الأمير الوليد يخضع لرقابة مشددة.. واتصالاته بالإذن
أكدت مصادرمقربة من الأمير الوليد بن طلال انه يخضع الى اجراءات مشددة ورقابة مكثفة رغم اطلاق سراحه؛ ونقل موقع (رأي اليوم) عن المصادر أنه رغم التصريحات الإيجابية عنه، إلا أنه يخضع لـ”رقابة مشددة”. وبينت المصادر مدى الضغط والتهديد الذي يخضع له “ابن طلال، حيث انه لا يمكنه حتى إجراء اتصال دون مراقبة أو الانتقال إلى مكان ما دون إخبار ضباط الشرطة”.
وضمن الإجراءات المشددة بحق الأمير السعودي بحسب المصادر، فإنه لا أحد يستطيع زيارته بدون ترخيص مسبق، وأن يكون من العائلة أو الأصدقاء المقربين جدا. وذكرت تقارير أن “ابن طلال” يخضع لمراقبة مشددة وغير عادية، لدرجة أنه لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة أو ينتقل من مكان لآخر إلا بأوامر ضباط مراقبين له.
وأطلق سراح الأمير الوليد، أحد أكبر المستثمرين الدوليين في البلاد، بعد احتجازه حوالي ثلاثة أشهر مع عشرات من كبار المسؤولين ورجال الأعمال البارزين بأوامر من ولي العهد السعودي.
من ناحية اخرى وفي أوّل تغريدةٍ له على حسابه الرسميّ بموقع “تويتر” نشر الأمير الوليد صوراً جمعته بأبنائه وأحفاده في مخيم بريّ، وذلك في أول ظهور مع افراد من اسرته بعد الإفراج عنه،
وبيّنت الصور جانباً من الرحلة، حيث ظهر الوليد وهو يمتطي حصاناً وفي صورةٍ أخرى وهو يلاعب حفيداته، وأظهرت صورة ثالثة بعضاً من مرافقيه.
فى غضون ذلك كشفت وكالة رويترزامس كواليس إجرائها لقاءً مع الأميرالوليد، عندما كان يقضي آخر ساعاته في محبسه بفندق “ريتز-كارلتون” .وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثَّت أواخر الشهر الماضى حديثاً لرجل أعمال كندي، قال إنه تحدث إلى الوليد عبردائرة تلفزيونية مغلقة،وإن الأميربدا كأنه في سجن وليس بفندق 5 نجوم.
دفع هذا التقرير “رويترز” للاتصال بالسلطات السعودية للحصول على تعليق، ونفت السلطات ذلك، ثم وجهت دعوة إلى الوكالة لرؤية الأميرالوليد.وانه تم الترتيب للقاء خلال ساعات.ونقلت على لسان الصحفية التي أجرت اللقاء: “في تمام الساعة الواحدة من صباح يوم 27 ينايرأقلّتني سيارة حكومية وعبرت بي من بوابة الفندق الأمامية الضخمة. كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها البوابة مفتوحة منذ ما يقرب من 3 أشهر”.وأضافت: “بعد انتظار قصير وجولة في مرافق الفندق الخاوية، اصطحبوني إلى جناح أنيق بالطابق السادس، كان الأمير الوليد يمكث فيه. وطلب مني المسؤولون ألا أصوِّر بالفيديو خارج الجناح أو ألتقط بالكاميرا الخاصة بي صوراً لأي منهم. ولم تُوضع شروط للمقابلة ذاتها”.
وفي التو، أصبح الأميرالوليد هو سيد الموقف، “فأذن لي في دخول مكتبه، وسمح لي بحماسةٍ بأن أصور بالفيديو. وخرج المسؤولون من الغرفة وتركونا بمفردنا طيلة حديثنا الذي استمر 25 دقيقة”.
وقال الوليد إنه لقي معاملة حسنة طوال فترة بقائه بفندق “الريتز،ورفض اتهامه بالفساد، وأكد براءته، معرباً عن ثقته بأنه سيخرج من الأمر برمته مسيطراً تماماً على أملاكه وشركته، شركة المملكة القابضة.أما معرفة إن كان الأمير لوليد يتمتع حينها بحرية الحديث التامة فعلاً، فأمر محال؛ لأنه كان لا يزال محتجزاً في إطار عملية خارج نطاق القضاء.
وقالت الصحفية إن بن طلال “بدا نحيفاً، لكنه كان واثقاً مستبشراً؛ بل وكان يمزح وهو يصطحبني في جولة بالجناح.وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، وأصرَّعلى أن نلتقط صورة معاً”.وأشارت إلى أن حديثها مع الأمير سُجِّل على هاتفها الشخصي وكان مستنداً إلى علبة مناديل ذهبية وزجاجة مياه على مكتبه، وبعد إنهاء اللقاء بساعات أُطلق سراحه.
ارسال التعليق