التحالف السعودي فشل تاركا 400 ألف قتيل في اليمن
قال موقع”أن آر-NR“ الإسباني إن التدخل العسكري السعودي في اليمن مذبحة حقيقية للسكان، لكنه لم يتمكن من تغيير مسار الحرب كما ادعى القادة الخليجيون، بل على عكس من ذلك، أنه فشل فشلاً عسكرياً ذريعا.
وأكد أن الصراع العسكري يتركز الآن على السيطرة على محافظة مأرب ، وهي منطقة رئيسية غنية بالنفط ، حيث ركز التحالف الغربي والدول الخليجية هجومهم العسكري بالكامل ضد قوات صنعاء.
وذكر أن واشنطن ضاعفت الدعم العسكري لحلفائها في الخليج، في حين فكرت في زيادة العقوبات المفروضة ضد زعماء صنعاء..في وقت يستمر فيه الحصار البحري والجوي الذي فرضه التحالف السعودي على السكان اليمنيين.
وأفاد أن بعض المعدات الحربية التي تستخدمها السعودية وشركاؤها في التحالف هي من صنع أسباني.. وهم يؤججون الحرب رغم أنهم يتحدثون عن السلام.
أن آر أضاف أنه في الفترة من 2015 إلى حزيران/يونيو 2021 ، سمحت إسبانيا بتصدير الأسلحة إلى السعودية والإمارات بمبلغ يزيد عن 2300 مليون يورو ، وهو مبلغ يصل إلى ما يقرب من 2700 مليون يورو عند ضم أعضاء آخرين في التحالف المشارك في الحرب على اليمن مثل مصر والأردن والكويت.
وأورد الموقع أن في العام الماضي ضغطت الرياض على فريق الخبراء البارزين المعني باليمن ، حيث كانوا المسؤولين عن رصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن..وفي الوقت الحالي لا توجد مراقبة دولية للانتهاكات المستمرة ضد حقوق الإنسان.
الموقع رأى أن الشعب اليمني يعاني من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم..وأن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قد دمر اليمن..وأن حزب الإصلاح حليف هادي أو طارق صالح ابن شقيق الرئيس السابق ، أيضاً أطراف فاعلة في هذه الكارثة.
وأكد أنه منذ اندلاع الحرب في آذار/مارس 2015 ، شهد اليمن انتشار الفقر والبؤس والتشرد الجماعي نزح أكثر من أربعة ملايين شخص من ديارهم في جميع انحاء اليمن..كما يقتل الآلاف من المدنيين ويعاني الآلاف من الأمراض مثل الكوليرا التي تشكل تهديدا مستمرا ، يفتقر الآلاف من الناس إلى إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية مثل المراحيض والمياه الصالحة للشرب.
وقال: في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ، تولى نائب الرئيس آنذاك هادي السلطة في عام 2012..
وبحلول نهاية فترة توليه السلطة المقررة سنتين ، عانى اليمنيون من تدهور الاقتصاد وعدم الأمن ، حيث فشلت حكومة هادي في حلها.
وخلال الفترة 2014-2015 ، قدم هادي استقالته في عام 2015 ، وهرب إلى عدن ثم هرب إلى الرياض ، مدعياً أنه لا يزال الرئيس "الشرعي" ، وأعلن أنه يتراجع عن استقالته.
وأوضح الموقع أن في هذه المرحلة يقدر أن أكثر من 400 ألف شخص لقوا حتفهم في هذه الحرب ، منهم حوالي 60% ، بسبب العواقب غير المباشرة للصراع ، مثل نقص مياه الشرب والجوع والمرض.. ويتجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية خمسة ملايين شخص.
ارسال التعليق