السعودية قدمت 15مليون$ منح دراسية لطلبة جامعة كاثوليكية أمريكية
كشف موقع “ميدل آيست آي” البريطاني عن تقديم السعودية لمنح دراسية باهظة لطلبة الجامعة الكاثوليكية الأمريكية Catholic University.
وقال الموقع الشهير إن الملحقية الثقافية السعودية قدمت عديد المنح الدراسية للطلاب الذين يدرسون في الجامعة الكاثوليكية في أمريكا.
وبين أن الجامعة حصلت من السعودية على أكثر من 15 مليون دولار منذ عام 2018 حتى الآن، أي منذ اغتيالها للصحفي جمال خاشقجي.
كما كشف معهد أمريكي أن السعودية قدمت 440 مليون دولار إلى 144 جامعة أمريكية منذ قتلها مواطنها الصحفي جمال خاشقجي بسفارتها بإسطنبول عام 2018.
وقال معهد كوينسي للدراسات في تقرير إنه وفي عام 2019 فقط قدمت 270 مليون دولار، ضمن خطوات تلميع صورتها أمام المجتمع الأمريكي.
فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن غالبية قادة دول الغرب يتعمدون تجاهل ولي عهد السعودية الأمير محمد ابن سلمان بشكل كبير.
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد لم يستطع زيارة أوروبا وأمريكا منذ اغتيال الرياض الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول بتركيا عام 2018.
وأشارت إلى أن ابن سلمان يكافح لإصلاح الأضرار التي لحقت بمكانته الدولية والأمريكية عقب الجريمة المروعة.
وأكدت الصحيفة الواسعة الانتشار أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية توصف بأنها “علامة فارقة في حياته السياسية”.
وبينت أن حقيقية الأمر تؤكد أن ماكرون يحاول الاستفادة من صفقات الاستثمار مع دول الخليج لتعزيز صورته قبل حملته الانتخابية.
وقالت الصحيفة إن لقاء ماكرون بابن سلمان يتناقض مع نهج بايدن الذي يصر على التواصل مع الملك سلمان وتجاهل ابنه.
ونبهت إلى أن هذه الآلية “كجزء من إعادة ضبط العلاقات المتوترة بين المملكة وأمريكا”.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن ابن سلمان بات متسولا في ظل حكم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكشفت الصحيفة الشهيرة عن طلب جديد لمسؤولي السعودية من إدارة بايدن بتقديم دعم استخباراتي وعسكري للبلد الخليجي.
وأشارت إلى أن الدعم يتعلق باستهداف المواقع التي يستخدمها الحوثيون لإطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ ضد السعودية.
وأوضحت أن طلب المساعدة قوبل برفض من الرئيس بايدن.
وقال منتدى الخليج الدولي إن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة التي كانت إيجابية بشكل كبير خلال إدارة دونالد ترمب، ستشهد تحولًا سلبيًا بظل حكم جو بايدن.
وأوضح المنتدى في تقرير أنه لا شك أن الرياض قلقة من تركيز بايدن على معالجة تغير المناخ.
وأشار إلى أن ذلك يعني انخفاضا في الطلب على النفط الخام وهو العمود الفقري لاقتصاد السعودية.
وقال المنتدى: “لا يعني هذا بالضرورة أن سياسات خفض الطلب على النفط ستفرضها الولايات المتحدة”.
وأضاف: “بل يعني البحث عن بدائل للنفط، ما يؤدي إلى فقدان النفط لقيمته أمام البدائل المنافسة”.
وأكد التقرير أن قوة السعوديين والإماراتيين ستضعف حين يفقد النفط دوره كوقود النقل الأبرز في العالم.
وذكر أنه يمكن أن تنتشر أزمة الطاقة الحالية المتسببة بانقطاع التيار الكهربائي بأوروبا وآسيا إلى شركات المرافق الأمريكية.
وأوضح أنه لطالما كان استقرار أسواق الطاقة العالمية عاملا رئيسيا في علاقات الولايات المتحدة مع السعودية.
وبين المنتدى أن العلاقة شهدت توترات نتيجة قدرة الرياض على زيادة الإنتاج وخفضه حسب الحاجة.
ونبه إلى أن ذلك أثر على استقرار أسعار النفط وهو الأمر الذي يعد مهما للاستقرار الاقتصادي وأمن الطاقة بالنسبة لأمريكا.
واستعرض موقع “الإنترسيبت” الاستقصائي الأميركي علاقة ابن سلمان بإدارة بايدن في ضوء توترها إلى مستوى غير مسبوق.
ويتخذ بايدن موقفا متشددا تجاه الرياض فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان وحرب اليمن.
كما سحبت الإدارة الأميركية دعمها للعمليات الهجومية التي ينفذها تحالف السعودية في اليمن.
ارسال التعليق