اعلامي عربي لابن سلمان: تمسك بحبل الله قبل حبل امريكا والصين
في الوقت الذي يتعنت فيه النظام السعودي في تجاهل مناشدات المنظمات الدولية، الافراج عن معتقلي الرأي، أعادت زيارة الرئيس الصيني للسعودية تسليط الضوء على ملف سجناء الرأي في السعودية التي طالما تتعرض لانتقادات واسعة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الانسان.
وكتب الاعلامي التونسي ورئيس قناة المستقلة في لندن "محمد الهاشمي الحامدي" في تغريدة على تويتر:
"تمسك بحبل الله أولا يا ابن سلمان قبل حبل الصين أو أمريكا. راع حرمة البلاد التي تحكمها وأفرج عن مساجين الرأي ولا تظلم ولا تطغى".
وفي السياق، كشفت وكالة بلومبيرغ ان وجود الرئيس الصيني في الرياض ليس لإثبات ادعاءات ابن سلمان بالأهمية الإقليمية للرياض خلافا لما يروج له النظام السعودي واعلامه.
وقالت الوكالة في مقال : في عهد ابن سلمان لم تعد السعودية تقدم حلولاً لأزمات المنطقة الكبرى أو التي تخص العالم الإسلامي، حتى أنه لا يحاول قيادة العالم العربي.
واضاف: بعيداً عن المبالغات التي تروّج لها الحكومة السعودية؛ بأن ابن سلمان عبقري في السياسة الخارجية يجب أن يدركوا بأن تأثيره الحقيقي ينحصر في قدرته على التلاعب بإمدادات النفط فقط، وحتى هذا الأمر لا يمكنه القيام به وحده، إلا بالتنسيق مع منتجي أوبك الآخرين وروسيا.
مشيرا الى ان جهود ابن سلمان في السياسة الخارجية لملفات الشرق الأوسط؛ أظهرت ضعفاً كبيراً في القيادة، لقد كانت معظم خطواته؛ مجرد ردود أفعال، ومحدودة الطموح.
وتابع: يريد ابن سلمان أن يظهر في صورة جماعية مع زعماء أقليميين وعالميين؛ فقط لإظهار أن حكومته تحتفظ بسلطتها التقليدية في عقد اجتماعات ومؤتمرات تضم الدول العربية.
فالرواية التي يروّج لها نظام ابن سلمان؛ هي أن السعودية فازت بالدور الرائد في الشؤون الإقليمية، من خلال الابتعاد عن اعتمادها الطويل على أمريكا، لكن هذه الرواية لن تصمد طويلاً أمام الحقيقة الدقيقة.
ارسال التعليق