الصحة السعودية تتراجع عن قراراتها وتحدد شرطين لتلقي الجرعة الثانية من لقاح كورونا بعدما أعلنت أنها للجميع
التغيير
واصلت وزارة الصحة في المملكة تخبطها بشأن الجرعة الثانية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بعد التأخر عن توفيرها أشهرا عديدة.
وفي إعلان مفاجيء، قالت وزارة الصحة إن هناك شرطين للحصول على الجرعة الثانية من لقاحات فيروس كورونا، في حين كانت الوزارة أعلنت قبل أيام عن توفيرها الجرعة الثانية من اللقاحات لكافة المواطنين والمقيمين في المملكة.
وفي تغريده لها على حسابها الرسمي في “تويتر”، ذكرت الصحة “أنه يمكن لمن عمره (50) عاماً وأكثر بالتاريخ الهجري وأتم (42) يوماً من وقت الحصول على الجرعة الأولى أن يأخذ الجرعة الثانية”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الصحة أن اللجنة الوطنية للأمراض المعدية اعتمدت إمكانية أخذ الجرعة الأولى والثانية، وذلك من لخلال لقاحين مختلفين مضادين لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وذكرت الصحة أن القرار يأتي طبقاً لدراسات علمية دولية أظهرت إمكانية إعطاء جرعتين من لقاحين لكورونا مختلفين بشكل آمن وفعّال.
ويوم الجمعة الماضي، ذكرت قناة “الإخبارية” الرسمية أنه بدءًا من الشهر المقبل ستكون الجرعة الثانية المتاحة للجميع.
وجاء خبر الإخبارية التابعة للحكومة نقلا عن مسؤولين في أحد مركز لقاحات كورونا.
ومؤخرا، قال وزير الصحة توفيق الربيعة إن المملكة ستبدأ بإعطاء الجرعة الثانية من اللقاح حال توافره بكميات كبيرة.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية تجاهل سلطات الرياض مواطني المملكة في بعض المناطق وعدم توزيع اللقاحات عليها، وأكدت أن السلطات تنتهج سياسة “التمييز” في توزيع اللقاحات.
وقبل أسابيع، خرج وكيل الصحة المساعد لشؤون الصحة الوقائية عبد الله عسيري بتصريح غريب حول الأمر وقال إن “تأخر الجرعة الثانية من لقاح كورونا يحفز المناعة”، وفق زعمه.
وادعى أن تأخير الجرعة الثانية لبعض الفئات بالمجتمع من أجل الصالح العام، وهو أمر لا يدعو للقلق.
وزعم المسؤول الصحي في المملكة أن “هناك بعض الدول اعتمدت 3 أشهر و4 أشهر كمدة فاصلة بين جرعتي اللقاح”، وأضاف أن “متابعة مستويات المناعة بعد إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح، تؤكد أنه ليس هناك مدة مثالية فاصلة بين الجرعتين”.
وتابع أن “تأخير الجرعة الثانية يحفز المناعة بشكل أفضل في بعض اللقاحات”.
وذكر المسؤول الصحي في المملكة أن عدة عوامل مثل الوضع الوبائي والتركيبة السكانية يمكن أن تؤثر على جدولة الجرعة الثانية.
وتصاعدت حدة الانتقادات في المملكة بسبب التقصير الكبير من جانب السلطات في توفير اللقاحات، ويأتي هذا في الوقت الذي تسجل فيه أرقاما قياسية بوفيات وإصابات فيروس كورونا.
الأكثر أهمية بحسب النشطاء اتهامهم العائلة الحاكمة بتعمد ذلك، بعد قيامها بتوفير اللقاحات (الجرعة الأولى والثانية) لكافة المسؤولين، في حين تتجاهل الحكومة توفير هذه اللقاحات لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وتعاني المملكة من أزمة كبيرة بتوفر كميات كافية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، ودفع هذا وزارة الصحة للإعلان عن الفئات المتاح لها الحصول على الجرعة الثانية.
وأعلنت وزارة الصحة قبل أيام عن إتاحة الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للفئة العمرية من 60 عامًا أو أكثر، وتسبب التأخير في إعطاء الجرعة الثانية بمعاودة فيروس كورونا في التفشي بأنحاء المملكة بشكل واسع بالأسابيع الأخيرة.
ارسال التعليق