الاخبار
الشيخ الحبيل و الشيخ عجاج يهاجمان مناهج التعليم بالسعودية
جدّد الشيخ عبد الكريم الحبيل المطالبة بتعديل المناهج الدراسية في السعودية، وبما يتوافق مع المسلمات المتفق عليها بين المسلمين.
وفي خطبة صلاة الجمعة، 28 أغسطس، بمسجد العباس بتاروت، أكّد بأنّ الاتفاق على هذه المسلمات يضمن وحدة المجتمع، والحفاظ على “الوحدة الوطنيّة”.
وعدّد الشيخ الحبيل، الذي يُنظر إليه باعتباره من أبرز الوجوه الدينية في منطقة القطيف، أبرز القضايا التي تمثل محلّ اتفاق المسلمين على مستوى الأصول والفروع الإسلاميّة، مؤكدا بأن “أكثر من 95% من المسائل والقضايا يمثل مورد اتفاق بين المسلمين”.
وحثّ الحبيل على عدم رمي البعض بالتكفير والتبديع على مستوى المسائل الخلافيّة، من قبيل مسألة التوسّل بالرسول الكريم، وغير ذلك.
واعترض على إدراج مسائل خلافية في المناهج الدراسيّة الرسميّة، واتهام الآخرين بالشرك على ضوء ذلك، وتساءل “ماذا تبقّى للإرهابي” بعد رمي الآخرين بالشّرك وإخراجهم من أمة الإسلام، وتثبيت ذلك في المناهج.
وأضاف الشيخ الحبيل إن النتيجة من وراء هذه المناهج، هو تخريج جيل يكفّر المسلمين.
ودعا المسؤولين في الوزارة، والقائمين على هذه المناهج، بتنقيتها، وتحويلها إلى مناهج شاملة وجامعة لكلّ أبناء الوطن، وجميع المسلمين.
من جانبه قال الشيخ محمد عجاج إن مناهج التعليم في السعودية كان سبباً في استباحة دماء المسلمين وهم يصلّون في المساجد.
وفي خطبة صلاة الجمعة، 28 أغسطس، بمسجد الإمام الرضا بصفوى، من المنطقة الشرقية بالسعودية، وجه الشيخ عجاج رسالة مفتوحة إلى وزارة التعليم السعوديّة على خلفية الأحداث الدامية في الدالوة والقديح والدمام، أشار فيها إلى المطالب بتنقية المناهج الدراسية التي “تتعدى على حرية الاعتقاد، وتعتدي على الحرية الشخصية في معتقد الإنسان”.
وأوضح أن هذه المناهج فتحت الباب للتكفير والتفجير في دور العبادة، مؤكدا أن آثار هذه المناهج لا تزال قائمة حتى اليوم، بسبب انتشار الفكر التكفيري في هذه المناهج، مؤكدا أن المناهج التي تم توزيعها هذا العام على الطلاب لا تزال تنطوي على التكفير.
وقال بأن على الوزارة أن تتخذ قرارا حاسماً لسحب هذه المناهج وتصحيحها، واتهم الوزارة بالمشاركة في “كل عمل إرهابي يستهدف طائفة” لأنها الوزارة سكتت عما وصفها ب”الخراقات والتفاهات التي تمسّ العقيدة”.
ودعا الشيخ عجاج معلمي المواد الدينية في المدارس لعدم الالتزام بالمناهج “الهدامة للوطن والمضرة بوحدة المجتمع، والمثير للاحتراب الداخلي”.
ارسال التعليق