السعودية ترشي توني بلير بـ 10 ملايين دولار لدعم خطة ابن سلمان
قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن السعودية أبرمت عقدا بقيمة عشرة ملايين دولار كرشوة مع معهد تابع لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بهدف «دعم خطة ولي العهد محمد بن سلمان لتحديث السعودية».
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة تابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق أرسلت عشرة ملايين دولار لمعهد «التغيير العالمي» خلال شهر يناير الماضي.
من جهتها نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مؤسسة بلير تأكيدها التوصل بتبرعات مالية لصالح المؤسسة مقابل العمل الذي يقوم به موظفوها في الشرق الأوسط. ونفت أن يكون بلير مستفيدًا منها بشكل شخصي.
من جانبها نشرت صحيفة «ديلي إكسبرس» تقريرًا، تحت عنوان «توني بلير في الواجهة مع أسئلة حول التمويل: هذا هو السبب الذي جعلك تتحدث؟»، تتناول فيه الجدل حول علاقة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالسعودية.
ويشير التقرير، «، إلى أن واحدة من مؤسسات بلير تحظى بدعم مالي من شركة مرتبطة بالنظام السعودي، ولهذا السبب بدأ بلير داعمًا للجهود من أجل التصدي لإيران وضرورة الاستمرار بالمطالبة في وقف نشاطاتها.
وتفيد الصحيفة بأن بلير أكد ضرورة استمرار بريطانيا بالدفع ضد إيران حتى تغير طهران من سياساتها المعادية ضد المملكة المتحدة وحلفائها مثل السعودية.
ويلفت التقرير إلى أن بلير كان يتحدث مع قناة «سكاي نيوز»، حيث أشارت المذيعة صوفي ريدج إلى موقف الرأي العام البريطاني من تصريحاته، وأنها ربما جاءت بسبب الدعم الذي تقدمه الرياض لواحدة من مؤسساته، وهي «معهد توني بلير»، الذي عقد صفقة بـ 9 ملايين جنيه إسترليني عام 2018؛ لتقديم النصح والاستشارة إلى الحكومة السعودية في جهود التحديث.
وتورد الصحيفة نقلا عن ريدج، قولها: «يجب أن نكون واضحين حول هذا الأمر، والاعتراف بأن جديتنا في الوقوف ضد إيران تعني أننا نقف وبشكل فعال مع منافسيها في المنطقة، السعودية»، وأضافت: «سيتساءل بعض مشاهدينا في الفضاء العام عن حقيقة تلقي معهد توني بلير أموالاً من مجموعة اسمها (ميديا إنفستمنت جروب) القريبة من النظام السعودي.. ربما اعتقدوا أن هذا هو السبب الذي تتحدث من أجله» وبصوت عال عن إيران.
ارسال التعليق