انتقد مسؤول سعودي مقرب من سلمان، التقارب الأمريكي الواضح مع قطر، وسعي واشنطن خلال الفترة الأخيرة لتوطيد علاقاتها مع الدوحة.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المسؤول السعودي الذي لم تذكر اسمه قوله: "بالنسبة للولايات المتحدة، لا حديث لديها سوى قطر وصداقتها للدوحة".

ووجه حديثه لأمريكا متسائلا: "ماذا عن حلفائك الذين وقفوا إلى جانبك منذ سنوات؟"، في إشارة للسعودية.

وجاء الانتقاد السعودي لواشنطن عقب إلغاء وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" زيارة كانت مبرمجية إلى السعودية والإمارات.

كما جاء الانتقاد السعودي أيضا في إطار تقرير للصحيفة الأمريكية تحدث عن أن أوروبا تسعى بقوة كي تكون قطر هي بديلها عن الغاز الروسي.

ووفق الصحيفة، فإن احتضان الغرب لقطر يأتي في الوقت الذي توترت فيه العلاقات الأمريكية مع شريكين منذ فترة طويلة في الخليج العربي، وهما السعودية والإمارات، إذ يرى السعوديون والإماراتيون أن رد الولايات المتحدة على الهجمات المدعومة من إيران على أراضيهم غير كافٍ.

كما اتخذ القطريون موقفًا أكثر وضوحًا بشأن حرب أوكرانيا، من جيرانهم في السعودية والإمارات، الذين رفضوا علنًا المساعدة في خفض أسعار النفط الخام المرتفعة من خلال زيادة إنتاجهم، بينما دعا وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، روسيا إلى احترام سيادة أوكرانيا.

ويتناقض الاهتمام الغربي بقطر الآن مع موقعها الجيوسياسي قبل 5 سنوات، إذ واجهت مقاطعة اقتصادية ودبلوماسية من جيرانها، بما في ذلك السعودية، كما وصف الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" الإمارة بأنها ممول للجماعات الإرهابية، وهو ما نفته الدوحة.

والآن، قامت قطر بترميم العلاقات مع السعوديين ووصفتها الولايات المتحدة بأنها حليف رئيسي من خارج الناتو، مما فتح الباب لمزيد من التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الأسلحة المحتملة.