" العاصوف" يثير موجه جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حديثه عن "جهيمان العتيبي"
أثار مسلسل العاصوف في جزئه الثاني موجه جدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تناول المسلسل قصة اقتحام جهيمان العتيبي للحرم المكي بعد 40 عاما على الحادثة التي لا تزال تشغل الأذهان.
ونشرت قناة "MBC" مقطع فيديو من الحلقة، يتناول الأحداث التي قام بها المسلحون من اجل السيطرة على المسجد الحرام .
وقال بطل العمل، ناصر القصبي: "نسعى إلى تقديم صورة واقعيّة عن تاريخ الرياض.. وشُخوصنا حقيقيون ورصدنا للأحداث قريب من الواقع"، وأضاف القصبي "عملنا ما يقارب 5 سنوات لبناء الفكرة وتطويرها، واحتاج اكتمال النص وقتاً طويلاً تبعه تحضير الإنتاج" حسبما نشرت مجموعة "mbc" في موقعها الإلكتروني.
ورفض مغرودن عبر توتير، عرض حصار الكعبة، ووجهت دعوات إلى مقاطعة المسلسل، فيما رأي آخرون أن عرض حصار الكعبة يفيد في تعريف السعوديين بتاريخهم.
وكان جهيمان المنتمي للجماعة السلفية قد اقتحم الحرم المكي مع 200 آخرين، وزعم السيطرة على المسجد الحرام وقام انصاره، بحمل النعوش وزعموا أن بداخلها جثامين يريدون أداء صلاة الجنازة عليها، وداخل المسجد فتحوا النعوش والتي كانت مليئة بالأسلحة والذخيرة.
وسيطر جهيمان وجماعته على منبر المسجد ووجهوا رسائل عبر مكبرات الصوت، مفادها أنه حان وقت "إنهاء الظلم" و"إحلال العدل" و"إعادة المجتمع السعودي للدين الصحيح". ودعا المقتحمون إلى مبايعة محمد عبد الله القحطاني.
وكانت حصيلة الاشتباكات من القتلى وفق مصادر سعودية رسمية: 127 عسكرياً سعودياً، و117 مسلحاً (جماعة جهيمان)، و26 من الحجاج، و450 جريحاً من الجنود ، وتم إعدام العتيبي بالإضافة لإعدام جميع المتبقين من جماعته.
يذكر أن مسلسل العاصوف اثار في جزئه الاول ايضا موجة غضب عارمة في المجتمع باعتباره كما يزعم المعترضون تشويه لتاريخ بلادهم، ولاسيما أهل نجد منهم كونه يتحدث عنهم بطريقة مغايرة للواقع في مرحلة السبعينيات
ويسعى المسلسل الى القاء اللوم على الخارج في انتشار التطرف الديني داخل السعودية ويشير إلى أن السعودية لم تكن تملك هذه الأفكار حتى مجيء بعض الدعاة والشيوخ من دول مجاورة، جسدها المسلسل من خلال شخصية الجارة السورية صاحبة الآراء المتشددة مقابل المجتمع المنفتح.
ارسال التعليق