الكشف عن دور إماراتي صادم في الكشف عن تقرير قتلة خاشقجي
التغيير
يشعر محمد بن سلمان، بالصدمة والخيانة من نظيره الإماراتي محمد بن زايد، بعد رفضه التدخل في تقرير قتلة جمال خاشقجي الصادر عن وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وقال حساب “أسرار إماراتية” إن محمد بن سلمان يشعر أنه على أعتاب خيانة مرتقبة من صديقه المقرب محمد بن زايد.
وأضاف “أن معظم مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن المنقلب على بن سلمان مصنفين ضمن أكثر الشخصيات قربا من الإمارات في الوقت الراهن”.
والتزمت الإمارات بعدم اتخاذ موقفا قويا إزاء نشر وكالة الاستخبارات الأمريكية تقرير قتلة خاشقجي وإدانة بن سلمان بالمسئولية عن الجريمة.
ولم تبادر أبوظبي مجدداً لإصدار رد فعل قوي مساند لمحمد بن سلمان في محنته رغم توالي المواقف الدولية المنددة ببن سلمان.
واكتفت الإمارات بإصدار بيان مقتضب من وزارة خارجيتها تؤكد فيه “دعمها لموقف المملكة من التقرير الأميركي وتؤيد بيان الخارجية التابعة لآل سعود بخصوص قضية خاشقجي”.
العلاقات الإماراتية مع المملكة
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، تفاصيل تقرير سري بعثه مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد إلى وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد.
وذلك إبان أزمة مقتل خاشقجي والتنديد الدولي بمحمد بن سلمان.
وحمل التقرير السري عنوان “سري للغاية” وتناول العتب في المملكة على الإمارات بشأن طريقة تعاملها مع أزمة خاشقجي.
وحسب وثيقة طحنون بن زايد السرية، فإنه يسري عتب في نظام آل سعود كامن على غموض موقف أبو ظبي السياسي.
وتشير وثيقة طحنون إلى أن العديد من المقرّبين من محمد بن سلمان اعتبروا أن الموقف السياسي العلني من القيادة السياسية والأمنية في أبو ظبي.
تحديداً حيال وضع المملكة الصعب مع أزمة خاشقجي لم يرقَ إلى طموحات المملكة.
وحسب الوثيقة، فإن ذلك يأتي على اعتبار أن أبو ظبي هي الحليف الأقرب للرياض.
وأشار طحنون بن زايد، إلى أن السؤال الأهم في الرياض طيلة شهر هو: لماذا لم يزر محمد بن زايد الرياض ولو لساعات؟.
توقعات القيادة في المملكة
ويقول طحنون: “توقعات القيادة في المملكة من أبوظبي هي أكبر من صدور بيان تضامن.
وذلك برغم بيان وزارة الخارجية الإماراتية في 14 أكتوبر 2018 يؤكد التضامن مع المملكة.
وأشار التقرير السري، إلى تنامي حالة استياء نخبوي في نظام آل سعود من الإمارات.
فمع أزمة خاشقجي، لوحظ تنامي مشاعر استياء من قبل نخب سياسية وأمنية وثقافية ضد الإمارات خاصة أبو ظبي.
وحسب التقرير، فقد انتشر القول في المجالس الخاصة وداخل مكاتب موظفي الدولة بأنها هي من ورطت بن سلمان.
ويضيف: “ليتحول إلى شخص مندفع، ويخرج عن تقاليد المدرسة التقليدية في المملكة القائمة على الصبر والتحمّل والحلم”.
وأكمل: بل إن بعضاً من الأمنيين المحافظين ذهب مع الرواية التركية الرسمية بأن للإمارات دوراً ما في الحادثة.
ارسال التعليق