السعوديـة والإمارات مسؤولتان عن مأساة اليمن
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن روبرت مالي، رئيس مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن السعودية والإمارات مسؤولتان عن مأساة اليمن، وأن عليهما الموافقة على وقف إطلاق النار، وتغيير مسار الأوضاع هناك، والضغط على حكومة عبد ربه منصور هادي، التي تعتمد عليهما كلياً، للموافقة على الدخول في محادثات سلام مع الحوثيين.
وقالت الصحيفة إن لقاء الأطراف اليمنية المتنازعة المقرر في جنيف، ورغم انخفاض سقف التوقعات، فإنه يمثل تقدماً هائلاً وخطوة للأمام في إطار السعي لحلّ النزاع باليمن.
وأضافت: "هذه هي المرة الأولى منذ عامين، التي يعلَن فيها عن إقامة لقاء تفاوضي بين أطراف النزاع اليمني، والذي جاء بعد سلسلة من الجولات المكوكية، التي أجراها المبعوث الأممي مارتن جريفيث؛ في محاولة لإحلال السلام بواحد من أفقر البلاد في العالم".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن اليمن "يعاني أزمة إنسانية كبيرة بسبب الحرب التي شنتها السعودية والإمارات قبل أكثر من ثلاثة أعوام؛ بذريعة إعادة الشرعية". ويرى مقال "الواشنطن بوست"، أن "الحدة بين أطراف النزاع في اليمن ما زالت كبيرة جداً، وأن سوء الظن يسيطر على مختلف الأطراف".
يقول ستيفن سيش، سفير الولايات المتحدة السابق لدى اليمن: إنه "لا أحد على استعداد لتقديم الكثير للطرف الآخر، أو تقديم أي تنازُل"، مشيراً إلى أن "الوفدين رفضا أن يلتقيا وجهاً لوجه؛ وهذا يؤكد أن سقف التوقعات سيكون منخفضاً".
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، اتهمت التحالف بقيادة السعودية بارتكاب "جريمة حرب" إثر غارة استهدفت حافلة على متنها أطفال شمالي اليمن في أغسطس الماضي. وقُتل 41 طفلاً وأصيب 19 آخرون في غارة استهدف حافلة في سوق ضحيان المزدحم في شمالي اليمن. وقال بيل فان اسفليد الباحث في المنظمة إن "هذا الهجوم إضافة جديدة لسجل التحالف الشنيع في قتل المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن".
وأضاف قائلاً "إن الدول التي لديها معرفة بهذا السجل ممن تزود السعوديين بالقنابل قد تكون متواطئة في الهجمات المستقبلية التي تقتل المدنيين".
وتفيد تقارير بأن الولايات المتحدة ستسلم أسلحة حديثة بقيمة 7 مليارات دولار إلى السعودية والإمارات.
ارسال التعليق