السلطات السعودية تعتقل معتمرا مصريا بسبب مساندته غزة
كشف حساب معتقلي الرأي الشهير في السعودية عن اعتقال السلطات السعودية للمواطن المصري عبدالرحمن محمد عبدالرحيم المشهور على منصة تيك توك باسم “زلزال الصعيد”.
وذكر الحساب أنه جرى اعتقال عبدالرحيم في أكتوبر الماضي بمكة المكرمة عند تواجده لأداء مناسك العمرة برفقة والدته؛ على خلفية نشره فيديوهات تتضمن محتوى يدعم القضية الفلسطينية والمدنيين في غزة.
وأضاف الحساب أن عشرات المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين لا يزالون خلف قضبان السجون السعودية، إذ اعتقلت سلطات المملكة معظمهم ضمن حملة واسعة في أبريل 2019؛ على خلفية تهم تتعلق بدعم المقــاومـة.
وطالب حساب معتقلي الرأي السلطات السعودية بالإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين من دون قيد أو شرط.
في هذه الأثناء كشف الصحفي الأمريكي الإسرائيلي باراك رافيد، أن أكثر من مسئول أمريكي، أبلغوه خلال الأسابيع الأخيرة، بأن السعوديين يقولون لهم من وراء الأبواب ما لا يقولونه في العلن.
جاء ذلك في منشور له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، تعليقا على مقابلة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع قناة (بي بي إس) الأمريكية العامة، والتي ينفي فيها أن تكون المملكة تقول للغرب شيئا مختلفا في السر عما تقوله للعرب في العلن.
وقال رافيد: “لقد أبلغني أن أكثر من مسئول أمريكي في الأسابيع الأخيرة، بأن السعوديين يقولون لهم من وراء الأبواب إنهم يريدون إسرائيل أن تُنهي على حماس”.
وأضاف: “أما المؤتمرات الصحفية التي يعقدها السعوديون بواشنطن وجولاتهم حوّل العالم فليست إلا ألاعيب للاستهلاك المحلي”.
في سياق قريب قال المرشح لمنصب نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل، إنه يعتقد أنه لا يزال هناك حرص من الجميع، لاستئناف محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية.
وأضاف كامبل في شهادته خلال جلسة استماع لترشيحه في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الخميس: “أعتقد أننا يمكن أن نتشجع بعناية من بعض المناقشات التي أجريناها حتى الآن، والتي تشير إلى أنه لا يزال هناك استعداد بين اللاعبين الرئيسيين لاستئناف هذه العملية ومواصلتها”.
وأكد كامبل التزامه بهدف أمريكا النهائي، المتمثل في “ترسيخ إسرائيل دبلوماسيا في المنطقة”، قائلا إن ذلك في “مصلحتنا الفضلى”.
وأشار إلى أن “المناقشات كانت هادئة وصعبة، وسط الحرب الإسرائيلية على غزة، ولكن كان لا بد من الحفاظ على هذا الحوار”.
والشهر الماضي، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، إن المحادثات الرامية إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ستستمر، على الرغم من انتقادات المملكة للأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولكنها ستكون “مشروطة بالتوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية”.
وأضاف خلال مشاركته في منتدى بلومبرج للاقتصاد الجديد في سنغافورة: “كان ذلك مطروحا على الطاولة، وما زال مطروحا، ومن الواضح أن الانتكاسة التي حدثت أوضحت سبب إصرار السعودية على أن حل الصراع الفلسطيني، يجب أن يكون جزءا من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.
ارسال التعليق