وتابع البخيتي قائلا: هذه الضربة (في مأرب) من شانها ان تغير من تفكير دول العدوان في الحرب الغاشمة على اليمن، وفي طريقة تعاطيها، اذ أن هذه الدول، كانت تعتقد عندما قررت دخول الحرب، أن بإمكانها الحسم خلال مدة وكما تشاء، لذلك كانت تعتقد بانها لن تخسر خسائر كبيرة.

وأضاف أن هذه الضربة كشفت واقعا جديدا بأن الشعب اليمني لا يمكن أن يستسلم ولا يمكن لهم (العدوان) الربح في هذه الحرب، كما أن الشعب اليمني قادر على تكبيد العدو خسائر مباشرة، مشدداً على أن هذه الضربة تكشف ضعف عقولهم وتفكيرهم، وطريقة تفكيرهم لأن هؤلاء الجنود لم ياتوا لنزهة، بل أتوا ليقاتلوا على الأرض.

وأشار البخيتي الى قدرة الجيش اليمني على تحقيق النصر على الأعداء، وان الضربة التي وجهها أنصار الله في مأرب، جعلت العدوان يفهم و يدرك انه في حرب حقيقية.

ولفت البخيتي الى طول الحدود اليمنية وكونها صحراوية وبحرية وكونها ساحات قتال كبيرة، وان قدرات الجيش اليمني لا تتيح إمكانية إقامة خطوط دفاعية على طول هذه الحدود، لكن الجيش واللجان الشعبية اعادوا انتشارهم وأقاموا خطوطا للدفاع، في مناطق خالية من السكان وبالفعل استطاعت ان تجنب المواطنين حتى الآن الكثير من الخسائر، حيث باءت كل جهود العدوان بالفشل، وعلى سبيل المثال في محافظة مأرب وغيرها.

وأكد البخيتي أن قوات العدوان تكبدت خسائر كبيرة بصورة خاصة في صفوف السعوديين على الحدود، حيث تمكن انصار الله من اقتحام مقراتهم و ضرب تجمعات كبيرة لقوات العدو، لافتا الى ان الأمور تصب بصالح الجيش واللجان الشعبية، والفضل في ذلك كله يعود الى الله سبحانه وتعالى بالإضافة الى شجاعة المقاتلين.

من جانب اخر، أوضح البخيتي: إن قرارات مجلس الامن متناقضة، مثلا القرار 1170 يتحدث عن ضرورة المحافظة على استقرار وسيادة اليمن بينما الأخير المرقم 2216 جاء لصالح دول العدوان وهو يناقض ذلك القرار. وبالنسبة الى انصار الله، فان موافقتها على القرار، مشروطة.

وفيما يتعلق باستهداف الرياض وجدة بالصواريخ صرح البخيتي قائلا: طبعا، مازال لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية منظومة قادرة على ضرب داخل الحدود السعودية، وقد قام الجيش اليمني واللجان الشعبية بهجمة صاروخية على احدى القواعد العسكرية في منطقة الرياض وهذا معناه انه ما زال لدى الجيش اليمني القدرة على الضرب، لكن طبعا نحن نستخدم تكتيك الرد مع تصاعد القتال، مؤكدا ان الرد سوف يتصاعد، الى أن يصل الى الخيارات الإستراتجية التي ستغير الموازنة.