وصفت المناهج الدراسية السعودية الجديدة للعام الدراسي الحالي “الخلافة العثمانية” بـ ”الدولة العثمانية الغازية”.

كما تضمنت التغييرات الجديدة في مناهج المواد الأدبيّة والاجتماعية والتاريخية، اهتمامًا لافتًا بالحضارات والممالك والإمارات التي نشأت في ماضي شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك حقبة ما قبل ظهور الدعوة الإسلامية قبل أكثر من 14 قرنًا هجريًا.

وتسهب المناهج الجديدة في الحديث عن تاريخ الدولة السعودية منذ نشأتها الأولى في منتصف القرن الثامن عشر، وحتى توحيدها بشكلها الحالي قبل أكثر من 80 عامًا على يد “عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود”. وتشرح بعض الفقرات والدروس، كيف تعرضت الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، لهجمات الدولة العثمانية الغازية على حد وصفها، وما سببته من مذابح وخسائر، مشيدة بمقاومة السكان المحليين لتلك الهجمات.

ناشطون تداولوا صوراً من المناهج الجديدة واختلفوا بين مؤيّد ومعارض لها، فمنهم من يرى أن الدولة العثمانية كانت دولة خلافة لها أفضال وفتوحات لا تُنسى، ومنهم من يرى أن التعديلات الجديدة وضعت كل شيء في نصابه وتلائم المملكة في ثوبها الجديد.

واعتادت وزارة التعليم السعودية، تعديل المناهج الدراسية كل عام، وتتعرّض المناهج الدراسية السعودية لانتقادات محلية من قبل فريق يقول أفراده إنها لا تعزّز الانتماء الوطني للدولة بالشكل الكافي، وهو ما يناقض توجهات بلادهم الجديدة على حد وصف البعض منهم في تدوينات لا تغيب عن نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي.