11/2017 هناك الآن في المنطقة أولئك الذين يريدون أن تذهب إسرائيل إلى الحرب مع حزب الله، وخوض حرب سعودية حتى آخر جندي (إسرائيلي)، مضيفاً لا توجد مصلحة في ذلك هنا ". وتنقل الصحيفة نفسها عن أن المخططين الصهاينة للحرب يتوقعون " أن الحرب المقبلة لإسرائيل مع حزب الله قد تكون كارثية، ألف صاروخ وقذيفة، وفق تقديرات إسرائيلية، ما يكفي لتجاوز مضاداتها الصاروخية ". وأيضاً نقلت وكالة بلوبيرغ الأمريكية عن عوفر شيلح عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الصهيوني قوله " قد نضطر إلى مواجهة حزب الله عاجلاً أم آجلاً، مضيفاً لكن الجميع يريد تأجيل هذه المواجهة ". والى ذلك فإن القلق الصهيوني والخوف من احتمالات جرهم أي الصهاينة إلى الفخ اللبناني عبر عنها أكثر من معلق أو محلل صهيوني ففي هذا السياق قال المراسل العسكري لصحيفة هاآرتيس آموس هاريك " أن الوضع خطيرا جداً الآن، لا يحتاج الأمر سوى استفزاز واحد، ورد فعل آخر، ويمكن أن تذهب الأمور فجأة خارج السيطرة تماماً. وإذا ما أضيف السعوديون الذين يريدون كما يبدو مهاجمة إيران، ويبحثون عن تنفيذ ذلك يصبح الأمر أكثر تعقيداً ".
ولعل الصحفي ومحلل الشؤون الأمنية في صحيفة معاريف الصهيونية، يو سي ملمان حدد استراتيجية الكيان الصهيوني بشكل دقيق في التعاطي مع التصعيد السعودي في لبنان، قائلاً " إن رؤية واستراتيجية إسرائيل في هذه الأيام تقتصر على ثلاثة أهداف، وهي مواصلة الحفاظ على الهدوء عند الحدود اللبنانية، عدم إثارة استفزازات من الممكن أن تؤدي إلى تصعيد وحتى إلى حرب جديدة مع حزب الله، وفي الوقت نفسه بذل كل مسعى سري لا يترك أثراً لإضعاف قدرات حزب الله "..وفي إطار هذه الاستراتيجية راحت الأوساط الصهيونية ترسم خارطة طريق للنظام السعودي للعمل في لبنان بدلاً من توريط الكيان المحتمل في حرب مع حزب الله. وفي هذا السياق يقول احد المحللين " إن خبراء في إسرائيل والغرب يعتقدون أن السبيل الوحيد المتوفر أمام السعودية للرد على حزب الله، هو تشغيل خلايا تضم لبنانيين أو أجانب لتنفيذ عمليات ضد أهداف قي لبنان "!! لافتاً إلى أن " عمليات كهذه من المتوقع أن تؤدي إلى ردود مضادة من قبل حزب الله وتدهور الوضع " حسب تعبيره..وأشار أكثر من صهيوني إلى هذه الخطة التي يرون أن على السعودية أن تتبناها ضد حزب الله...بعبارة أخرى، وضع السعودية لوحدها في مواجهة حزب الله، وبالتالي حرقها .صحيح أن الصهاينة لا يقصرون معها في الدعم السري والاستخباري وتجنيد العملاء في لبنان، إلا أن ذلك يوضح بشكل لالبس فيه أن الصهاينة يريدون توريط بن سلمان الأحمق وتركه في نصف الطريق كما تركوا من قبله مسعود البارزاني، والذي أمروه بإجراء استفتاء الاستقلال، فلم يصمد لا هو ولا بيشمركته أمام زحف القوات العراقية والحشد الشعبي، فحررت منه محافظة كركوك وكل المناطق المتنازع عليها في وقت قياسي جداً، وانتهي البارزاني واستفتاءه إلى الفشل والإخفاق الكبير، وهذا ما بات ينتظر آل سلمان في هذا التصعيد، كما أشرّ ويؤشر إلى ذلك تداعيات هذا التصعيد، والتي يمكن أن نلخصها بالنقاط التالية وبإيجاز شديد:
1- افتضاح التدخل السعودي السافر بشؤون لبنان الداخلية وانتهاكها السيادة اللبنانية بشكل فج ووقح من خلال دعوتها الحريري إلى الرياض وإجباره هناك على الاستقالة ثم تقييد حريته وتحركاته وضمه إلى مجموعة المعتقلين من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال وأباطرة الإعلام السعوديين.
2- نجاح الرئاسة اللبنانية والمؤسسات اللبنانية الداعمة في كشف حقيقة ما جرى للحريري في الرياض، من خطف ومن إجبار على التنازل عن رئاسة الحكومة، ونجاحها في تدويل القضية وإحراج النظام السعودي بشكل مخزي لدرجة أن بعض زعماء دول أوروبا طالبوا صراحة بالإفراج عن الحريري مثل الرئيس الفرنسي، وبعدم التدخل في إرباك الساحة اللبنانية.
3- هذا النجاح من فضح المؤامرة السعودية على لبنان، وفي فضح طلبها عن الكيان الصهيوني بالهجوم على لبنان ووجه من الشعب اللبناني على خلفية وعيه الوطني بالرفض الشامل والمطلق من قبل كل تياراته السياسية والحزبية، بما فيها تيار المستقبل الذي بات محرجاً أمام اللبنانيين، نتيجة تعامل السعوديين معه على أنه أداة سعودية يجب أن تنفذ ما تطلب منه، حتى لو كان ذلك يتناقض مع مصالحه ومع شعاراته الوطنية !!
4- وبدلاً من إثارة الفتنة الطائفية والعبث باستقرار الوضع في الساحة اللبنانية توحدت كل مكونات لبنان ووقفت صفاً واحداً بوجه هذا التحدي، فأفشلت ما كان السعوديون وحلفاؤهم الصهاينة يراهنون عليه.
5- إنشعاب تيار المستقبل وانقسامه، وإرباكه، وتضييع بوصلة تحركه في الساحة اللبنانية نتيجة التصعيد السعودي، والتدخل السافر في شأن هذا التيار الداخلي، حيث طلب السعودية إبدال سعد الحريري بأخيه بهاء الحريري واخذ البيعة للأخير لكن عائلة الحريري رفضت ذلك بقوة، وطالبت بالإفراج عن الحريري ..
هذا استعراض سريع للحصاد السعودي من التصعيد ضد لبنان، ولعل سلة الحصاد سوف تزداد، ويسجني بن سلمان المزيد من الغلة من الإخفاقات القادم من الأيام.
عبدالعزيز المكي
ارسال التعليق