الإمارات وراء استقالة الرئيس التنفيذي لشركة الطيران السعودية ريا
كشفت مصادر محلية مطلعة عن السبب وراء استقالة طوني دووغلاس الرئيس التنفيذي لشركة الطيران السعودية الجديدة RIA؛ بعد شهرين من تنصيبه.
وقالت المصادر إن دووغلاس الذي شرع بقيادة شركة الطيران السعودية تلقى رشوة مالية كبيرة من الإمارات لترك منصبه.
وأشارت إلى أن الإمارات طلبت منه ترك المنصب ومغادرة السعودية لإفشال المشروع الذي تنظر له على أنه من أخطر مشاريع الرياض.
وبينت المصادر أن دووغلاس غادر منصبه فورًا استجابة للطلب وترك مشاريع لاتزال قيد الإنشاء، وأنفق عليها 48 مليار دولار، من 100 مليار دولار.
وستستثمر السعودية 48 مليار دولار في الشركة التي ستطلق أولى رحلاتها في العام 2024، غادر منصبه دون معرفة الأسباب.
يذكر أن دووغلاس تولى منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد الإماراتية للطيران في يناير 2018.
ويستثمر صندوق الاستثمارات العامة في السعودية عشرات المليارات لإنشاء “ريا” لتصبح ثاني شركة ناقلة وطنية في المملكة.
وعام 2021، أطلقت الشركة شركة طيران وطنية ثانية مع “الخطوط السعودية”، كجزء من رؤية 2030.
وتخدم الشركة الجديدة العاصمة الرياض، التي يخطط لأن تكون مركزًا تجاريًا عالميًا لكنها ستنافس كبريات شركات الطيران.
ستنافس الشركة على مسارات خطوط عالمية مع طيران الإمارات والاتحاد والخطوط الجوية القطرية.
وستركز مرحلة الإطلاق الأولية على المسارات الإقليمية، باستخدام طائرات “إيرباص A320″ و”بوينغ 737 ماكس”.
وتتجه السعودية لزيادة عدد المسافرين عبر شركات الطيران الدولية، المتوقفين في البلد الخليجي إلى 10 أضعافهم بحلول 2030.
وكشفت الرياض عن خطط لتحويل البلاد لمركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية بحلول 2030.
وتأمل السعودية جذب 330 مليون مسافر سنويًا، لكن لم تكشف عن عديد التفاصيل.
وتنوي تدشين شركة طيران جديدة مقرها في الرياض، مع تمركز عمليات الخطوط الجوية (77عامًا)، في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.
وقال مسؤول سعودي إن الخطة تأتي بإطار استراتيجية النقل التي تستهدف إنشاء مركزين.
ولم تعلن الرياض موعد بدء شركة الطيران التابعة لصندوق الثروة السيادية للمملكة لعملياتها.
لكن مصادر أشارت إلى أنها ستنافس طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية.
وتسعى السعودية لاستثمار 500 مليار ريال (133.32 مليار$) بغية توفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.
وتشترط نقل الشركات مقارها الإقليمية إلى المملكة، ما يضعها في منافسة مع الإمارات.
ويتمثل نموذج الأعمال الرئيسي لشركة طيران الإمارات في الطيران العابر.
وتنوي رفع عدد الرحلات الدولية المباشرة إلى 250 من 99 حاليا.
ويعز مراقبون ذلك لأسباب منها تعزيز قطاع السياحة الناشئ وتحويل المملكة إلى مركز تجاري رئيسي.
وتعني زيادة عدد الركاب إلى الرقم المستهدف، حدوث قفزة بحركة المرور العابر الدولية إلى 30 مليونا في عام 2030.
وتسجيل بذلك ارتفاعا من نحو 3 ملايين عام 2019 أو 10% من حركة الركاب السنوية في السعودية، ارتفاعا من 3 % للآن.
ونقلت طيران الإمارات 56 مليون مسافر بـ2021، بينما الخطوط الجوية القطرية المستهدفة للطيران العابر 32 مليونًا.
وعلى عكس السعودية، التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة، فإنه لا يوجد سوق للطيران المحلي في الإمارات أو قطر.
وتستهدف السعودية أيضا زيادة حجم الشحن الجوي السنوي إلى 4.5 مليون طن بحلول عام 2030 من 900 ألف طن في 2019.
فيما قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن الحكومة السعودية تخطط إلى خصخصة قطاع الطيران عبر شركات قابضة وتحويلها إلى صندوق الثروة السيادي.
وبينت الوكالة واسعة الانتشار أن الرياض ستتجه لخصخصة المطارات وعمليات الشحن والتموين والصيانة والخدمات الأرضية.
وذكرت أن شركة الطيران الجديدة التي يريد ابن سلمان إنشائها فقط لمنافسة شركات طيران الإمارات وقطر.
وقالت الوكالة الشهيرة إنه إذا كان طموح السعودية هو المنافسة على رحلات الترانزيت، فإنها ستتكبّد سنوات من الخسائر.
وأشارت إلى أن تشغيل شركة طيران جديدة في السعودية من ابن سلمان يتطلب رأسمال كبير.
تحذيرات من خطورة بالغة لتدشين ابن سلمان لشركة طيران ثانية في السعودية
وحذرت صحيفة “جلوبال فيلاج سبيس” من خطر كبير على اقتصاد السعودية حال إنشاء ولي العهد محمد بن سلمان لشركة طيران ثانية.
وقالت الصحيفة إن إنشاء السعودية لشركة طيران ثانية سوف يستنزف عائدات النفط وسيكون خطرًا كبيرًا على اقتصاد الدولة.
وأشارت إلى أن ذلك “لأن سوق الطيران في السعودية مكتفي بالفعل وهو يعاني بالأصل من خسائر بسبب جائحة كورونا”.
ارسال التعليق