السعودية تُكرر أزمة الطفل ريان مع أطفال اليمن منذ 7 سنوات
قال تقرير إخباري إن الحرب السعودية ضد اليمن صنعت أزمة مشابهة لما حدث مع الطفل المغربي “ريّان” الذي قضى في البئر، من خلال تكرار معاناة أطفال اليمن خلال تلك الحرب طوال 7 سنوات من عمرها.
وأشار التقرير إلى أن قصة الطفل المغربي نجحت بلفت أنظار العالم إلى مأساة الطفل، إلا أن تلك الأنظار لم تلتفت يومًا إلى نظراء “ريّان” من اليمنيين الذين قضى العديد منهم تحت الأنقاض بفعل الضربات الجوية السعودية.
وبحسب التقرير، فإن أزمة طفل البئر كشفت “المعايير المزدوجة” في العالم في أكثر مستوياتها وقاحة.
وأشارت إلى أن الطفل “ريّان” قد فارقت روحه جسده، إلا أن من في عمره من اليمنيين سيحملون ندوب تلك الحرب السعودية طوال حياتهم، فيما سيواصل بعضهم حياتهم معاقين بسبب حرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة التي لا تتوفر في بلدهم الفقير.
وكانت رسائل التضامن مع الطفل المغربي من جميع أنحاء العالم تدفقت وفتحت قنوات فضائية مختلفة تغطية حية حيث هرعت فرق الانقاذ إلى المكان، ومن خلال هذا الحادث، عانى ريان منذ عدة أيام من المعاناة التي استمرت سبع سنوات لأطفال اليمن بما تضمنته الحرب من انعدام الأمن والجوع والتعب والقلق النفسي والمصير المجهول.
وبحسب التقرير الذي كُتب قبل معرفة مصير الطفل المغربي، فقد أشار إلى أنه “عندما يتعافى ريان ويعود إلى المدرسة، سيبقى الأطفال في الجزء الآخر من العالم، الذي ليس في دائرة ضوء وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، غير متعلمين لأن مدارسهم تعرضت للقصف من قبل المقاتلات الحربية السعودية. لكن يتم الكشف عن جميع الجرائم والمجازر السعودية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام السعودي تقريبًا حيث تتمتع الدولارات النفطية بالقدرة على إسكات أولئك الذين قد يبلغون عنها”.
واختتم التقرير بالقول إن ريان ربما كان محظوظًا لجذب انتباه العالم لأن مأساته لم تكن بسبب أي ديكتاتور ينفق أموالاً طائلة للحفاظ على صورته مشرقة. ومع ذلك، “لا يزال الأمل يكمن في الأصوات القليلة التي أخذت على عاتقها أن تقولها بصوت عالٍ: كل حياة لها قيمة وتعني الكثير؛ سواءً في اليمن وفلسطين وسوريا والعراق وأفغانستان والبحرين وباقي دول الخليج كما هو الحال مع ريان”.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير، وأن هذه الحرب قد كشفت الوجه القبيح للسعودية، وخرجت حقدها الدفين على الشعب اليمني، التي اختزلته على مدى العقود الماضية.
ارسال التعليق