الغرام السعودي – الأميركي .. على لسان الإعلام السعودي
تجتمع غالبية الدول العربية والإسلامية تحت راية بني سعود وحليفهم دونالد ترامب. اللقاء المنتظر في #قمة_الرياض يمثّل تتويجاً لرواية غرامية بين "خادم الحرمين" بما يمثّل، وخادم الكيان الاسرائيلي، بما يمثله ايضاً. ليست المناسبة يتيمة من الضيوف. بنو سعود سعوا الى جمع من تمكنوا من شراء ارادته، كضيوف "شرف" في القمة، ليظهّروا للعالم بأبهى حلّة، العلاقة المشبوهة، القائمة على دماء المستضعفين في العالمين العربي والاسلامي، من فلسطين الى البحرين فاليمن وسوريا والعراق.. وتطول لائحة الجرائم.
من صحيفة "ايلاف"
جولة سريعة على الإعلام السعودي، تكشف حجم الاستغباء الذي يمارسه هؤلاء أمام القارئ العربي. صحيفة "الرياض" تعلن في عنوان لمقال على صفحاتها عن "اتفاقات سعودية - أميركية تعيد تشكيل جيوسياسية العالم"، لتستعين بـ"هيئة كبار العلماء" لتأكيد "أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية". تستكمل الصحيفة دعايتها بالقول إن "الرئيس ترامب يخاطب الإسلام من قلبه المؤمن، المملكة وأميركا.. تحالف تاريخي يحمل بشائر الاستقرار لمنطقة ملغومة"، فتخلُص نقلاً عن "مختصين" الى أن "زيارة ترامب للمملكة تاريخية يترقبها محبو السلام".
صحيفة "الرياض"
صحيفة "عكاظ" تتقدّم على "الرياض" في عنوان أكثر "جاذبية" نحو القمة، فتعنون "أيام معدودات.. لكتابة 4 صفحات.. فلنتسامح.. ولن نكرهكم"، لتنتقل في عنوان آخر الى الحديث عن "نظام عالمي مبني على التسامح والوسطية.. ترقبوا خطاب ترامب". لتطرح السؤال الأساس في ذهن أي عربي، يحمل هموم الأمة وقضاياها، ويبحث عن أجوبة: "كيف ستبدو السيدة الأميركية الأولى في السعودية"؟!
صحيفة "عكاظ"
لم تكتف السعودية باستنفار صحفها وكتابها لتبييض صورة القمة العار التي ستنعقد في حضرة "السيد الأميركي" على أنقاض العالم العربي. الحماسة حدت بها الى استحداث موقع الكتروني يحمل اسم "القمة العربية الاسلامية"، ويتضمن عداداً تنازلياً لموعد انعقاد القمة، ويحسب اليوم والساعة والدقيقة والثانية.
من "العربية.نت"
على صفحات "الحياة" تكتمل الحقيقة. هنا لا تزييف ولا مواربة، بل الواقع كما هو. تعنون الصحيفة "السعودية تؤيد بقوة سياسة ترامب في فلسطين.. وردع ايران". هذه هي اذا خلاصة القضية. فلسطين في قاموس بني سعود هي أمانة في عهدة سيّدهم الأبيض. لا مكان للقدس أو لطفل السكين، أو لإضراب الكرامة في قمم أمراء السعودية. القضية الأساس تنازلوا عنها لترامب. لم لا، وهم الذين تنازلوا أصلاً عن معتقداتهم مذ جمعوا زعماء العرب والمسلمين تحت راية القادم من البيت الأبيض، ليلقي امامهم خطاباً عن "الاسلام"، ويعطيهم دروساً حول "التسامح"!!
بقلم : ميساء مقدم
ارسال التعليق