اصبحت فيما بعد غنائم لأنصار الله.. 850 مليون دولار فاتورة أسلحة فرنسية للسعودية في 2020
التغيير
قالت وزارة الحرب الفرنسية إن المملكة استوردت ما قيمته أكثر من 850 مليون دولار من الأسلحة من فرنسا العام الماضي، مما يجعلها أكبر مشترٍ للأسلحة الفرنسية حتى في الوقت الذي خفضت فيه الدولة الأوروبية صادراتها من الأسلحة.
ووفقًا للتقرير السنوي عن صادرات الأسلحة الذي قدمته وزارة الحرب إلى البرلمان الفرنسي يوم الثلاثاء، كانت الرياض لا تزال أكبر مشترٍ للأسلحة الفرنسية في عام 2020 على الرغم من حقيقة أن باريس خفضت صادرات الأسلحة بشكل كبير بنسبة 41٪ العام الماضي.
وأتاح الانخفاض الحاد في صادرات الأسلحة، الذي تم إلقاء اللوم فيه على أزمة فيروس كورونا ونقص العقود الكبيرة، لفرنسا أن تجمع 4.9 مليار يورو فقط، مقارنة بـ 8.3 مليار يورو في العام السابق.
ومع ذلك، فإن أكبر العملاء، وفقًا للتقرير، هم المملكة (704 مليون يورو) والولايات المتحدة (434 مليون يورو) والمغرب (426 مليون يورو).
وبحسب ما ورد تواصل المملكة استيراد الأسلحة من الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على الرغم من إجراءات التقشف التي تم اتخاذها مؤخراً للتعامل مع المملكة
وكانت الأسلحة الفرنسية إلى المملكة مصدر قلق للمنظمات والجماعات الحقوقية بسبب حرب دموية استمرت لسنوات في اليمن الفقير.
وفي أواخر العام الماضي، دعت 14 منظمة غير حكومية إنسانية وحقوقية إلى وضع حد لغموض فرنسا بشأن صادرات الأسلحة وفرض رقابة برلمانية حقيقية على هذه الصادرات، وقالوا إنه تم الكشف عن أن مبيعات الأسلحة الفرنسية كانت مسؤولة عن بعض الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني، لا سيما في اليمن مع عواقب وخيمة على اليمنيين.
ويقول تقرير حديث صادر عن معهد ستوكهولهم لأبحاث السلام العالمي SIPRI ومقره السويد إن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة في العالم، في حين أن المملكة هي أكبر مستورد.
وبالعودة إلى شهر مارس، قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقرير إن الولايات المتحدة شكلت 37 في المائة من مبيعات الأسلحة العالمية بين عامي 2016 و 2020، وأن المملكة كانت أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال هذه الفترة.
وقالت في ذلك الوقت: “ذهب ما يقرب من نصف مبيعاتها (47 في المائة) إلى الشرق الأوسط، حيث كانت المملكة هي المتلقي الرئيسي لعمليات نقل الأسلحة الأمريكية في 2016-2020، حيث شكلت 24 في المائة من صادرات الأسلحة الأمريكية”.
وأدى العدوان العسكري الذي تقوده المملكة ، والذي بدأ في مارس 2015، إلى مقتل مئات الآلاف من اليمنيين وتشريد ملايين آخرين، كما دمرت حرب المملكة البنية التحتية لليمن ونشرت المجاعة والأمراض المعدية في جميع أنحاء البلاد.
الجدير بالذكر ان الكثير من الأسلحة الفرنسية والأمريكية والبريطانية اصبحت غنائم للجيش اليمني واللجان الشعبية "انصار الله", اذ يتركها جنود نظام آل سعود المرابطون في الحد الجنوبي و يفرون من بأس مجاهدي أنصار الله الذين يغنموها وكل هذا موثق بمقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي.
ارسال التعليق