الأمير أحمد بن عبدالعزيز يصارع الموت في سجون ابن سلمان
كشفت مصادر سعودية، عن تردي الحالة الصحية للأمير أحمد بن عبدالعزيز شقيق الملك سلمان بن عبدالعزيز، المعتقل في سجون النظام الذي يقوده فعليا الأمير محمد بن سلمان، المتهم بقمع حقوق الإنسان في المملكة.
وقال حساب رجل دولة الشهير في تغريدة على موقع “تويتر”: “سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز يعاني من وعكة صحية شديدة؛ نتيجة الإهمال الصحي المتعمد وعدم إعطائه الأدوية في الأوقات المحددة”.
يُشار إلى أنه في مارس 2020، اعتقلت السلطات السعوديّة ثلاثة أفراد من العائلة المالكة بينهم الأمير أحمد بن عبدالعزيز، لاتّهامهم بتدبير انقلاب بهدف إطاحة ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان الحاكم الفعلي للبلاد.
وآنذاك، اعتقل الحرس الملكي ، شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، وابن شقيق الملك وليّ العهد السابق الأمير محمّد بن نايف بالإضافة إلى شقيق نواف بن نايف، لاتّهامهما بتدبير انقلاب للإطاحة بولي العهد.
والأميران أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، اللذان سبق أن ترأس كلاهما وزارة الداخلية، اعتقلا لعدم ولائهما لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد جاء اعتقال الأمير أحمد بن عبد العزيز صادما بشكل كبير نظرا لمكانته البارزة في العائلة الملكية، رغم إنه كان معروف بمواقفه المعارضة لولي العهد، وكان من بين عدد قليل من الأمراء الكبار الذين رفضوا الإعلان عن ولائهم للأمير محمد بن سلمان عام 2017 وحتى أنه وجه انتقادات علنا إلى سياسات المملكة في اليمن.
في مارس الماضي، غاب الأمير أحمد بن عبدالعزيز، عن مراسم تشييع جنازة شقيقته الأميرة جوهرة، وفسّر الدكتور عبدالله العودة، ابن الداعية المعتقل سلمان العودة في تغريدة عبر حسابه في “تويتر“، سببَ غياب الأمير أحمد بن عبدالعزيز، قائلاً: “تغييب للأمير أحمد بن عبدالعزيز حتى عن حضور لحظة دفن شقيقته وعن تقديم العزاء..محمد بن سلمان مسكون بالرعب ومهزوم بالجبن والخسة.. حتى أعمامه وأقاربه وأبناء لحمه ودمه لايثق فيهم”.
والأمير أحمد بن عبدالعزيز ينتمي إلى الجناح السديري الأكثر نفوذاً في العائلة المالكة السعودية، وهم: أبناء الملك عبد العزيز آل سعود من زوجته حصة بنت أحمد السديري، والذين يُطلق عليهم “السديريون السبعة”.
و”السديريون السبعة” هم كلٌّ من؛ الملك فهد ووزير الدفاع وولي العهد السابق سلطان، وعبدالرحمن ووزير الداخلية والنائب الأول لرئيس الوزراء السابق نايف، ونائب وزير الدفاع السابق تركي، والملك الحالي سلمان، ووزير الداخلية السابق أحمد بن عبدالعزيز.
وتمّت إزاحة الأمير أحمد بن عبدالعزيز عن ترتيب العرش مرتين؛ الأولى عندما قدّم الملك الراحل عبد الله، عليه أخاه الأصغر الأمير مقرن بن عبد العزيز، والثانية عندما قرر الملك الحالي سلمان نقل السلطة إلى جيل الأحفاد متمثّلاً في الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السابق، الذي صار وليّاً للعهد نحو عامين، ونجله الأمير محمد بن سلمان الذي صار ولياً لولي العهد قبل أن يصبح هو نفسه ولياً للعهد.
ومن المعروف عن الأمير أحمد أنه متدين باعتدال ومنفتح، ومشهور بحبه للصحراء والجبال والبحر والصيد.
ارسال التعليق