التغيير

أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير بعنوان "تنازلات للحوثيين تأتي بآمال السلام في الحرب في اليمن" إلى أن تحالف العدوان بقيادة آل سعود، الذي يقاتل في اليمن، قال إنه سيطلق سراح مئتين من الأسرى من المقاتلين اليمنيين، وإنه سيسمح بحركة بعض الطائرات من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها أنصار الله وهو ما يشير إلى أن مساعي إنهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام بدأت تكتسب زخما.

وأوضحت الصحيفة بأن قوى العدوان قالت إن النقل الجوي للمدنيين اليمنيين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية في الخارج ستشرف عليه منظمة الصحة العالمية، ولفتت إلى أن الأنباء لقت قبولا نادرا من محمد علي الحوثي، العضو البارز في حركة أنصار الله، كما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه على استعداد لتسهيل عودة الأسرى المطلق سراحهم إلى ديارهم.

ولم تُقدم قوى العدوان جدولا زمنيا لتنفيذ ما تحدث عنه، بحسب الصحيفة، لكنها ترى أنه يبدو أن الرياض متحمسة لاستثمار التقدم الدبلوماسي الذى جرى الشهر الماضي مع أنصار الله وفي مساعي رأب الصدع بين الحكومة اليمنية والانفصاليين الجنوبيين.

ونقلت الصحيفة عن هشام العميسي، المحلل السياسي والناشط في مجال حقوق الإنسان، قوله "ما زال هناك الكثير من الافتقار إلى الثقة من جميع الجوانب، ولكن على النقيض من الجولات السابقة في المحادثات، يوجد حافز حقيقي لدى آل سعود ليكونوا جادين هذه المرة".

وأشارت الى إن الصراع في اليمن أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقتل فيه أكثر مئة ألف شخص وأصبح نحو 80 في المئة من السكان يعتمدون على المعونات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة. ولفتت الى أن آل سعود والإمارات والدول الغربية التي تبيع السلاح للعدوان واجهت انتقادات متزايدة بشأن دورها في الحرب. ورأت أن حكومة آل سعود أصبحت تواجه عزلة متزايدة في الأشهر الأخيرة، بينما أعلنت الإمارات في تموز أنها ستنسحب من اليمن.