السعودية تريد أسعار نفط مرتفعة دون إزعاج ترامب
قال مصدر بقطاع النفط إن السعودية رغم تعليقها خطة الطرح العام الأولي لشركة أرامكو، فإنها لا تزال ترغب في إبقاء أسعار النفط مرتفعة قدر الإمكان، لكن دون مضايقة واشنطن.
وصرح مصدر لرويترز قائلا إن "السعوديين يريدون سعر النفط عند حوالي ثمانين دولارا (للبرميل)، ولا يريدون للسعر أن إلى ينزل سبعين دولارا. يريدون إدارة السوق بهذه الطريقة".
وأضاف "إنهم يريدون السيولة. لديهم خطط وإصلاحات والآن تأجل الطرح العام الأولي، لكنهم لا يريدون أن يتحدث أحد آخر عن أسعار النفط الآن. هذا كله بسبب ترامب".
ويطرح تحديد سعر مستهدف غير رسمي بين 70 و80 دولارا للبرميل، احتمال إجراء المملكة تعديلات دورية على إنتاجها للتأثير على سعر الخام.وذكر المصدر الذي يتابع سياسة الإنتاج السعودية أن خام برنت عندما كان يتجه صوب ثمانين دولارا للبرميل، أبلغت المملكة السوق بزيادة في إنتاجها الشهر الماضي في وقت مبكر عن الموعد الذي عادة ما تكشف فيه عن مثل تلك المعلومات.
لكن المصدر قال إن السعودية "ستنشر على الأرجح بعض الإشارات الإضافية بهدف كبح الأسعار في ضوء ما وصل إليه السعر".
وبعد إعلان خطط إدراج شركة أرامكو في 2016، بدأت المملكة الدفع باتجاه رفع أسعار الخام لأسباب منها المساعدة على تعظيم قيمة الشركة المملوكة للدولة قبل الطرح العام الأولي الذي كان مقررا في الأصل في 2018، قبل تأجيله لأجل غير مسمى.
لكن ذلك تغير في أبريل/نيسان عندما ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا على الرياض لكبح أسعار الخام، رغبة في وقف ارتفاع تكلفة الوقود في الولايات المتحدة قبل انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي تقرير لشهر أغسطس/آب، قال معهد أكسفورد لدراسات الطاقة إن السعودية تحاول إدارة أسعار برنت في نطاق ضيق للغاية يتراوح بين 70 و80 دولارا للبرميل، وإن هذه ليست مهمة سهلة.
وفي التعاملات المبكرة اليوم، بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 69.31 دولارا للبرميل، منخفضا 0.8%، كما تراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 0.5% إلى 77.80 دولارا للبرميل.
ارسال التعليق