السعودية أنفقت المليارات في حرب اليمن وليس لها ما تُثبته
قالت افتتاحية لصحيفة “الغارديان” اللندنية إن السعودية وبعد نحو 7 سنوات من استمرار حربها ضد اليمن، ليس لديها ما تُظهره أو تثبته أمام الجميع لقاء ما أنفقته من مليارات على تلك المعركة مع جارتها العربية.
ووفقًا للصحيفة، فإنه رغم مرور أشهرٍ على انسحاب حليفتها الإماراتية من تلك الحرب، إلا أن السعودية تحاول الآن البحث عن مخرجٍ لها بعد أن تركتها أبوظبي وحيدة في ذلك المستنقع العسكري.
وبينما تعتبر المحادثات مع إيران بعد قطع العلاقات في عام 2016، تقدمًا كبيرًا، إلا أن لدى الجانبين أسبابًا مختلفة تمامًا للتقدم فيها، فيما حياة اليمنيين باتت بلا أهمية في أولويات أي من طهران والرياض، حيث يشكك الكثيرون في أن الحوثيين يأملون في إخراج المحادثات عن مسارها، معتقدين أن النصر العسكري في متناول أيديهم، فقد زادوا بشكل حاد من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أهداف سعودية.
ومع إغلاق الحدود والمجال الجوي، تمكن العالم إلى حد كبير من تجاهل تأثير الحرب على المدنيين في اليمن. لكن يجب عدم السماح للصراع بالتراجع عن جدول الأعمال مرة أخرى- تقول الافتتاحية.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مؤخرًا من أنه بحلول نهاية 2021، سيكون 377 ألف يمني قد لقوا حتفهم في سبع سنوات مدمرة من الحرب – وفي كثير من الحالات قُتلوا لأسباب غير مباشرة مثل الجوع؛ أما قتلى الضربات الجوية أو القصف الصاروخي فيُعتقد أن 70 في المائة من قتلاه هم من الأطفال دون سن الخامسة.
ومع بداية العام الماضي، كانت هناك آمال في أن يؤدي وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض إلى إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب. وسرعان ما أعلنت إدارته أنها ستنهي كل الدعم للعمليات الهجومية التي تشنها المملكة التي قادت التحالف المدعوم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للقتال.
لكن فريق بايدن بالغ في تقدير قدرته على المساعدة في حل الأزمة؛ فسرعان ما تعثرت الجهود الدبلوماسية. وفي أكتوبر الماضي، أعلنت واشنطن عن عقد عسكري بقيمة 500 مليون دولار مع الرياض يتضمن دعم طائرات الهليكوبتر الهجومية، المستخدمة في الحرب على اليمن.
في غضون ذلك، تتعمق الكارثة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ في العالم. فقبل نهاية العام بقليل، قال برنامج الغذاء العالمي إنه اضطر إلى قطع المساعدات بسبب نقص الأموال، بعد ثلاثة أشهر من تحذيره من أن 16 مليون يمني “يتجهون نحو المجاعة”.
ارسال التعليق