نشر معهد “IMPACT-se” الإسرائيلي تقريرًا خطيراً ومطولاً عن المناهج السعودية المعدلة بأوامر محمد بن سلمان، ومن بعض ما أظهره التقرير هو إزالة توصيف الصهيونية بأنها “حركة أوروبية عنصرية”، وحذف دولة “فلسطين” من العديد الخرائط التعليمية.

وكشف المعهد الذي يزعم أنه يرصد السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي، أن هناك تغييراً تشهده المدارس في الوطن العربي التي كانت إلى وقت قريب تشير في مناهجها إلى إسرائيل باسم “الاحتلال الإسرائيلي” أو “المحتل الإسرائيلي”.

وقال موقع “israelhayom” في مقالة كتبها “شاهار كليمان” إن تحليل المركز المذكور تضمن مراجعة شاملة لـ 371 كتابا مدرسياً من المناهج الوطنية للمملكة، صدرت في الفترة ما بين 2019-2024.

وزعم أن المناهج السعودية شهدت تغييراً تدريجيًا ولكن محسوبًا فيما يتعلق بالموقف تجاه إسرائيل والأديان الأخرى غير الإسلام. ويبدو أن هذا التغيير تمليه العائلة المالكة السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب التقرير، فإن المنهج يعرض “إخلاص السعودية للقضية الفلسطينية”، لكن في الوقت نفسه تغير الموقف تجاه الصهيونية، على سبيل المثال، لم يعد الطلاب يتعلمون تعريف الصهيونية على أنها “حركة أوروبية عنصرية هدفها هو طرد الفلسطينيين”، أو أن الهدف الأساسي للصهيونية هو “توسيع حدود البلاد والاستيلاء على الأراضي العربية وآبار النفط والأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في القدس”.

ووفق التقرير ذاته لا تظهر إسرائيل حتى الآن على الخرائط في المناهج الدراسية، ولكن في بعض الحالات تمت إزالة اسم “فلسطين” الذي ظهر على كامل الأراضي المحتلة بشكل منهجي.

ويقول كاتب التقرير إنه على الرغم من هذه التغييرات، لا تزال “المحرقة اليهودية” غائبة عن هذه المناهج.

وفي أحد الأمثلة المعروضة في التقرير، فإنه في إصدارات عام 2022 كتبت فلسطين في نفس المنطقة وفي إصدارات عام 2023 لا تظهر هناك على الإطلاق.

في هذه الأثناء، وفقا لنتائج التقرير، تم تقليل وتقليص الأوصاف السلبية لـ “الكفار” والمشركين (الذين يؤمنون بأكثر من إله واحد)، وكذلك الأوصاف للعادات المختلفة للطائفة الشيعية في الإسلام والحركة الصوفية ، كبدعة.

وكانت السعودية وفي إطار التقارب مع إسرائيل واستعداداتها للتطبيع مع الكيان المحتل، أعلنت سبتمبر من عام 2021 وعلى لسان وزير التعليم آنذاك، حمد آل الشيخ، عن إدخال نحو 120 ألف تعديل على كتب المناهج الدراسية.

وكشف وزير التعليم آنذاك أن التعديلات شملت 89 كتابا قائما في المناهج التعليمية، وكذلك استحداث 34 كتابا ومنهجا جديدا.

ناشطون معارضون، رصدوا أهم التعديلات التي تم إدخالها على المناهج، حيث وجدوا ان معظها قام على حذف دروس العداء مع اليهود، وكذلك حذف أحاديث نبوية عنهم، وتزييف معلومات غزوات رسول الله ﷺ ضد اليهود، وكذلك حذف دُروس عن المسجد الأقصى المبارك.

كما تم حذف أن اليهود طبعهم الغدر والخيانة، وكذلك تم حذف أن اليهود قتلة الأنبياء، بالإضافة إلى حذف غزوة خيبر.