السعودية تحاكم أصغر سجين الخميس المقبل
أكدت مصادر معارضة أمس، بأن السلطات في المملكة حددت يوم الخميس القادم موعداً لجلسة محاكمة الفتى مرتجى قريريص، المعتقل منذ عام 2014. وذكر حساب معتقلي الراي على صفحته بموقع “تويتر” أن النيابة السعودية طالبت بإعدام الفتى؛ بسبب تهم أُرغم على التوقيع عليها، حيث إنه اعتقل وهو طفل (13 عاماً) ويعد قريريص أصغر سجين سياسي في السعودية، وولد في 22 أكتوبر من العام 2000، واعتُقل في 20 سبتمبر 2014. ووُضع قريريص في السجن الانفرادي لمدّة شهر، وتعرض للتعذيب بالصفع، كما ضُرب على أجزاء من جسده، وذلك بحسب تقرير للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان نشرته في عام 2016.
وأفاد موقع “سي إن إن” بأن قريريص “كان يسافر مع عائلته إلى البحرين عندما احتجزته سلطات الحدود السعودية على جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين”. وبيّن الموقع أن قريريص “شارك في مظاهرات عبر ركوب دراجات، وتعبيرات عن المعارضة في المنطقة الشرقية بالسعودية، خلال عام 2011”. وعقب اعتقاله اعتبر المحامون والناشطون قريريص أصغر سجين سياسي معروف في السعودية.
إلى ذلك منعت السلطات السعودية خروج الداعية “سفر الحوالي” وأبناءه لتلقي العزاء في والدة زوجته بعد وعود لهم بذلك.
وقال حساب “معتقلي الرأي”، في تغريدة على “تويتر”: “تأكد لنا أن السلطات السعودية منعت الشيخ سفر الحوالي وأبناءه من الخروج لعزاء جدة إبراهيم الحوالي لأمه (وهو الابن الأصغر للشيخ سفر الذي أفرج عنه قبل شهور) وذلك بعد أن أبلغوا إبراهيم أنهم سيخرجون والده وإخوته للعزاء”.
ونشر القائمون على حساب “معتقلي الرأي” على تويتر قائمة محدثة بأسماء المعتقلين الذين عُرفت أسماؤهم في سجون السعودية.
وأوضح الحساب، أن القائمة “تضم من تمت معرفة أسمائهم حتى اللحظة من معتقلي الرأي، منذ سبتمبر 2017 وحتى تاريخ 12 يونيو 2019”، وتتكون من 112 معتقلاً، بينهم شخصيات معروفة في السعودية والوطن العربي والعالم الإسلامي.
ومن بين أبرز المعتقلين الذين ضمتهم القائمة، الداعية “سلمان العودة”، الذي غيَّبته السجون منذ 10 سبتمبر 2017، بعد أن اعتقلته السلطات السعودية ووضعته في زنزانة انفرادية. ووجهت النيابة السعودية إلى “العودة” 37 تهمة خلال جلسة عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض. وأشار القائمون على الحساب المهتم بأخبار المعتقلين في السعودية إلى أن المئات منهم في سجون المملكة دون التمكن من معرفة مزيد من التفاصيل بشأنهم، بينهم أكثر من 150 معتقلاً يحملون الجنسية الفلسطينية. وأضاف الحساب أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات واسعة، خلال العامين الأخيرين، استهدفت مقيمين فلسطينيين، بعضهم لم يعرف مكانه حتى الآن.
ارسال التعليق