التغيير

اعتبر عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي أنّ إسقاط الدفاعات الجويّة اليمنية لطائرة الأباتشي يشكّل ضربةً كبيرةً للعدوان السعودي، وأشار إلى أنّه من مصلحة آل سعود التقاط هذه الرسالة القويّة وإلا فإن خسائرها ستكون أكبر".

وأشار البختي إلى أنّ التغيّر في الموقفين الإماراتي والسعودي بشأن وقف الحرب بات واضحاً وإن لم يُعلن، لكن أميركا و"إسرائيل" هما من تعرقلان.

كذلك أكّد البختي أن غالبية المراهنين في اليمن على عدوان آل سعود أدركوا فشل رهانهم لأنّ موازين القوى تغيّرت عسكرياً ومعنوياً خصوصاً بعد حالة "الإنهيار في صفوف قوات العدوان"، وحتّى معركة النفس الطويل التي راهن عليها ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان "باتت لصالح الجانب اليمني".

في السياق نفسه، وصف البخيتي سلطنة عُمان بالوسيط "الأنظف والأطهر" في ظل عرقلة الأمم المتحدة لمسار المفاوضات، كما أكّد أنّ روسيا هي طرف داعم لجهود إنهاء الحرب في اليمن

وأضاف أنّ استراتجية اليمن تقوم على تحقيق سلام دائم وشامل، و"اليمن لن يكون حديقة خلفية لأي دولة".

تجدر الإشارة إلى أنّ الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت صباح اليوم الجمعة مروحية أباتشي سعودية بصاروخ أرض – جو في منطقة مجازة قبالة عسير وقُتل طاقمها.

وفي سياق منفصل، أشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط بما تحقق على طريق التهدئة، مرحباً بالمبادرة التي أفضت إلى تحرير الاسرى.

ولفت المشاط إلى أن الاستمرار في الحرب والحصار سيفضيان بالمنطقة إلى مخاطر كبيرة سيكون من الصعب احتمالها.

كما رحب المشاط بأي مفاوضات جادة تفضي إلى إعلان وقف الحرب ورفع الحصار وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي في اليمن، مضيفاً أن "المراجعة الشاملة لكل الأخطاء والالتزام باحترام اليمن هو من أول شروط الاستقرار في المنطقة".