الحوثيون يحرجون “ابن سلمان” ويؤكدون أن من أفرجت عنهم السعودية غير تابعين لهم
تسببت تصريحات لرئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في جماعة الحوثي اليمنية، عبد القادر المرتضى، في إحراج شديد لمحمد بن سلمان، وذلك عقب تأكيد الجماعة أن الأسرى المفرج عنهم بموجب المبادرة السعودية ليسوا تابعين لها.
وأكد “المرتضى” أنه وصل يوم الإثنين إلى مطار صنعاء الدولي (96) معتقلاً ومختطفاً يمنياً أفرجت عنهم السلطات السعودية”.
وتابع أن المفرج عنهم كانت تحاول السلطات السعودية التبادل بهم مقابل أسراها إلا أننا وضحنا لهم أنهم ممن تم اختطافهم من أماكن عملهم في الداخل السعودي وأن المفترض إطلاق سراحهم”.
فيما دعا المرتضى كل الأطراف إلى عدم الزج بالمختطفين المظلومين في موضوع المفاوضات على الأسرى وأن يتم الإفراج عنهم دون قيد أو شرط كحالة إنسانية.
من ناحيته، رد التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، على ذلك بقوله إن تنصّل الحوثيين وعدم اعترافهم بأكثر من 100 أسير أطلقت سراحهم المملكة في “بادرة إنسانية”، يعد “إجراء غير أخلاقي”.
وكان التحالف العربي في اليمن، أعلن الإفراج عن 104 أسرى من الحوثيين بمبادرة إنسانية من السعودية “لدعم جهود تثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة”.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة نصف مليون يمني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ارسال التعليق