قررت السلطات السعودية، الأحد، الإفراج عن ممثل حركة حماس سابقاً في المملكة د.محمد صالح الخضري المعتقل والمحكوم بالسَّجن 15 عامًا، والذي قرر أن يقيم في عَمّان بالوقت الحالي عقب موافقة السلطات الأردنية على ترحيله لها بعد الإفراج عنه.

ويعاني الخضري (84عامًا) من وضع صحي بالغ التعقيد، فاقمه إصابته بمرض بالسرطان، الذي أنهك بنيته الجسدية.

وبحسب مصادر مطلعة، يأتي الإفراج عن مُمثل حركة حماس في المملكة ما بين 1992 و2009، بعد أشهر من المماطلة وتأخر في إجراءات الإفراج عنه، وسط تدهور كبير لحالته الصحية.

السياسي البارز الدكتور إبراهيم حمامي، غرد هو الآخر بأن مصادر متعددة تتحدث عن اتخاذ القرار بالإفراج عن مسؤول حماس في السعودية، والمعتقل تعسفياً في الرياض رغم سنه ومرضه وترحيله للأردن.

ولفت في تغريدة له على حسابه الرسمي بتويتر، إلى أن “التنفيذ قد يتم في أي لحظة بانتظار إتمام الاجراءات”.

يشار إلى أن السلطات السعودية رفضت غير مرة الإفراجَ الطبي عن الدكتور الخضري، كما أنها تستمر في اعتقاله على الرغم من انتهاء مدة محكوميته منذ أبريل الماضي.

جدير بالذكر هنا، أن الخضري اعتُقل في نيسان (أبـريل) 2019، ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً كبيراً من المقيمين الفلسطينيين والأردنيين في السعودية.

وتم اتهامهم بدعم القضية الفلسطينية، وخففت العقوبة بحقهم إلى 6 سنوات مع إيقاف تنفيذ نصف المدة، نظراً لوضعه الصحي.

وبحسب المصادر، فإنه قبل أيام من الإفراج عنه، نقلت السلطات السعودية الدكتور الخضري من سجن “ذهبان” الذي يقبع فيه منذ اعتقاله منذ عدة سنوات إلى مركز ترحيل الشميسي بالرياض”.

وأشارت إلى “وجود أمر من القصر الملكي في السعودية، يقضي بالإفراج عن القيادي الخضري”.

من جانبهم، تحدث مغردون عن أن السعودية أفرجت عن القيادي بحركة حماس الدكتور محمد الخضري، بعد أن طالبت صنعاء سابقاً بالإفراج عن قيادات حماس المسجونة في السعودية.

وقالوا، إن جماعة الحوثي في صنعاء، وضعت أسماء قيادات حماس من ضمن كشوفات أسراها اثناء تنفيذ عملية التبادل.

وعلق حذيفة عزام: “مع الأسف فإن الإفراج المتأخر المقرر الليلة عن مبعوث حماس للمملكة العربية السعودية الدكتور محمد الخضري بعد أن تردت حالته الصحية بسبب الإهمال الطبي، لن يكون مجدياً”.

وتابع: “فالرجل سيُخلى إخلاءً طبياً وسينقل إلى المشفى فور وصوله.. الشكر الموصول للمملكة الأردنية الهاشمية على استقبالها الرجل”.

يذكر أن زوجة الحصري “وجدان الشنطي” كانت قد رُحّلت سابقاً إلى عمّان، وهي اليوم في انتظار زوجها، كما يشير إلى ذلك ذات المصدر.

وأثار خبر الإفراج عن الدكتور الخضري موجةً من الاستحسان عبر مواقع التواصل.

وكتب الناشط “رائد علي” متمنياً الإفراج عن كل مساجين الرأي في الممكلة العربية السعودية: “الحمد على سلامة د_ محمد الخضري و عقبال عند كل معتقلي الرأي في السجون السعودية”.

يشار إلى أن مسار الإفراج عن الدكتور محمد صالح الخضري قد أخذ حيّزاً زمنياً طويلاً -أكثر من 6 أشهر منذ انتهاء مدة محكوميته في أبريل المنقضي- في ظل مماطلة سعودية حثيثة حالت دون تمكّن السياسي في حركة حماس من تلقي العلاج في الوقت المناسب.