"اسرائيل" دولة سلام.. خارجية الإحتلال تحتفي بكاتب سعودي متصهين تفوق على الصهاينة ولو أرادوا ترويج ما قاله لما استطاعوا
التغيير
دعا الكاتب السعودي "خالد تركي آل تركي" إلى تغليب العقل على العاطفة في التعاطي مع (إسرائيل)، وذلك في إشارة واضحة إلى دعم مساعي التطبيع التي تتبناها الإدارة السياسية الحالية في المملكة
وزعم الكاتب في مقال على موقع "إيلاف" تحت عنوان "إسرائيل بين العقل والعاطفة"، أن "إسرائيل كانت ولا تزال تسعى إلى السلام مع جميع الدول العربية".
وقال: "إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل كل شيء؛ فلنجعل العقل يقول كلمته لا العواطف التي تنجر بطبيعتها مع كل صيحة إعلامية صادقة أم كاذبة. إسرائيل دولة سلام بكل المقاييس، منذ قيام دولة إسرائيل حتى تاريخ نشر هذا المقال لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد أن إسرائيل سعت إلى نشر أيديولوجية أو عقيدة أو دعم ميليشيات في دول أخرى".
وادعى الكاتب أن "إسرائيل ترسل الأطباء لعلاج المرضى في الدول الأفريقية الفقيرة وغيرها دون مقابل، وتعالج الكثير من الفلسطينيين،.. إسرائيل دولة تحترم حقوق الإنسان وسيادة الدول، على الصعيد العلمي تتفوق إسرائيل عالمياً وتحتل المرتبة المتقدمة في مجال البحث العلمي".
بدورها، احتفت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لها بموقع "تويتر"، بمقال الكاتب السعودي.
وقال الحساب: "في مقال على موقع ايلاف بعنوان "إسرائيل بين العقل والعاطفة" يدعو الكاتب السعودي خالد تركي آل تركي إلى تغليب العقل على العاطفة في التعاطي مع إسرائيل".
وتنامت في الفترة الأخيرة الخطوات التطبيعية على المستوى الرسمي وشبه الرسمي بين الرياض وتل أبيب، وهو ما ظهر في الزيارات السرية المتبادلة بين مقربين من السلطات في البلدين، وفي الأعمال الفنية التي تبثها فضائيات سعودية شبه رسمية وتدعو للتطبيع المباشر مع (إسرائيل).
أضف إلى ذلك الانصياع الكامل من قبل الإرادة السياسية لمملكة آل سعود لصالح واشنطن التي تدعم (إسرائيل) بشدة في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، علاوة على مواقف آل سعود التي تتسم بالميوعة تجاه القضية الفلسطينية وما يتعلق بها سواء ما يخص صفقة القرن أو عمليات الضم التي تعتزم (إسرائيل) القيام بها في الضفة الغربية.
المقال كامل:
إذا أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل كل شيء؛ فلنجعل العقل يقول كلمته لا العواطف التي تنجر بطبيعتها مع كل صيحة إعلامية صادقة أم كاذبة. إسرائيل دولة سلام بكل المقاييس، منذ قيام دولة إسرائيل حتى تاريخ نشر هذا المقال لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد أن إسرائيل سعت إلى نشر أيديولوجية أو عقيدة أو دعم ميليشيات في دول أخرى كما هو الحال بالنسبة لتركيا.
في هذا المقال لن أتحدث عن قضية التطبيع من عدمه، فالصحف والمواقع ممتلئة بهذا، وإنما سأُسلِّط الضوء فقط على إنجازات دولة إسرائيل وخدماتها العظيمة للعلم والإنسانية، بعد ذلك يُترَك الحُكم للمواطن العربي.
إسرائيل ترسل الأطباء لعلاج المرضى في الدول الأفريقية الفقيرة وغيرها دون مقابل، وتعالج الكثير من الفلسطينيين الذين كان بعضهم يسعى إلى القيام بعمل إرهابي لقتل الأبرياء الإسرائيليين! إسرائيل كانت ولا تزال تسعى إلى السلام مع جميع الدول العربية، إسرائيل دولة تحترم حقوق الإنسان وسيادة الدول، على الصعيد العلمي تتفوق إسرائيل عالمياً وتحتل المرتبة المتقدمة في مجال البحث العلمي، الجامعات الإسرائيلية تحتل مكانة مرموقة من بين جامعات العالم، تُعد إسرائيل من الدول المُصنِّعة للسلاح العسكري وتساعد دول أخرى في صناعاتها العسكرية كالهند، استطاعت إسرائيل عبر شركة(ووتر جين) صناعة جهاز يمكن من خلاله توليد المياه من الهواء. الطب والبحوث الطبية في إسرائيل على قدم وساق، بل إن إسرائيل أصبحت مكاناً مُفضَّلاً للعلاج عند الكثير حتى أن المسؤولين الفلسطينيين لا يجدون مكاناً أفضل من إسرائيل لتلقي العلاج والرعاية الصحية الجيدة.
هذا غيضٌ من فيض، وبعد كل هذا؛ وفي ظني أن العقل والواقع يقولان بأن مصلحة الوطن العربي مع إسرائيل، ومصلحة إسرائيل كذلك مع الوطن العربي، فالظروف والجغرافيا قد حكمت بأن نتعانق جميعاً لدحر قوى الشر والإرهاب ولنرسم جميعاً طريقاً للسلام ننعم به وتنعم به الأجيال القادمة.
ارسال التعليق