التحالف أمر جماعة عبدربه الميدانيين بتسليم سلاحهم
فجر المغرد الشهير “مجتهد” مفاجأة من العيار الثقيل، بكشفه عما وصفه بـ”خطة” السعودية والإمارات الجديدة في اليمن، بعد اشتداد الصراع والقتال في عدن حتى باتت العاصمة المؤقتة مقسمة حرفيا بين جماعة عبدربه منصور هادي والانفصاليين المدعومين من الإمارات وسط معارك حامية.
“مجتهد” الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون شخص على تويتر، قال في تغريدة له إن التحالف الذي تقوده السعودية باليمن أمر قادة “الشرعية” الميدانيين تسليم سلاحهم بحجة أن السعودية ستحل الأمر. وتابع كاشفا عن مخطط “مبز ومبس” الجديد لتنفيذ سيناريوة الانفصال وتشتيت اليمن أن من يرفض من هذه القيادات تسليم سلاحه يتهم بأنه “ قاعدة وإخوان وداعش”
وفي نفس الوقت ستستمر الإمارات بحسب “مجتهد” في دفع السلاح والذخيرة للانفصاليين وحرمان “الشرعية” منها، وتنفيذ عمليات قصف جوي - إن لزم الأمر- بحجة ضرب الإرهاب، وذلك فضلا عن الاستمرار في حصار عبدربه منصور هادي بالرياض.
كما أوضح المغرد الشهير أن محاصرة الرئيس هادي ليس لأنه سيتمرد على السعودية والإمارات فهو مستعد أن يعطيهم ما يريدون، وشخصيته تؤهله لذلك. هذا وقالت مصادر محلية يمنية إن هدوءا حذرا يسود مدينة عدن (جنوبي اليمن)، مع استمرار حملة أمنية تشنها قوات الحزام الأمني -المدعومة إماراتيا- لدهم منازل معارضيها في المدينة والموالين للحكومة الشرعية. في المقابل، دعت قيادة المقاومة الشعبية بتعز مقاتليها للعودة من الحد الجنوبي السعودي إلى جبهات القتال بتعز (غربي البلاد).
وأضافت المصادر أن الاعتقالات وعمليات الدهم طالت منازل قياديين أمنيين وعسكريين موالين للحكومة في عدن، كما شددت القوات التابعة للمجلس الجنوبي نقاط التفتيش على طرق المدينة، في ظل مخاوف من الانزلاق إلى مضايقات على أساس مناطقي.
ونقلت وكالة رويترز عن سكان في عدن أن مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي يجوبون الشوارع، ويقومون بمزيد من الاعتقالات في أنحاء المدينة، وأضافت الوكالة -نقلا عن مسؤولين في المجلس الانتقالي- أن قوات المجلس داهمت منازل وشركات، واعتقلت عشرات النشطاء والسياسيين وعلماء الدين المؤيدين للحكومة الشرعية بتهم الإرهاب. وانتشرت مقاطع فيديو لعمليات تصفية وتنكيل قامت بها القوات المدعومة إماراتيا بحق جنود من القوات الحكومية التي تعرّضت الخميس لغارات جوية من طائرات التحالف السعودي الإماراتي على مدخل مدينة عدن؛ مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.
هجوم غادر وخيانة
والخميس، قالت وزارة الدفاع اليمنية إن القصف الإماراتي على عدن وأبين خلف أكثر من ثلاثمئة شخص بين قتيل وجريح، فيما أقرت أبو ظبي بمسؤوليتها عن الغارات الجوية، وادعت أن القوات التي استهدفتها كانت تشكل تهديدا لقوات التحالف.
وأضافت وزارة الدفاع اليمنية -في بيان- أن عدد الضربات الجوية الإماراتية على القوات الحكومية في عدن وفي زنجبار بمحافظة أبين بلغ عشر ضربات منذ مساء أمس الأربعاء.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن المواجهات بين قوات الشرعية والقوات المدعومة إماراتيا تحولت إلى كر وفر متواصل في عدن، بينما نفذت قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على زنجبار مركز محافظة أبين.
وتعليقا على الغارات الإماراتية، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر، إن الهجوم الإماراتي غير المبرر في الزمان والمكان جاء بعد عدد من الضربات الجوية على الجيش الوطني خلال فترات ماضية كانت الإمارات تدعي أنها وقعت عن طريق الخطأ.
وأشار إلى أن الهجوم الغادر يُظهر عدم تقبل الإمارات لجهود الحكومة في استعادة مؤسساتها، وفشل المشروع التخريبي الذي قاده المجلس الانتقالي، وسعيها الدؤوب لتقسيم اليمن عبر مليشيا متمردة مناطقية لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية.
ارسال التعليق