خضعت السلطات السعودية للضغوطات الكبيرة لأبناء المهرة ورفعت حظر السفر المفروض على محافظ المهرة السابق ووزير الدولة اليمنية الشيخ محمد عبدالله بن كده.

وأفادت مصادر يمنية أن السلطات السعودية وجهت، برفع حظر سفر الوزير بن كده بعد أشهر من احتجازه ومنعه من مغادرة الأراضي السعودية. وجاء رفع الحظر عن الوزير بن كدّه بعد وقفات تضامنية وبيانات في محافظة المهرة، منددة بالإجراء الذي اتخذته السلطات السعودية بحق بن كده ومنعه من العودة إلى أرض الوطن.

وشهدت المهرة خلال الأسابيع الماضية تلاحماً غير مسبوق بين كافة أبناء قبائل المهرة في مواجهة ما تعرض له الوزير كده من قبل السلطات السعودية، كما انعكست تلك الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي حيث شهدت تفاعلا كبيرا في مناصرة الشيخ بن كده والتضامن معه.

ويعتبر خضوع السعودية للضغط الشعبي من قبل أبناء محافظة المهرة في قضية بن كدة بارقة أمل لأبناء المحافظات الأخرى ودافعاً للعمل على الصعيد السلمي من أجل تحرير الوزراء والقادة العسكريين والمدنيين التابعين للحكومة الشرعية الذين يتعرضون لذات الإجراءات الذي تعرض لها بن كده، وفرض الإقامة الجبرية على معظمهم منذ سنوات أكثر من أربعة أعوام.

وهددت قيادات عسكرية سعودية شيوخ قبائل في المهرة بقصف تجمع لهم في نقطة أمنية في الطريق الفاصل بين مديريتي الغيظة وشحن، للمطالبة برفع حظر السفر عن محافظ المهرة السابق ووزير الحكومة الشيخ محمد عبدالله بن كده.

وأفادت مصادر أمنية أن قائد القوات السعودية المسيطرة على مطار مطار الغيظة بعث الأربعاء الماضي برسالة تهديد لأبناء الغيظة المتجمعين منذ فجر أمس في عدة نقاط بعزلة تنهالن، قائلا إن «بن كده وزير في الشرعية ولا علاقة للقبائل بأمره».

وقالت المصادر إن قائد القوات السعودية في مطار الغيظة طالب بفض التجمعات القبلية في تنهالن وإلا «فسنضربكم بالطيران».

وأضافت إن «رد القائد السعودي نُقل إلى المعتصمين عبر أركان محور الغيظة فيصل المطري، بعد تواصله بضباط سعوديين في مطار الغيظة وإبلاغهم أن أبناء المديرية يقيمون تجمعات في تنهالن للمطالبة بإيقاف الإجراءات السعودية المتخذة ضد بن كده، ومنعه من مغادرة الأراضي السعودية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.