الخارجية السورية: الأعمال الإجرامية تحظي بحماية السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا واميركا
وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسالتين متطابقتين إلي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول الاعتداءات الإرهابية المتواصلة علي الأحياء السكنية الآمنة في مدينة حلب.
وقالت الخارجية السورية إن \'الأعمال الإجرامية الجبانة التي تستهدف المدنيين الأبرياء في أماكن سكنهم وفي شوارعهم وأسواقهم ومطارح أعمالهم تحظي بحماية دول وأنظمة حاكمة في السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، \'مضيفة أن \' حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة هذه الجرائم الإرهابية فورا واتخاذ إجراءات عقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولا سيما في الرياض والدوحة وأنقرة.\'
واضافت: إمعانا في سياسات التدمير والحقد والكراهية التي ترعاها دول وأنظمة بعينها وفي مقدمها الأنظمة الحاكمة للسعودية وقطر وتركيا تستمر الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة والممولة خارجيا بإمطار الأحياء السكنية لمدينة حلب بمختلف أنواع القذائف المتفجرة والصاروخية وقذائف مدفع جهنم المعروفة بجرار الغاز المتفجرة بشكل عشوائي ومدمر غير عابئة بحرمة عيد الفطر وذلك في انتهاكات فاضحة لاتفاقات التهدئة ووقف الأعمال القتالية والتي بلغت وفق مركز حميميم 762 انتهاكا منذ نهاية شهر شباط وحتي تاريخه.
وتابعت الوزارة: لوحظ في الفترة الأخيرة قيام الجماعات الإرهابية المسلحة باستخدام أسلحة وذخائر نوعية جديدة من صواريخ وقذائف متفجرة عالية الدقة ذات قدرات تفجيرية كبيرة وراجمات صواريخ وقنابل عنقودية متطورة الأمر الذي يدل علي قيام دول بعينها كتركيا والسعودية بمباركة من دول غربية بتوريد أسلحة متطورة إلي هذه الجماعات.
وأشارت وزارة الخارجية والمغتربين السورية إلي أن عدد شهداء مدينة حلب بلغ خلال أيام العيد الثلاثة “أربعين” مدنيا هم 17 طفلا و15 امرأة و8 رجال وبلغ عدد الجرحي 170 جريحا هم 46 طفلا و46 امرأة و78 رجلا كما أدت الاعتداءات والهجمات الإرهابية هذه إلي خسائر مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة والعامة.
وقالت الوزارة: في هذا السياق نشير إلي قيام الجماعات الإرهابية المسلحة يوم الجمعة 8 تموز 2016 بإمطار مدينة حلب بعشرات القذائف المتفجرة والصاروخية سقطت علي أحياء الفرقان والقبض وإلي أن أكبر الخسائر سجلت في السكن الجامعي الذي يقطنه نحو 3700 نازح نتيجة إطلاق الجماعات الإرهابية المسلحة القذائف المتفجرة والصاروخية التي سقطت علي رؤوس الأطفال الذين كانوا يلعبون علي مراجيح العيد كما أصاب قصف الجماعات الإرهابية المسلحة محيط الملعب البلدي وسط حلب.
ولفتت الوزارة إلي استهداف الجماعات الإرهابية المسلحة يوم الخميس 7 تموز حي سيف الدولة بالقذائف الصاروخية بشكل عشوائي كما أصابت قذائف عشوائية أخري أحياء السبيل والنيال والعزيزية وحي المشارقة بمدينة حلب.
وأكدت أن استمرار هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والتي يحلو للبعض تسمية منفذيها “جماعات المعارضة المعتدلة” كـ “جبهة النصرة وجيش الفتح وجيش الإسلام” وغيرها من الجماعات الإرهابية التي تدور في فلك “داعش والقاعدة” أو تنتسب إليهما ما هو إلا دليل علي نفاق الدول التي تدعي مكافحة الإرهاب ودليل صارخ علي عدم جدية دول كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمكافحة الإرهاب وعلي ازدواجية المعايير التي تتعامل بها تلك الدول في الحرب علي الإرهاب والتي يجب إيقافها فورا.
ارسال التعليق